لا يزال تنظيم القاعدة يشكل تهديدا في الجزائر، إذ تتجدد الاشتباكات بين فترة وأخرى حيث أعلن الجيش الجزائري، مقتل ثلاثة "إرهابيين" خلال عملية في شمال البلاد، فيما تواصل قوات الجيش عملية تمشيط واسعة في المنطقة لملاحقة عناصر آخرين استطاعوا الفرار.
وأوردت الوزارة في بيان بحسابها على فيسبوك أنه "في إطار مكافحة الإرهاب وإثر عملية بحث وتمشيط بمنطقة تاشتة زواغة بالعطاف بالقطاع العسكري عين الدفلى"، تمكنت وحدات الجيش السبت "من القضاء على 3 إرهابيين خطيرين".
واندلع اشتباك بين قوات من الجيش الجزائري ومجموعة مسلحة، في منطقة العطاف بولاية عين الدفلى، 160 كيلومتراً غرب العاصمة الجزائرية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مسلحين من المجموعة.
وأشارت الوزارة الى أن القتلى هم دبار بومدين وحمناش إبراهيم وعلالي محمد، وأن العملية أدت الى ضبط بندقيتين رشاشتين (كلاشينكوف) وكميات من الذخيرة.
واعتبر البيان أن هذه العملية تأتي لتؤكد مرة أخرى "يقظة وعزم وحدات الجيش الوطني الشعبي على تعقب بقايا هؤلاء المجرمين عبر كامل التراب الوطني، حتى القضاء النهائي عليهم".
ويعلن الجيش دورياً عن توقيف أو قتل "إرهابيين" وهي الصفة التي تطلق على الإسلاميين المسلحين الذين ظلوا ينشطون في مناطق متفرقة من الجزائر بعد الحرب الأهلية (1992-2002) التي عُرفت بـ"العشرية السوداء" وأسفرت عن 200 ألف قتيل بحسب حصيلة رسمية.
ورغم تطبيق ميثاق السلم والمصالحة في 2005 ووضع حد لأعمال العنف، لا تزال مجموعات مسلحة تنفذ عمليات متفرقة.
وبحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس يستند الى بيانات وزارة الدفاع، قتل 35 "إرهابياً" وأوقف 256 شخصاً يدعمون جماعات إسلامية مسلحة خلال عمليات عسكرية نفذها الجيش الجزائري منذ مطلع كانون عام 2024.
وجرى تداول شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر المسلحين الثلاثة الذين قضت عليهم قوات الجيش الجزائري، بينما أكدت مصادر محلية مقتل مدني وإصابة آخر كانا قرب مسرح الاشتباك. وقبل ذلك، أغلق الجيش الجزائري الطريق العام الذي يربط بين بلدة العطاف وسيدي بوعبيدة مؤقتاً في وجه حركة المرور، حماية للمدنيين وتجنباً لإصابتهم، إلى حين تحييد خطر المسلحين.
ويعد هذا الحادث الأمني هو الثاني من نوعه في المنطقة نفسها منذ إبريل/ نيسان الماضي، وهو ثالث ظهور لمسلحي "القاعدة" في شمال البلاد منذ اعتقال قيادة "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في شمال الجزائر، بمن فيهم مفتي التنظيم عاصم أبو حيان في مارس/ آذار 2022.
وكانت قوات الجيش الجزائري قد قضت في السابع من يوليو/ تموز الجاري على مسلحين من تنظيم "القاعدة"، وقبل ذلك، في 26 إبريل/نيسان الماضي، كانت وحدة من الجيش قد قضت على المدعو أبو ضحى، أحد العناصر الذين ينشطون في صفوف الجماعات المسلحة منذ 18 عاماً، في منطقة وادي الفضة بولاية الشلف غربي الجزائر، القريبة من منطقة الاشتباك الذي جرى الليلة.
وزعمت مجموعة تطلق على نفسها "الجيش الجزائري الحر"، منشورا على موقع اكس تعلن فيه مسؤوليتها عن حادث إطلاق النار الكثيف الذي كانت مدينة وهران مسرحا له الخميس 25 يوليو 2024.
وأعلنت المجموعة عن انشقاق في صفوف الجيش و تأسيس ما يسمى "الجيش الجزائري الحر" و قامت بتبني إطلاق النار الخميس في وهران وعملية نوعية بثكنة عسكرية من خلال تفجير مستودع للأسلحة بالمسيلة بالجزائر.
وشهد شارع جيش التحرير الوطني قرب حديقة العثمانية بوهران الجزائرية الخميس الماضي حادث تبادل لاطلاق نار كثيف حيث قالت اصوات معارضة بالجزائر ان الأمر يتعلق بعسكري أطلق النار على زملاءه ثم خرج إلى الشارع وواصل إطلاق النار وسط هلع بين المواطنين الذين وثقت كاميراتهم الواقعة، غير أنه لم يتأكد أي مصادر صحة هذه الرواية.
تعليقات الزوار
مكانش منو ياحححح
لقجع هو السبب