كشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف عن معلومة “سرية” واكتشاف عظيم”، قال إن الجزائريين لا يعرفونها وهي “مساهمتها في رأسمال بنك شنغهاي للاستثمار في الهياكل القاعدية”!
وفي محاولة لتضليل الشعب الجزائري وتنويمه أطول مدة ممكنة، حتى يتسنى له شفط ما تبقى من ريع النفط والغاز، يواصل نظام العسكر الجزائري اختلاق الأكاذيب والمناورات إثر فشله في الانضمام إلى مجموعة بريكس التي صفعته الأسبوع المنصرم كشفت ادعاءاته حول “القوة الضاربة” و”اكبر اقتصاد” و”اكبر منظومة صحية” وهلمّ شعارات البراقة التي ما فتئ تبون يؤثت بها خطاباته ولقاءاته مع الصحافيين ووسائل الإعلام الرسمية وابواق العسكر الدعائية.
وفي هذا الإطار، وفي أول تعليق رسمي للجزائر بعد رفض انضمامها لمجموعة “بريكس”، قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أمس الثلاثاء، “إن دول بريكس هي دول صديقة وحليفة لبلاده وأن الهدف من طلب الانضمام إلى مجموعة “بريكس”، هو القيام بتحركات مشتركة فيما يخص أمهات قضايا السياسية الخارجية للجزائر”.
وأضاف في مؤتمر صحافي، أمس الثلاثاء، “أن الجزائر أرادت أن تضيف محورا ثالثا أو رابعا، للدفاع عن مبادئها، وهو إطار “بريكس”. ولكنها ستواصل الدفاع عن هذه الخيارات مع هؤلاء الحلفاء في أطر أخرى كحركة عدم الانحياز ومجموعة السبعة. وغيرها من الأطر التي تظل باقية وقائمة وتحركنا فيها لا يزال قائما وممكنا وأهدافنا قائمة”.
واعتبر وزير الخارجية أنه لا يجب أن ينظر لعدم الانضمام كخسارة في مباراة، حيث إن “الجزائر لازالت لها كل الأطر الكافية للدفاع عن مصالحها الدبلوماسية والسياسية والاستراتيجية و الاقتصادية و خصوصا نحو التوجه الجديد نحو آسيا الوسطى و آسيا”.
ومن بين هذه الأطر والخيارات، أشار عطاف إلى بنك التنمية الجديد لـ”بريكس” والدخول في منظمة شنغهاي للتعاون. وكشف عن معلومة قال إن الجزائريين لا يعرفونها وهي مساهمتها في رأسمال بنك شنغهاي للاستثمار في الهياكل القاعدية.
ويحاول الكابرانات الترويج لههذه الاكاذيب بعد صدمة رفض طلب انضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس، ما يعني مزيدا من استهلاك الزمن بهدف إلهاء الشعب وصرف انتباهه عن قضاياه الجوهرية من جهة، ومن جهة أخرى، تبرير ملايير الدولارات التي يتم صرفها دون حسيب أو رقيب..
وأكد عطاف أن الرئيس عبد المجيد تبون “قام بتحويل محور من محاور السياسة الخارجية نحو آسيا الوسطى وآسيا فالمستقبل هناك”، مضيفا أن ملف بريكس “ظاهرة عابرة و الأساس لا يزال قائما و الخيارات الكبرى لازالت قائمة و أطر الحفاظ عليها لا زالت قائمة”.
وتابع في نفس السياق: “البريكس لم يغير شيئا في هذه التوجهات وفي قدرتنا على الدفاع عن مصالحنا، في إطار التوجه الجديد الذي قرره رئيس الجمهورية”.
وأكد أن الجزائر كانت تسعى للانضمام لمجموعة “بريكس” من أجل إضافة إطار آخر لأطر انتشار سياستها الخارجية وأنها ورغم عدم انضمامها للمجموعة “ماضية في خياراتها”.
وقال: “الجزائر التي تدافع عن مبدأ تعدد الأقطاب في العلاقات الدولية وإعادة روح التعاون المتعدد الأطراف ستواصل الدفاع عن خياراتها مع حلفائها في مجموعة البريكس في أطر أخرى على غرار مجلس الأمن الأممي ومجموعة 77 وحركة دول عدم الانحياز”.
ولم تصوت الدول الخمس المؤسسة لمجموعة “بريكس” (الصين، الهند، روسيا، البرازيل وجنوب إفريقيا) لانضمام الجزائر خلال فعاليات قمتها بجوهانسبورج الخميس الماضي، فيما دعت ست دول أخرى للانضمام للمجموعة، وهي مصر والسعودية والإمارات، وإيران، وإثيوبيا، والأرجنتين.
وخلّف عدم اختيار الجزائر لتكون عضوا في منظمة بريكس، ردود فعل كثيرة في البلاد، بعضها عبّرت عن خيبة أمل بعد الرهان الكبير على دخول هذا التكتل وأخرى تساءلت عن المعايير المعتمدة في ظل أن بعض الدول التي قبلت لا تملك اقتصادا أقوى من الجزائر.
تعليقات الزوار
لا تعليقات