لم يتردد خبراء ومحللون مغاربة في الرد على بيان وزارة خارجية الجزائر الصادر يوم الأحد، بشأن ما أسماه “مصادرة مقرات سفارة الدولة الجزائرية” في الرباط.
ولم يصدر لحد كتابة هذا التقرير (الاثنين في الساعة الواحدة والربع زوالا بتوقيت غرينيتش) أي رد رسمي في الموضوع من لدن السلطات المغربية. وحاولت “القدس العربي” أخذ رأي مُخاطَب في وزارة خارجية الرباط، لكن الهاتف ظلّ يرن دون جواب.
وأوضح الخبير الأكاديمي عبد الرحيم المنار السليمي، رئيس “المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني”، أن “الأمر لا يتعلق بسفارة، وإنما بفيلا وبنايات فارغة قريبة من مقر وزارة الخارجية المغربية”. وأشار إلى أن بناية السفارة الجزائرية توجد في مكان آخر بعيد، بشارع محمد السادس، قرب سفارة الكويت وأحد أكبر المجمعات التجارية.
وردّ السليمي على استناد بيان الخارجية الجزائرية إلى “اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية” بما جاء في أحد بنود هذه الأخيرة من التأكيد على أن كل ما تقوم به دولة لها تمثيلية دبلوماسية يتم في نطاق التشريع الوطني للبلد المضيف واحترام قوانين أنظمته القانونية.
وأضاف في “فيديو” مباشر بثه اليوم على منصات التواصل الاجتماعي قائلا: “إن المادة 55 من اتفاقية فيينا لا تستبعد إمكان إقامة مكاتب بمؤسسات أو وكالات أخرى من قسم في البناء الذي تقع فيه القنصلية، شرط أن تكون هذه الأمكنة المخصصة لهذه المكاتب منفصلة عن هذه الدُّور. وفي هذه الحالة، لا تعتبر هذه المكاتب قسما من الدور القنصلية”.
ومن ثم، استنتج الخبير الجامعي المغربي أن العقارات التي يتحدث عنها بيان الخارجية الجزائرية “غير تابعة للسفارة”. واستغرب من وصف البيان عملية “نزع الملكية” التي قامت بها السلطات المغربية سلوكا عدائيا، متسائلا: هل هذا العمل القانوني الذي يندرج في سيادة أي دولة يسري عليه مفهوم “العدوان” في القانون الدولي؟
واعتبر أن الرباط طبقت “نزع الملكية” على بنايات لا علاقة لها بالسفارة، وذلك من أجل المصلحة العامة، المتمثلة في توسيع مقر وزارة الخارجية المغربية التي هي من مؤسسات السيادة في البلد. كما أرجع المسألة إلى اعتبار أمني لتأمين الوزارة ذاتها.
في الاتجاه نفسه، رد عبد الرحيم أريري، مدير عام أسبوعية “الوطن الآن” وموقع “أنفاس” على بيان الخارجية الجزائرية الذي استعمل لفظة “مصادرة مقرات سفارة الدولة الجزائرية في المغرب”، بالقول “إن إقدام سلطات الجزائر على قطع العلاقات الدبلوماسية من جانب واحد مع المغرب في آب/ أغسطس 2021، ينهي كل حديث عن وجود علاقة ديبلوماسية بين البلدين من جهة، ويردم مفاهيم “سفارة” وسفير” و”علم وطني” مرفوع بالبناية الدبلوماسية من جهة ثانية”.
وبخصوص إشارة البيان إلى أن تصرف المغرب يتنافى مع “اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”، أوضح أريري أن هذه الاتفاقية “تؤمّن الحصانة للسفارة وللدبلوماسيين في حالة وجود علاقات ديبلوماسية بين دولتين، وليس في حالة قطع العلاقة الديبلوماسية كما قامت بذلك الجزائر ضد المغرب. إذ ما أن قررت الجزائر قطع العلاقات مع المغرب، حتى عاد سفيرا الدولتين إلى بلديهما، وتمت إزالة العلم المغربي من سفارة المغرب بالجزائر والعكس صحيح”.
واستطرد قائلا “حتى على افتراض أن العلاقات الدبلوماسية قائمة بين الدولتين، فالعقارات التي نزعت السلطة العمومية المغربية في الرباط ملكيتها هي عقارات ليست تابعة للسفارة الجزائرية، على اعتبار أن سفارة الجزائر بالمغرب لم تبق أصلا بجانب مقر الخارجية، بل انتقلت بعد بناء مقر جديد، الى (طريق زعير قرب ميغامول بشارع محمد السادس حاليا)، وبالتالي فالقول إن العقار المنزوعة ملكيته هو مقر السفارة الجزائرية فيه افتراء وكذب وتزوير للحقائق”.
وجاء في التدوينة كذلك “المغرب دولة ذات سيادة، وهناك قانون يؤطر عملية نزع الملكية بكافة التراب الوطني. والعقارات الثلاثة التي نزعها المغرب من الدولة الجزائرية (وليس من سفارة الجزائر) البالغة مساحتها مجتمعة 1740 مترا مربعا، ليست هي العقارات الوحيدة، بل هناك فيلات وعقارات مملوكة لمغاربة اقتضت المصلحة العامة نزع عقاراتهم أيضا. وفي كل مسطرة لنزع الملكية هناك مسارب قضائية وقانونية للمنازعة والاحتجاج لدى القضاء الإداري حول الثمن المحدد، وليس حول جدوى قرار نزع الملكية”.
وكتب المدوّن نبيل هرباز، المختص في الشأن الجزائري، على “الفيسبوك” أن “المغرب مارس حقه القانوني في سلك مسطرة نزع الملكية لأجل المنفعة العامة أخذا بعين الاعتبار أن سفارة الجزائر وما يتبعها من قنصليات بالرباط أصبحت بنايات فارغة منذ أن سحبت الجزائر سفيرها وأعلنت القطيعة مع المغرب من جانب واحد”.
وأضاف أنه “طالما أن السفارة أو القنصليات المذكورة لا تمارس نشاطها الدبلوماسي الذي أنشئت من أجله فهي بالنتيجة تخرج من حماية اتفاقية فيينا لأن أحكام هذه المعاهدة لا تحمي الأشباح والعدم”.
وأوضح أنه “من المقتضيات المسطرية القانونية في موضوع نزع الملكية إجراء خبرة لتحديد قيمة العقار من طرف المحكمة الإدارية بعدها يصدر حكم باسم الملك وطبقا للقانون وبعدها ينفذ الحكم لفائدة من له الحق فيه. القرار صدر في الجريدة الرسمية المغربية وقضي الأمر”.
وبحسب المدون نفسه فإن “المغرب حاول تعويض الجزائر بمقر آخر، فرفضت ثم اقترح شراء العقار المهجور فرفضت. وبعد سنوات من الأخذ والرد لجأ المغرب لآخر مسطرة وهي نزع الملكية”.
بيان وزارة الخارجية الجزائرية
تعليقات الزوار
الماء و الشطابة
ان شاء الله ان لا نرى اي سنطيحة كرغولية في بلادنا باسم السياحة او بجوازات سفر أوروبية الماء و الشطابة
عن أي اتفاقية فيينا نتكلم
عندما تم غلق المجال الجوي أمام الطائرات المغربية ، وغلق الحدود البرية ، وقطع الغاز على المملكة المغربية ، عن أي اتفاقية فيينا نتكلم ؟؟؟؟؟
انتهى الكلام بلغة الملوك
قرار مغربي حكيم رغم أنه متأخر،لم ولن تعد لنا علاقات دبلوماسية مع دولة الكابرانات خاص الدولة تفرض تأشيرة على بوصبع الأزرق
قرار السلطات المغربية مزيان
الجزائر تسعى، منذ نِصفِ قرن، إلى مُصادرة حوالي نِصفِ التراب المغربي، ومع ذلك ما زالت تملِك من قصوحية الوجه ما يُمكنها من الاحتجاج…خاصهم ينزعوا الملكية لاي بناية تابعة للعدو الشرقي
العلاقات الدبلوماسية مقطوعة
أصلا العلاقات الدبلوماسية مقطوعة من طرفهم والبناية فارغة فلما البكاء ؟ ويتحذثون عن الاستفزاز ؟؟!! و50سنة والمغرب صابر يسلحون البوليزاريو ويريدون تقسيم المغرب من شماله الى جنوبه ويتحذثون عن الاستفزاز اكيد ان المغرب يخطو أي خطوة الا بعد دراستها قانونيا وبحكمة
سامحيني كل ما هو جزائري كرغولي
اتمنى من المغرب ان يجتث كل ما هو جزائري في المغري انهم غير مرغوب فيهم و نتمنى تحريك الجيش لاسترجاع الصحراء البشرقية فلا منطق يليق مع الكراغلة الا صوت البارود
الجزائر
الجزائر صارت أموال وممتلكات الألف من المغاربة وجردتهم من ثيابهم في عز القؤ والبرد والقت بهم في الحدود حفاة و عراة وهل تريد الاستيلاء على أراضي مغربية كذلك هؤلاء الشلاهبية لن يكتفوا بالاستيلاء على الصحراء الشرقية ويدغعهم جمعهم لتقسيم المغرب لكنهم يجرون الجزائر الى الخراب وتقسيمها والاستيلاء على نفطها من القوى العظمى على شاكلة سوريا والعراق
الجزائر
الجزائر صارت أموال وممتلكات الألف من المغاربة وجردتهم من ثيابهم في عز القؤ والبرد والقت بهم في الحدود حفاة و عراة وهل تريد الاستيلاء على أراضي مغربية كذلك هؤلاء الشلاهبية لن يكتفوا بالاستيلاء على الصحراء الشرقية ويدغعهم جمعهم لتقسيم المغرب لكنهم يجرون الجزائر الى الخراب وتقسيمها والاستيلاء على نفطها من القوى العظمى على شاكلة سوريا والعراق
نقى عن الصحيفة
نقلا عن جريدة الصحيفة المغربية ما يلي : خاص - مصادر مسؤولة لـ "الصحيفة": الملك محمد السادس من اقتنى من ماله الخاص عقار السفارة الجزائرية الحالي.. والملك الراحل الحسن الثاني من أهدى عقار السفارة الجزائرية القديم ونزع ملكيته جاء بعد تلكؤ الجزائر في تنفيذ اتفاقية تسليمه خاص - مصادر مسؤولة لـ "الصحيفة": الملك محمد السادس من اقتنى من ماله الخاص عقار السفارة الجزائرية الحالي.. والملك الراحل الحسن الثاني من أهدى عقار السفارة الجزائرية القديم ونزع ملكيته جاء بعد تلكؤ الجزائر في تنفيذ اتفاقية تسليمه الصحيفة - خولة اجعيفري الأثنين 18 مارس 2024 - 14:43 توالت تداعيات نزع الحكومة المغربية لـ 3 مباني مملوكة للدولة الجزائرية في العاصمة المغربية الرباط، ووضعها ضمن قائمة العقارات التي ستُنتزع ملكيتها لتوسيع وزارة الخارجية، حيث وصفت وزارة الخارجية الجزائرية في بلاغ لها الأمر بـ "مرحلة تصعيدية جديدة وسلوكيات استفزازية". مشيرة إلى أنها سترد على ما وصفتها بـ"الاستفزازات بكل الوسائل التي تراها مناسبة، كما أنها ستلجأ إلى كافة السبل والطرق القانونية المتاحة لاسيما في إطار الأمم المتحدة، بغرض ضمان احترام مصالحها". في هذا السياق، أكدت مصادر رسمية مغربية أن بلاغ وزارة الخارجية الجزائرية "حمل جملة من المزاعم الرامية إلى تغليط الرأي العام الوطني والدولي، سيما وأن العقارات المذكورة هي بالأساس هدية مغربية لدولة الجزائر، هذا مع العلم أن المقر الجديد للسفارة الجزائرية في شارع محمد السادس بـ"طريق زعير" الراقي كان هدية من الملك محمد السادس ومن ماله الخاص، حيث منح الجزائر ما يزيد عن 5000 متر مربع لبناء سفارة جزائرية بأحد أرقى أحياء العاصمة المغربية الرباط. وأوضحت المصادر ذاتها، بأن المغرب بعيد كل البعد عن خرق المساطر القانونية الجاري بها العمل فوق ترابه، وأيضا القوانين والاتفاقات الدولية الموقعة في هذا الإطار بما فيها اتفاقية فيينا، ذلك أن العقارات المعنية بمسطرة نزع الملكية باقتراح من وزارة الاقتصاد والمالية، وبعد استشارة وزير الداخلية، وبناء على القانون 81-7 المتعلق بنزع الملكية لأجل المنفعة العامة وبالاحتلال المؤقت الصادر بتاريخ 6 ماي 1982، والمنشورة في الجريدة الرسمية الخاصة بالإعلانات القانونية والقضائية والإدارية، الصادرة بتاريخ 13 مارس 2024، هي بالأساس "عقارات تعود للمملكة المغربية أهدتها للجزائر في وقت سابق مجانا، قبل أن تبرم معها اتفاقا على إخلائها ومقايضتها بمقرات أكبر وأوسع بمنطقة طريق زعير". ووفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة"، فإن أصل هذه الهدية المغربية للجزائر تعود إلى سنة 1988 الذي شهد تطبيع العلاقات بين البلدين ولقاء بين الملك الراحل الحسن الثاني والرئيس الجزائري الراحل الشاذلي بن جديد بعد 12 سنة من القطيعة السياسية على خلفية نزاع الصحراء. ووفق ذات المعطيات التي استقتها "الصحيفة" من مصادر رسمية، فالملك الراحل الحسن الثاني، وكعربون محبة وصلح، وتزامنا مع تأسيس اتحاد المغرب العربي بمدينة مراكش الذي شكل البلدان أبرز أركانه في السنة الموالية، أمر وزارة الخارجية المغربية بإهداء هذه العقارات اللصيقة بها للدولة الجزائرية، على أساس بناء صرح جديد يقوم على "التآخي والمؤازرة والجورة الحسنة". وأكدت المصادر المسؤولة لـ "الصحيفة" والتي فضّلت عدم الكشف عن هويتها أن قرار توسيع وزارة الخارجية يعود بالأساس لما قبل سنة 2008، عندما اتفقت الدولتين على نقل مقرات السفارة الجزائرية بمنطقة "شالة" صوب شارع "محمد السادس" بطريق زعير حيث المتر المربع للعقار يساوي الملايين مقارنة مع المقر القديم. ومن المفاجآت التي كشفتها المصادر ذاتها لـ "الصحيفة"، هي أن الملك محمد السادس هو الذي تبرّع شخصيا ومن ماله الخاص بحوالي 5000 متر مربع لتشييد السفارة الجزائرية الجديدة في طريق زعير، كعربون مودة لهذه العلاقات التي كان ينتظر أن تسير في الاتجاه الصحيح في عهده، وهو الذي ما لبث "يمد يده للحوار والصلح ورفض القطيعة". وفق ذات المصادر. المصادر ذاتها، أوضحت بأنه وعند الانتهاء من بناء وتشييد السفارة الجزائرية في مكانها الجديد وهو أكبر من المقر الأول بأكثر من 10 مرات، طلبت الخارجية المغربية من الجزائر إخلاء المقر القديم وتسليمه للمغرب، وبالفعل انتقلت البعثة الدبلوماسية إلى مقرها الجديد في طريق زعير لكنها بالمقابل تلكأت في تسليم العقارات الأولى على الرغم من الاتفاق المبرم والمسبق سلفا بين الطرفين إلى أن وصلنا إلى 16 سنة من العرقلة. ونبّهت المصادر ذاتها، إلى أن السفارة الجزائرية في عقارها السابق موضوع بيان وزارة الخارجية "مهجورة أساسا، كما أنه من حق المغرب أن يطالب بإخلاء جميع المقرات المحاذية لوزارة خارجيته". ووفق ذات المصادر فإن المغرب طالب في العديد من المرات الجزائر ومنذ انتقال سفارتها إلى عنوان جديد بتسليم المقرات القديمة له وفق الاتفاق الذي على أساسه تم منحها العقار الذي شيدت عليه مقر سفارتها الجديد، غير أن وزارة الخارجية الجزائرية رفضت تطبيق الاتفاق وقامت بـ"تسييس هذا القرار واعتباره استفزازا أو تهجما على بعثة دبلوماسية أو خرقا لاتفاقية فيينا، خصوصا وأنه قرار لم يستهدف المقر أو العقارات المهداة إلى الجزائر لوحدها وإنما عدد من المقرات والفيلات الملاصقة، التي تعود أيضا لمواطنين مغاربة وبينهم أجانب أيضا، في إطار مسطرة جاري بها العمل تهم نزع الملكية من أجل إعادة التهيئة العمرانية لمنطقة شالة"
مجرد تساؤل
مجرد تساؤل ما هي دبلوماسية البيادق !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: " ولم يصدر لحد كتابة هذا التقرير (الاثنين في الساعة الواحدة والربع زوالا بتوقيت غرينيتش) أي رد رسمي في الموضوع من لدن السلطات المغربية. وحاولت “القدس العربي” أخذ رأي مُخاطَب في وزارة خارجية الرباط، لكن الهاتف ظلّ يرن دون جواب." انتهى الاقتباس في كثير من الخلافات التي تعصف بالمغرب وبعض الدول، يلتزم المغرب الصمت، ويُوعز لـ "بيادقه " (وصف "لوفيغارو" الفرنسية)، لتفسير صمته بالحكمة متجاهلين مبدأ "النظارات الملكية"، و "العين الحمراء"، و "مغرب اليوم ليس مغرب الأمس"، ولإيجاد التبريرات لتصرفاته وقراراته. حتى أن أحدهم قال: "يجب تثمين رد الفعل المغربي الرسمي: الصمت التام والعميق هو الجواب الوحيد الممكن أمام التصرفات غير العقلانية، من باب “إذا كان المتكلم أحمق فالسامع بعقله" انتهى الاقتباس .../...يتبع
مجرد تساؤل.
.../...تتمة مجرد تساؤل. أين فصل الخطاب !!!؟؟؟ ما تجاهله الأستذة منار السليمي، ولا أظنه يجهله، أن الاتفاقيات والقانون الدوليين يسموان على "التشريع الوطني للبلد المضيف". ما تجاهله الأستاذ عبد الرحيم أريري، ولا أظنه يجهله، هو المادة 45 من اتفاقية فيينا التي جاء فيها ما نصه: " في حالة قطع العلاقات الدبلوماسية بين دولتين ، أوفي حالة استدعاء البعثة نهائيا أو بصفة مؤقتة، على الدولة المعتمد لديها أن تحترم وتحمي، حتى في حالة النزاع المسلح، الأمكنة الخاصة بالبعثة والأموال الموجودة بها وكذا محفوظات البعثة." انتهى الاقتباس والفقرة "ب" من المادة السالفة جاء فيها ما نصه: "للدولة المعتمدة أن تعهد بحراسة الأمكنة الخاصة بالبعثة مع محتوياتها من أموال ومحفوظات إلى بعثة دولة ثالثة ترتضيها الدولة المعتمد لديها." انتهى الاقتباس الفقرة استعملت لفظ "الأمكنة " بصيغة الجمع "الخاصة بالبعثة"، ما يعني أنه يمكن أن يكون للبعثة أماكن أخرى غير لاصقة بها، وهذا هو حال الأمكنة المصادرة من المغرب. لأنها مقرات سكنيه لدبلوماسيين أو ملحقات إدارية أو حظائر. جاء في قرار المصاردة أن أحدها عبارة عن "دار للسكن من طابقين ومكتب بالطابق الأرضي ومرافق" انتهى الاقتباس. مع التشديد على لفظ "مكتب".
إلى الأخ سام.
إلى الأخ سام. أثرت بعض النقاط، تستوجب التوضيح: 1- الملك لم يهدي، بل "وهب"، والهيبة لا ترد، وهي ناقلة للملكية، بدليل أن القرار المغربي يتحدث عن "أملاك الدولة الجزائرية". 2- وكما ورد في تعليقي السابق، المادة 45 من اتفاقيات فيينا، لا تفرق بين المقرات الفارغة أو المستعملة. 3- لو كان هناك اتفاقية تسليم الأمكنة بين البلدين لما احتاج المغرب لقرار المصادرة، أو طلب الشراء أو المقايضة، بل بالمطالبة بالإخلاء.