أخبار عاجلة

محادثات بين تبون و إبراهيم رئيسي لمد النفوذ الإيراني في شمال أفريقيا بتوظيف الملف الفلسطيني للمزايدة

أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، محادثات ثنائية على انفراد لم يكشف عن فحواها، في ظل تقارب بين الطرفين اللذان يشتركان في مسألة التوتر مع جيرانهما بسبب سياستهما الخارجية الداعمة للميليشيات المسلحة والتدخل في دول المنطقة.

وقالت الرئاسة الجزائرية إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بحث الأحد مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة والتجارة والوضع في غزة وذلك خلال زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر يوما واحدا،  بعد مشاركته في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز،

ومن المنتظر أن تسعى طهران والجزائر لتبرير تدعيم علاقاتهما العلنية من خلال ضخ المزيد من الشعارات وتوظيف الملف الفلسطيني للمزايدة على المغرب في ظل علاقاته مع إسرائيل.

وفتحت الجزائر وطهران صفحة جديدة بين الطرفين بعدما تضررت العلاقات في السنوات الأخيرة والحديث عن أنها سرية وعسكرية، في ضوء سماح الجزائر لإيران بدعم وتدريب جبهة بوليساريو.

وتريد إيران الاستفادة من انفتاحها على السعودية لتدعيم حضورها عربيا وخاصة في شمال أفريقيا، حيث ظل وجودها منذ ثورة 1979 مثار تساؤل بسبب اعتمادها على أسلوب الاختراق المجتمعي عبر نشر التشيع والسعي لاستقطاب المثقفين والفنانين.

وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان “استقبل اليوم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إبراهيم رئيسي رئيس إيران الذي يؤدي زيارة رسمية إلى الجزائر بعد مشاركته في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز”. ولم يحدد البيان مدة الزيارة والملفات التي سيبحثها الجانبان خلالها.

وقبل لقائه بتبون، زار رئيس إيران مقام الشهيد، وهو نصب تذكاري يخلد لشهداء الثورة التحريرية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي (1954/1962)، والذي يطل على خليج الجزائر العاصمة.

والسبت، انطلقت أعمال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر، بحضور رؤساء وقادة تسعة دول، هي إيران والعراق وقطر وموريتانيا والسنغال وتونس وليبيا وموزمبيق وبوليفيا.

ووصل رئيسي صباح السبت، إلى الجزائر للمشاركة في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وهي أول زيارة لرئيس ايراني إلى الجزائر منذ 14سنة.

وكانت وكالة “إرنا” الإيرانية قد كشفت سابقا، أن زيارة الرئيس الإيراني ستشهد توقيع مذكرات وبروتوكولات تعاون في مجالات اقتصادية وثقافية عدة. وسيُشرف رئيسي على انعقاد اللجنة العليا المشتركة الجزائرية الإيرانية، بحضور وزيري خارجية البلدين حسين أمير عبد اللهيان وأحمد عطّاف.

وتبقى العلاقات الجزائرية  الإيرانية من الملفات النادرة التي لا تحظى بالإجماع داخل الرأي العام الجزائري، بسبب خلفيات أيديولوجية، والصراع القائم بين ما يعرف بالتيار السني وخلايا التشيع المدعومة خفية من طرف دوائر تصدير الثورة الإيرانية.

وتعمد إيران في علاقاتها مع الجزائر إلى الاستثمار في التراث الثقافي والحضاري وتوليه أهمية قصوى، لقناعة راسخة لديها بضرورة استغلال الرصيد التراثي الشعبي المستلهم من الثقافة الشيعية الغابرة، في ربط أواصر حضارية تكون منصة لعلاقات أفقية مستقبلية.

ويلقي الخطر الإيراني كذلك بالكثير من المخاطر على الوضع الصعب في منطقة الساحل والصحراء، حيث توسع المجموعات المتشددة نفوذها في ظل الأزمة بين فرنسا وبعض حلفائها التقليديين في أفريقيا.

يذكر أنه في الوقت الذي سارع فيه المجتمع الدولي إلى الدعوة لتغليب لغة الحوار وتجاوز التوتر ومنع التصعيد على خلفية قرار الجزائر قطع العلاقات مع المغرب، أعلن السفير الإيراني لدى الجزائر حسين مشعلجي ‌زاده، مساندة بلاده القرار الجزائري. وقال إن "الأسباب التي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يجب أن تحظى باهتمام جدي وأن تلقى الرد المناسب على مخاوف الجزائر بشأن التهديدات الأمنية والمّس بوحدتها وسيادتها".
وشدد على أن "العلاقات بين إيران والجزائر تقوم على الاحترام المتبادل والمبادئ المشتركة، وهي علاقات حسنة نظراً إلى القواسم الثقافية والدينية والتاريخية المشتركة".

واعتبر متابعون أن موقف طهران لم يكن مفاجئا لأن هناك أكثر من سابقة في مجال العلاقات المغربية – الإيرانية. ففي شهر مايو /أيار من عام 2018، قرّرت الرباط قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران على خلفية تورطها عبر حزب الله في تدريب عناصر جبهة بوليساريو، ما يضرب الأمن القومي المغربي ومصالح المغرب العليا.

وأبرزت المواقف العديدة السعي الإيراني للتمدد في المنطقة المغاربية. وقال متابعون أن إيران تسرّع الخطى، خصوصاً بعد الاتفاق المغربي - الإسرائيلي، بحثاً عن موطئ قدم لها في الغرب الأفريقي وفي المنطقة المغاربية، في إطار طموحها لاكتساب نفوذ في المناطق غير المستقرة، وفي هذه السياقات، يمكن فهم العلاقات المتقاربة بين الجزائر وإيران.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

Contrôleur 1

لا تقلقوا

المد الشيعي هو موجود في بلاد الكابرانات الإرهابيين وسوف يتزايد...الدليل انظروا كيف صلى رئيس الارهابيين رئيسي في مسجدكم... المد الشيعي سيدخل لتونس أيضا مع قيس تعيس فبي تونس... الله يزيدهم غباء في غباء... ادعم عهدة ثانية لتبون ههههههه الله-الوطن-الملك