أخبار عاجلة

عسكر الجزائر ينتقم من المغرب بدعم روسيا في غزوها للدول الإفريقية لكن أمريكا تحذر أحمد عطاف

 أولا: فَرَحُ الأفارقة بدخول روسيا لبعض بلدانهم صورة كاريكاتورية مضحكة لِتَمَسُّكِ غريق بغريق: أصبح من البديهي عبر العالم أن الشغل الشاغل للكابرانات الحاكمين في الجزائر هو ( المغرب ) ينام جنرالات الجزائر على كابوس المغرب ويستيقظون على صفعات تأتيهم من المغرب أو من حلفائه وخاصة أمريكا وإسرائيل وأكثر من 40 دولة إفريقية فضلا عن بعض الدو الأوروبية مثل إسبانيا وغيرها ، لذلك فهم أيضا لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه المذلة المهينة بل سلسلة من الإهانات تأتيهم من الغرب وكانوا يعملون ليل نهار لرد هذه الصفعات ، لكنها كانت صفعات تكشف أمر تورطهم في قضية الصحراء فقط أكثر منها صفعات للرد على الكوابيس التي تؤرقهم ، وانتقاما من المغرب كانت منذ مدة قد سمحت لروسيا أن تقيم في أقصى جنوب الجزائر معسكرات لتدريب قوات مرتزقة فاغنر لينطلق هذا الأخير منها نحو الدول الإفريقية واحتلالها حسب مخطط جزائري روسي ، وهكذا كانت البداية .

صادف انتشار الروس في بعض الدول الإفريقية حربَها مع أوكرانيا ، والحرب هي الحرب في كل زمان ومكان لها خسائرها البشرية والمالية ولن تكون روسيا شاذة عن هذه القاعدة التي يعرفها البشر عبر التاريخ إذن لن تكون روسيا بخير وهي في حرب مع أوكرانيا المدعمة من طرف الغرب ، طبعا يعلم الجميع أن روسيا في إفريقيا جاء عن طريق (مرتزقة فاغر) الذي يتشكك كثير من الملاحظين أن ( فاغنر) هذه عبارة عن مرتزقة جاءوا من دول مختلفة لكن نواتها من الروس المتدربين على القتل ومهارات سفك الدماء ويتقاضون رواتب كبيرة جدا يدفعها لهم بوتين من أموال الشعب الروسي وكذلك من أموال المافيات الروسية التي تنتشر كالفطر في ربوع العالم ...

من المعلوم أن أي حرب تستلزم مصاريف باهظة جدا فكيف استوعب الأفارقة أن روسيا اليوم الغارقة في حرب أوكرانيا ستكون نافعة لهم بعد أن تَعَرَّتْ عورة ( روسيا بوتين ) بعد محاولة الانقلاب التي قام بها عليه طباخه المدعو " يفغيني بريغوجين ". زعيم فاغنر ، تعرت روسيا عسكريا حينما اعترف " يفغيني بريغوجين ".

زعيم فاغنر أنه حينما هدد بالهجوم على موسكو بعد خطابه الذي وصف فيه جنرالات روسيا ( بحثالة الكلاب ) أعترف أنه حينما توجه نحو العاصمة موسكو لم يجد في طريقه ولو رجل شرطة واحد ، لقد كانت روسيا فارغة تماما من الجنود لأن ما كان يملكه بوتين من الجيش غالبيته نزل إلى جبهة أوكرانيا ، وحينما صعد " يفغيني بريغوجين ". نحو موسكو لم يجد أثرا لأي ممثل للسلطة أو الجيش في طريقه حتى دخل مدينة روستوف واحتلها واستسلم له حاكمها ، وقد تسربت أنباء تقول أن يفغيني بريغوجين كان يسانده أحد أكبر جنرالات الجيش الروسي ، ومن المعروف أيضا أنه حسب سي إن إن فقد ظهرت وثائق مهمة تؤكد أن نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا ( سوروفيكين ) لديه رقم تسجيل شخصي لدى فاغنر، مضيفة أنه تم إدراج سوروفيكين مع ما لا يقل عن 30 من كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الروس، كأعضاء مهمين في فاغنر....ولا يزال الغموض يحيط بمصير الجنرال سوروفيكين، الملقب بـ”هرمجدون”، في الوقت الذي رفض فيه الكرملين الرد على الأسئلة حول مصيره.

وقد ظهرت عناويين بارزة في وسائل الإعلام الدولية والمواقع الالكترونية تتهم مباشرة الجنرال سوروفيكين بضلوعه في الانقلاب على بوتين مساندا لزعيم فاغنر " يفغيني بريغوجين" ولايزال مصيره مجهولا إلى اليوم .. ومما يجب توضيحه أيضا أن الجيش الروسي الذي ظهر في مواجهة زعيم فاغنر في انقلابه ضد بوتين هو الجيش المرابط في الجبهة الأوكرانية الذي تم حمله بجسر جوي إلى شمال روسيا لمواجهة فاغنر وزعيمه يفغيني بريغوجين مما يطرح سؤالا مهما ألا وهو :

ألا تملك روسيا بوتين سوى ذلك الجيش الذي احتلت به جزءا من أرضي أوكرانيا ؟

ومما يؤكد صحة ذلك استغراب يفغيني بريغوجين وهو في طريقه نحو موسكو كونه لم يرى أي عسكري أو حتى رجل أمن في طريقه نحو موسكو !!!! كل ذلك عرَّى حقيقة الدب الروسي الذي ظهر بكونه مجرد دب من البلاستيك تعرت حقيقته أمام العالم وخاصة أمريكا والغرب عامة .

السؤال هل يمكن أن تنفع روسيا هذه التي عرفها الغرب على حقيقتها وأمريكا على رأسهم ، هل يمكن أن تنفع الأفارقة الذين خرجوا إلى الشوارع يحملون أعلام روسيا يوم دخلت ( النيجر) ؟

روسيا تعيش حربا حقيقية ضد أوكرانيا لابد أن تكون لهذه الحرب آثارا على كل مقدراتها العسكرية والاقتصادية والمالية إضافة إلى الحصار الاقتصادي الذي فرضه الغرب وأمريكا على روسيا ، فهل يقبل عاقل أن ينتظر خيرا من دولة هذه حالتها ؟ ....

الحقيقة التي ستظهر مع مرور الأيام هي أن روسيا هي التي ستستفيد من ثروات الدول التي احتلتها ونذكر منها على سبيل المثال دول السودان و جنوب السودان ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وجمهورية إفريقيا الوسطى بالإضافة إلى نشاطها المفضوح في ليبيا بمساعدة عسكر الجزائر ....

نحن في الجزائر سنندم كثيرا آجلا أو عاجلا لأننا لم نعمل بالمَثَلِ السائر «أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثورُ الأبيض» .....

ثانيا : زبدة القول : إن فوائد التغلغل الروسي في بعض الدول الإفريقية لن يتجاوز المحاور التالية :

1) استمرار امتصاص دماء شعوب الدول الواقعة تحت الاحتلال الروسي كما كان يفعل من قبلهم ، ولا نستبعد ظهور أفارقة سود بين مرتزقة فاغنر خاصة أن هذه الأخيرة سخية في رواتبها .

2) استغلال روسيا لجميع ثروات الدول الإفريقية الواقعة تحت احتلالها بجميع الطرق والوسائل وربما بطرق أبشع لم تعرف إفريقيا مثلها مع الدول الغربية .

3) إغراق عسكر الدول الإفريقة الحاكم بجميع المتلاشيات من خردة الأسلحة الروسية العتيقة والتي لن تكون مجانا لأن روسيا في حرب .

4) العمل على نشر وتثبيت نموذج الحكم الجزائري في هذه الدول ، أي الحكم الذي يعتمد على سلطة العسكر المسلح ضد الشعب وذلك بحرص روسيا على دعم الحاكم العسكري إلى الأبد ، وبذلك لن يرى المدنيون السلطة في بلدانهم أبدا ..

5) نشر سياسة دولة المخابرات في الدول المُحتلة من طرف روسيا ، وذلك بزرع المخابرات في كل مفاصيل الدولة حتى يصبح الكل يتجسس على الكل .

6) نشر الرعب بالقمع والتهديد بالقتل ضد كل من تسول له نفسه التفكير في تغيير هذا النموذج السلطوي القمعي المخابراتي . ولا يمكن أن نغفل في هذا الباب الحديث عن التقرير المخابراتي الذي وصل إلى الدوائر المخابراتية الأمريكية وخاصة ما يتعلق فيه بدور الجزائر في نشاط روسيا في القارة الإفريقية وما نتج عنه من استدعاء وزير خاجية الجزائر أحمد عطاف إلى واشنطن للتحقيق معه فيما يروج عن تغلغل روسيا في إفريقيا الذي بلغ درجة تهديد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية الاستراتيجية في إفريقيا ودور الجزائر في دعم فاغنر الذي ينطلق من أقصى جنوب الجزائر حيث يقيم معسكرات تدريبة له ، وما رشح عن التحقيق الذي جرى مع أحمد عطاف أن الأمريكيين استفردوا به وحده بدون أي فرد واحد من الوفد الذي رافقه من الجزائر ، وعملية الاستفراد به وحده الهدف منها أولا إذلال الوفد الأمني الذي رافق أحمد عطاف والمتكون طبعا من العسكر وأذناب العسكر الجزائري ، وثانيا ( لعصر ) عطاف عصرا شديدا لاستخراج أكبر قدر من المعلومات عن الوجود الروسي في الجزائر وإفريقيا عموما ، أما كل ما يروج له عسكر الجزائر في مزابلهم الإعلامية من كون الوفد الجزائري قد ناقش مع الأمريكين القضايا ذات الاهتمام المشترك والتوافق حول قضايا تدبير القضايا الأمنية في منطقة الساحل والصحراء ما هي إلا من خزعبلات العسكر الحاكم في الجزائر ، لأنه وبالمختصر المفيد أن أمريكا استدعت وزير خارجية الجزائر لاستنطاقه حول النشاط العسكري الروسي في عموم إفريقيا وتحذره من أي شطحات عسكرية جزائرية في المنطقة وخاصة ضد المغرب .

سمير كرم خاص للجزائر تايمز 

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

Chihab

شكرا

تحليل رائع و بكل المقاييس و الأبعاد السياسية و الإجتماعية و حتى السوسيو اقتصادية . فشكرا على هذه الرؤى و هذا السياق المتميز. فالمزيد و المزيد يا أستاذي سمير

ابو نوووووووووح

إهانة ما بعدها إهانة لأحسن منظومة صحية في القارة الأفريقية مع إهانة خاصة لكل عجزتها ( العجايز)

رفض جهاز المخابرات الفيدرالية الألمان (BND) رفضا وبشكل قاطع، التعاون مع المخابرات الجزائرية، في الملف الدقيق للحالة الصحية الخاصة بالرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون". وجاء في "مغرب أنتلجنس"، موقع مهتم بالأخبار الأمنية والعسكرية للدول المغاربية والإفريقية، أن "اللواء مهنة جبار، رئيس المخابرات الخارجية الجزائرية، ومديرية التوثيق والأمن الخارجي (DDSE) ، غادر برلين خالي الوفاض ولم يحقق المبتغى في الموضوع". وزاد الموقع نفسه أن "جبار كان مؤخرًا على رأس وفد مؤلف من العديد من مساعديه، من أجل مقابلة محاوري دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية، فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية ودوائر تبادل المعلومات التي يجب إنشاؤها بين الوكالتين، تحسباً للفحوصات الطبية المستقبلية التي يرغب الرئيس الجزائري في إجرائها بألمانيا؛ البلد الذي تم نقله منه إلى المستشفى شهر أكتوبر 2020 حتى أوائل فبراير 2021، عقب إصابته بأخطر أعراض COVID-19؛ بيد أن الرد الألماني لم يكن في صالح تبون وحاشيته. هذا وسبق أن تم تنظيم اجتماعات سرية بين المخابرات الألمانية والجزائرية في برلين، لتأسيس مشروع تعاون بين الجهازين، فيما يتعلق بالملف الطبي الدقيق لتبون، الذي يغذي مخاوف كثيرة داخل النظام الجزائري. ومن المرتقب أن يؤثر هذا المستجد على الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة في الجزائر السنة المقبلة (2024)، وليس من المستبعد كذلك أن يغادر "عبد المجيد تبون" قصر المرادية نتيجة وضعه الصحي، في أفق أن يبحث الجنرالات عن بديل له يكون على رأس السلطة في "الجارة الشرقية". ويُعتقد أن التوجه الجزائري صوب المعسكر الروسي والصيني عوض الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية قد يكون سببا، ضمن أسباب أخرى، وراء رفض التعاون مع الجنرالات في هذا الملف الحساس

لمرابط لحريزي

إلى [حـ]ـمار من هنا[كـ]

نظامك حمار ذو أذنين كبيرتين، ماشي غير انت. كل وزير او مسؤول في نظام الجزائر بحالك. (الناس لي ماعارفينش: "مار من هنا" ذبابة الكترونية خرائرية) هههههههههههههههههههه والمروك خير من الخرائر في كل شيئ. حنا عدنا تاريخ يا تريكة ام حسن وابوحسن البوسبيرية

صحراوي وحدوي

دفاع محمد الخامس والحسن الثاني عن الجزائر https://youtu.be/1YhIplz_zjo أنظر رابطا آخر يوثق لدفاع محمد الخامس عن الجزائر ودفاع الحسن الثاني كذلك عن جبهة التحرير الجزائرية في الأمم المتحدة ضد ما ماكم فرنسا ومطالبته إياها بالدخول في مفوضات مع من كنا نع

دفاع محمد الخامس والحسن الثاني عن الجزائر https://youtu.be/1YhIplz_zjo أنظر رابطا آخر يوثق لدفاع محمد الخامس عن الجزائر ودفاع الحسن الثاني كذلك عن جبهة التحرير الجزائرية في الأمم المتحدة ضد ما ماكم فرنسا ومطالبته إياها بالدخول في مفوضات مع من كنا نعتبرهم أشقاء وأصبحوا يعتبروننا بعدعدوا كلاسيكيا. فمارأيكم ياجاحدين ويا لئام.يقول الشاعر:إذا أنت أكرمت الكريم ملكته××××××وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا