التقى رؤساء المجموعات البرلمانية الممثلة لكبرى الأحزاب في الجزائر السفيرة الأمريكية إليزابيث مور أوبين التي أبلغوها احتجاجهم على موقف بلادها المشارك في العدوان على غزة وبينوا لها أن “حماس وفصائل المقاومة ليسوا إرهابيين”.
وقال أحمد صادوق رئيس المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم الذي شارك في اللقاء إن رؤساء الكتل في مقابلتهم مع السفيرة الأمريكية في الجزائر، كان صوتهم موحد في القول إن “حماس وفصائل المقاومة ليسوا إرهابيين”، وأن “الفلسطينيين لهم كامل الحق في المقاومة والتحرير بل هو واجبهم كما كان الشأن للجزائريين خلال الاستعمار الفرنسي”.
وأبرز صادوق في تدوينة له أنه تم إبلاغ السفيرة الأمريكية أن إدارة بلادها منحازة بشكل مباشر للكيان، بل انها مشاركة في العدوان على الأشقاء في غزة وفلسطين. وذكروا أنه “لو أرادت الادارة الامريكية أن يتوقف العدوان وتفتح المعابر وتدخل المساعدات لاستعملت نفوذها على الكيان وأجبرته على ذلك”.
وأكد أن “تلك كانت أهم الرسائل التي كانت خلال لقائنا اليوم مع السفيرة الأمريكية التي قال إنها “حاولت توضيح موقف بلادها ووعدت بنقل المذكرة التي سلمناها لها الى قيادة بلدها”.
من جانبها، اعترفت السفيرة الأمريكية في تغريدة لها على موقع إكس، بأن المحادثات كانت معقدة مع البرلمانيين الجزائريين. وقالت: “أجريت اليوم مع أعضاء البرلمان الجزائري محادثة بناءة بشأن الوضع في غزة. ناقشنا المجالات التي تلتقي فيها وجهات نظرنا وكذلك وجهات نظرنا المختلفة. تعتبر المحادثات المعقدة، التي تتم بحسن نية، ذات أهمية قصوى”
وينعقد هذا اللقاء ضمن المبادرة التي يقودها رؤساء مجموعات برلمانية للمجلس الشعبي الوطني بلقاء سفراء بعض الدول المؤثرة في المشهد الدولي بهدف الضغط لمراجعة مواقفهم والانحياز للقانون الدولي.
وقبل ذلك، التقى رؤساء الكتل السفير الفرنسي بالجزائر ستيفان روماتي الذي تم تسليمه مذكرة احتجاج ومطالب ممضاة باسمها. وسبق ذلك لقاء مع السفير الصيني الذي تسلم مذكرة احتجاج وقام بتحويلها فورا لسلطات بلاده في بيجين.
تعليقات الزوار
لا تعليقات