أخبار عاجلة

الإعلام الإسرائيلي يحتفي بالداعية الجزائري شمسي بن صافي

نشرت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” العبرية مقالاً تحتفي فيه بداعية جزائري يدعى “شمسي بن صافي”، واعتبرت أن التيار المدخلي الذي ينتمي له هو “الأقرب للاحتلال الإسرائيلي”.

وجاء في مقال للكاتب “زالغي خان” بعنوان: “هل المدخلية صديقة لدولة إسرائيل” أن التيار المدخلي هو عبارة عن طائفة إسلامية غامضة تؤيد تطبيع العلاقات مع الاحتلال حتى أكثر من الأحزاب العلمانية والقومية والليبرالية.

وذكر المقال بأن الطائفة المدخلية لا تؤمن بحملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية وتمتثل الطاعة المطلقة للحكومات، حتى تلك المؤيدة لإسرائيل بشكل علني مثل الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر والمغرب والسودان وغيرها.

صحيفة عبرية تحتفي بالمدخلية وبداعية جزائري مدخلي!

وتؤيد المدخلية أي قرار يصب في صالح الاحتلال لأنها جماعة تمتثل السمع والطاعة لقرارات الحكام تحت مبدأ يسمى “طاعة ولي الأمر” معتبرة ذلك “حجر الأساس للاستقرار في دول الشرق الأوسط” وفق الصحيفة الإسرائيلية.

واعتبر المقال الداعية الجزائري المقيم في بريطانيا “شمسي بن صافي” خير مثال لخدمة مصالح إسرائيل في الدول الإسلامية، حيث يدعو للسلام مع إسرائيل بعكس الإيراني “دانيال حقيقاتجو” الذي يدعو لحرب لا نهاية لها مع إسرائيل حتى تحرير فلسطين بالكامل.

كما احتفى المقال بدعاة التيار المدخلي الذين سبق أت أفتى أحدهم قديما بجواز خروج أهل فلسطين منها، واعتبر ذلك مثل هجرة الرسول محمد عليه السلام من مكة إلى المدينة. وبذلك “أضفى الشرعية على سلطة دولة إسرائيل على كل من الضفة الغربية وغزة” بحسب الصحيفة.

وذكر الكاتب “زالغي خان” أن التيار المدخلي على عكس تيارات الإسلام السياسي الأخرى يشكل ثقلاً موازيا، ويساعد في تأمين المصالح التي تصب في خدمة إسرائيل.

الدعم السعودي للتيار المدخلي

وبرز التيار المدخلي في السعودية عام 1991 حيث توجهت السلطة السعودية للاستعانة بهم عقب بروز ما يُعرف بتيار الصحوة، إثر معارضتهم للتوغل الأميركي في المنطقة في عام ١٩٩١.

وشنت المدخليون الجاميون حملة بالتشنيع والتسفيه تجاه معارضيهم من شباب الصحوة الدعاة المعارضين والذين سيقبعون بعدها، في حملة ممنهجة، خلف القضبان، وعلى رأسهم سلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر.

وبدا أن غرض المملكة الرئيسي من دعم هذا التيار هو سعيها لخلق ظهير ديني -لتيار الصحوة المتصاعد- يتجه نحو ترسيخ مبادئ الولاء التام والكامل للحكام، لكن بصبغة دينية تهدف لترسيخ حكم آل سعود باسم “طاعة ولي الأمر”.

وكانت وظيفة هؤلاء الرئيسية تشويه خصوم الدولة -خصوصا من الإسلاميين- جنبا إلى جنب مع تبرير أفعال السلطة الحاكمة وهو ما دفع نشطاء لوصف هؤلاء بأنهم ” جماعة سلفية بنكهة المخابرات”.

ويعود اسم المدخلية نسبة إلى ربيع بن هادي المدخلي، أستاذ الحديث بجامعة المدينة، والجامي نسبة إلى شيخه محمد أمان الجامي، وهو إثيوبي الأصل، نزل المملكة واستقر بها.

يذكر أن المَداخلة ينطلقون في طرحهم من مركزيّة تعريف أنفسهم على أنهم الممثلون حصرا للسلفية، مع التأكيد على قضيتين أساسيتين، أولاهما مركزيّة “الموقف من الحاكم وطاعته”، والثانية “الموقف المعادي لكل الإسلاميين الآخرين”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

Bencheikh

طاعة ولي الخمر

لعنة الله على المتصهينين جميعا.