أخبار عاجلة

أردوغان يدافع عن حماس ويهاجم همجية إسرائيل ونفاق الغرب

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء بشدة إسرائيل واتهمها بارتكاب مجازر في غزة كما ندد بشدة بمواقف الدول الغربية التي هبت للتضامن مع أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي ولم تتحرك لكبح الممارسات اللاإنسانية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي. كما رفض وصف حركة حماس بأنها حركة "'ارهابية"، مشددا على أنها حركة تحرير وطني.

وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها أردوغان عن حرب غزة بهذه الحدّة، بينما التزم في الفترة الأخيرة الصمت مكتفيا بالدعوة للهدوء وبضرورة إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وقال في خطاب أمام البرلمان "حماس ليست مجموعة إرهابية، هي مجموعة تحرير تقوم بحماية أرضها". وحمل على القوى الغربية التي قال إنها "تذرف دموعا على الإسرائيليين ولا تقوم بأي شي آخر"، منددا بـ"عجزها على وقف إسرائيل".

وشدد على أن "كون الذين حشدوا العالم من أجل أوكرانيا لم يتخذوا موقفا حيال المجازر في غزة إنما هو مؤشر فاضح إلى نفاقهم"، مضيفا "طالما يتواصل سقوط أبرياء في غزة، لن يكون بوسع أي سفينة أو طائرة ترسل إلى منطقة إحلال السلام فيها".

ودعا إلى إقامة "فلسطين مستقلة" وعقد مؤتمر يجمع إسرائيل والفلسطينيين، عارضا أن تكون بلاده "ضامنة" لأي اتفاق يتم التوصل إليه في المستقبل.

وبعدما دعا إلى ضبط النفس في الأيام التي أعقبت هجوم حماس على إسرائيل وبدء الرد الإسرائيلي في قطاع غزة، غيّر لهجته وندد بـ"إبادة جماعية" بعد الغارة على مستشفى في غزة الأسبوع الماضي، ناسبا الغارة على الفور إلى الجيش الإسرائيلي.

وقال في البرلمان "على الأطراف خارج المنطقة أن يتوقفوا عن صب الزيت على النار.. يجب إعلان وقف إطلاق نار فورا. ويجب بدء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة لإطلاق سراح الرهائن".

ومن المقرر أن ينضم السبت إلى تجمع حاشد ينظمه حزب العدالة والتنمية الرئاسي "دعما لفلسطين" في اسطنبول. وتركيا دولة ذات أغلبية مسلمة ومؤيدة للقضية الفلسطينية التي قد قدّم أردوغان نفسه دائما كمدافع عنها.

وأعلن الرئيس التركي الأربعاء إلغاء كل خططه لزيارة إسرائيل بسبب حربها التي وصفها بـ"اللاإنسانية" على حركة حماس في غزة، منددا بعجز الغرب عن وقف القتال الجاري. وقال متحدثا أمام البرلمان "كانت لدينا خطة لزيارة إسرائيل لكنها ألغيت، لن نذهب".

وكان قد استأنف علاقاته مؤخرا مع القادة الإسرائيليين والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لأول مرة في سبتمبر/أيلول في نيويورك، بعد أكثر من عقد من توتر العلاقات بين البلدين.

وقال الرئيس التركي في خطاب حاد اللهجة "لقد صافحت هذا الرجل، كانت لدينا نوايا حسنة لكنه استغلها"، فيما هتف نواب "لتسقط إسرائيل" و"ألله أكبر".

وتابع "كان يمكن أن تكون العلاقات مختلفة لكن هذا الأمر لن يحصل بعد الآن للأسف"، مضيفا "لن تجدوا أي دولة أخرى يتصرف جيشها بمثل هذه اللاإنسانية"، تعليقا على القصف الإسرائيلي المركز على قطاع غزة ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنه مئات من مقاتلي حركة حماس على مناطق إسرائيلية في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأسفر القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي عن مقتل 6546 فلسطينيا، العديد منهم أطفال، وفق آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة في حكومة حماس الأربعاء.

ومن الجانب الإسرائيلي، قتل أكثر من 1400 شخص معظمهم من المدنيين سقطوا في اليوم الأول من هجوم حماس، فضلا عن احتجاز الأخيرة أكثر من 200 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وصدر من ايطاليا أول تعليق على تصريحات أردوغان، حيث انتقد نائب رئيس الوزراء وزير البنية التحتية في الحكومة الإيطالية ماتيو سالفيني خطاب الرئيس التركي واعتبر حديثه عن حماس مثيرا للاشمئزاز، بينما اقترح على وزارة الخارجية الايطالية استدعاء السفير التركي لدى روما.

ونقلت وكالة 'اكي' الايطالية للانباء عن سالفيني قوله إن تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان عن حركة حماس "خطيرة ومثيرة للاشمئزاز ولا تساعد على وقف التصعيد" في الشرق الأوسط.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

محمد أيوب

لا يكفي

لا يكفي: ان إدانة اسرائيل وتاييد حماس لا يكفي لدولة تدعي بأنها تنتمي إلى العالم الاسلامي وتؤيد وتتبنى قضاياه...لماذا تقيم تركيا علاقات مع اسرائيل؟لماذا لا تقطع الجزائر علاقاتها مع تركيا ومصر والأردن والبحرين والإمارات وهي كلها مطبعة مع اسرائيل؟ لماذا تنتقد الجزائر المغرب فقط بحيث لا تفوت أية فرصة الا ووجهت سهام انتقاداتها لبلدي المغرب خاصة فيما يتعلق ببيانات وبلاغات سلطاته حول فلسطين ولا تقوم بنفس الشيء مع بيانات وبلاغات دول عربية واسلامية أخرى نقرأ بان مواقفها أضعف من مواقف المغرب؟الجزائر ينطبق عليها المثل القائل:أسد علي وحمل على غيري...في مواجهة غير المغرب لا تفتح الجزائر علبة السب والشتم كنا تفعل معنا نحن المغاربة... ياسبحان الله...هناك الكثيرون اراهم مخدوعون في اردوغان لكونه يرفع شعارات تدغدغ عواطفهم بينما هو يقيم علاقات متينة مع الكيان الصهيوني على مختلف الاصعدة،ومع ذلك لا يلزمه احد كما يفعلون مع غيره من الدول المطبعة وخاصة المغرب.. بل ان تركيا تستقبل قادة حماس ومعارضي السيسي وكثير من المعارضين العرب ومع ذلك فعلاقتها جيدة مع بني صهيون...