أخبار عاجلة

ياقوم بوصبع خرق اتفاق منجم "غار جبيلات" سيصبح المغرب في حلٍ من اتفاق رسم حدوده الشرقية مع الجزائر

على الرغم من شروعها في استغلال منجم الحديد "غار جبيلات"، الموجود بولاية تندوف، بشراكة مع الصين، إلا أن الحكومة الجزائرية لا زالت تلتزم الصمت بخصوص الوضع القانوني لهذه العملية في ظل سريان اتفاق الاستغلال المشترك الذي يربطها بالمغرب منذ 1972، وهو الأمر المرتبط بشكل عضوي أيضا باتفاق البلدين على ترسيم الحدود بينهما.

ولا يزال صوت الجزائر خافتا بخصوص تبرير خرقها لاتفاق الاستغلال المشترك لهذا المنجم المبرم مع الرباط والتي تسري مدته لـ 60 عاما، وهي الوثيقة التي نشرتها الجريدة الرسمية الجزائرية قبل 50 سنة، مرفوقة بأمر يحمل توقيع توقيع الرئيس الراحل هواري بومدين، ويحمل رقم 73 – 21 بتاريخ 17 ماي 1973، عبارة عن مصادقة على اتفاقية التعاون الثنائية من أجل "استثمار منجم غارة جبيلات والموقعة بالرباط بتاريخ 15 يونيو 1972".

   

ويتعلق الأمر، حسب نص الاتفاقية التي تتوفر "الصحيفة" على نُسخة منها كما نُشرت في الجريدة الرسمية الجزائرية، باتفاقية دولية تحمل اسم "المعاهدة الجزائرية المغربية المتعلقة بخط الحدود القائمة بين الدولة المغربية والدولة الجزائرية"، وهي الوثيقة الموقعة في الرباط بين الملك الراحل الحسن الثاني وهواري بومدين باعتباره آنذاك رئيسا لمجلس الثورة، إثر انقلابه على الرئيس السابق أحمد بن بلة.

نص اتفاقية استغلال منجم الحديد "غار جبيلات" بين المغرب والجزائر كما نُشر في الجريدة الرسمية الجزائرية

ويُفسر هذا الأمر الصمت الجزائري الرسمي حول المآل القانوني لهذه الاتفاقية، في ظل إصرارها على الانفراد باستغلال منجم "غارة الجبيلات" بشكل فردي، بشراكة مع 3 شركات صينية، على الرغم من أن الاتفاق ساري المفعول، ذلك أن هذه الوثيقة لا تُحدد فقط طبيعة استفادة البلدين من كميات الحديد التي يُوفرها المنجم، ولكنه أيضا يُنهي النزاع الحدودي بينهما.

وبصيغة أخرى فإن ثبوت خرق الجزائر لهذه الاتفاقية أو إلغاء بعض مضامينها من طرف واحد، يعني أيضا أن المغرب، لو تعاملَ بالمثل، يُمكنه أن يُجدد مطالبه بخصوص العديد من الأراضي الموجودة حالية تحت السيادة الجزائرية، وتحديدا أراضي الصحراء الشرقية التي تضم حاليا ولايات تندوف وبشار وأدرار، وهي أجزاء من أراضي المملكة المغربية التي ضمتها فرنسا إلى الجزائر.

وكان البلدان قد دخلا في نزاع حدودي في الستينات، ويتعلق الأمر بحرب الرمال سنة 1963 التي استطاع خلالها الجيش المغربي الوصول إلى عمق الأراضي المتنازع عليها قبل أن ينسحب بعد وساطة من جامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة الإفريقية، وبعد سلسلة من المفاوضات وقع البلدان اتفاقية ترسيم الحدود بعد نحو 8 سنوات من انتهاء الحرب، والتي تنص على الاستغلال المشترك لمنجم غارة الجبيلات.

وتتمسك الجزائر بمبدأ "الحدود الموروثة عن الاستعمار" من أجل "إثبات" سيادتها على أراضي الصحراء الشرقية، وكان المغرب قد طوى هذه الصفحة من الناحية الرسمية عقب توقيع اتفاقية ترسيم الحدود في السبعينات، لكن بعد خرقها من طرف الجزائر العام الماضي بدأت المطالب بتلك الأراضي تعود إلى الواجهة، خصوصا وأن المملكة تتوفر على وثائق تؤكد ذلك.

وفي فبراير الماضي بدأت إرهاصات هذه المطالب تبرز بشكل أوضح حين تحدثت بهيجة السيمو، مديرة مديرية الوثائق الملكية، عن وجود دلائل تؤكد أن منطقة الصحراء الشرقية أراضٍ مغربية اقتطعها الاستعمار الفرنسي، كان ذلك عند مشاركتها في ملتقى وكالة الأنباء الرسمية لمناقشة موضوع "الوثائق الملكية، مؤسسة في خدمة تاريخ المغرب".

وتنص الوثيقة المنشورة في الجريدة الرسمية الجزائرية سنة 1973، على أن الجزائر هي مالكة لمنجم "غارة الجبيلات" وأنه يوجد على ترابها، وأن المغرب في المقابل يتوفر فوق ترابه على إمكانية تصريف معدن حديد غارة جبيلات وشحنها عن طريق ميناء يقع على شاطئ المحيط الأطلسي، لذلك تم إنشاء شركة جزائرية مغربية للاستثمار في المنجم لنقل 700 مليون طن من الحديد بواسطة القطار إلى غاية شحنها في الميناء.

والشركة التي تتحدث عنها الوثيقة تمتلك مؤسسات الدولة الجزائرية ونظيرتها المغربية أسهمها مناصفة بالتساوي، على أن تعود ملكية المنجم للجزائر بشكل كامل بعد 60 عاما على هذه الاتفاقية، ما يعني أن الاتفاق لا زال ساري المفعول لنحو عقد آخر، علما أن احتساب موعد الاستغلال المشترك ينطلق من تاريخ البدء الفعلي في العملية.

وبشكل غير رسمي، تتعلل الجزائر بأن هذه الشركة لم يتم إحداثها، وبالتالي أصبح هذا الاتفاق لاغيا، رغم أن مراجعة الوثيقة لا يشير إلى ذلك بأي شكل من الأشكال، وقد شرعت بالفعل في استغلال المنجم في يوليوز من سنة 2022 لاستخراج احتياطاته المقدرة بأكثر من 3 مليارات طن من الحديد، لكن بشراكة مع 3 مؤسسات صينية.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

الحبيب

الجزائر تضيع اوقات ثمينة للصلح

لن يكون بامكان الجزائر خرق اتفاقية موقعة وانها اتفاقيات بالنسبة للقانون الدولي لاغية ويمكن ان تخلق مشاكل جمة للجزائر ان تقدم المغرب ورفع دعوى ضد انفراد الجزائر وخرقه لاتفاقية موضوعة نسخة منها في الامم المتحدة .المسؤولين الجزائريين يستخدمون الانفعال والحماقات في ردود افعالهم بينما جارهم المغربي يستخدم العقل والقانون والدليل ان المغرب ربح صراعه مع الجزائر في قضية الصحراء والجزائر تخسر الملايير دون تربح لا صلح مع المغرب واتفاقيات للتعاون المشترك بين البلدين ولا خلق دويلة وهمية اصبحت في شبه العدم حاليا لان العالم يبحث عن صيغة وهي الحكم الذاتي التي تبناها المغرب لوضع حد نهائي لهذا الصراع بما ان العالم تيقن بان للمغرب روابط بيعة عبر التاريخ بين سكان الصحراء والسلاطين العلويين وهي حكم محكمة العدل الدولية في بدايات السبعينات

أحمد

الحرب

ما انتزع بالقوة لن يسترد الا بالقوة وعلى المغرب أن يسترجع أراضيه السليبة لأن عصابة الكبرانات لا ينفع معهم السلام هؤلاء خلقوا ليموتوا كالقدافي اللعين الذي افتعل البوليزاريو مع الجزائر

عاشت جمهورية القبائل الحرة

النظام الحركي أغبى و أخبث نظام فوق الأرض

هل الصينيون أغبياء لدرجة المخاطرة مع أغبى و أخبث نظام فوق الأرض ؟ نظام قواد لفرنسا و مقيد بشروطها. النظام الحركي يحاول جر المغرب إلى الحرب مدفوعا من فرنسا التي لا تريد منافسا لها في إفريقيا و الطغمة العسكرية تبحث عن صرف نظر بوصبع المغيب حتى ينشغل أكثر بالعداء للجيران وينسى فشل و فساد الكابرانات. شتان بين إمبراطوية متجذرة في التاريخ و الجغرافيا و كيان لقيط يديره قوادون. سنرى عندما يعلن عن البوزبال كحركة إرهابية و عن حركيستان كدولة مارقة، عندها ما على بوصبع إلا الإختيار بين الغرق في البحر أو الإحتراق في الغابات !

غزاوي

مجرد تساؤل.

مجرد تساؤل. ما هو حق الموقع وما هو حق القارئ !!!؟؟؟ الموقع من حقه نشر أي مقال، وليس من حقه حجب ردو قرائه.

غزاوي

مجرد تساؤل.

مجرد تساؤل. من يحتاج لعلاج !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: "إلا أن الحكومة الجزائرية لا زالت تلتزم الصمت بخصوص الوضع القانوني لهذه العملية في ظل سريان اتفاق الاستغلال المشترك الذي يربطها بالمغرب منذ 1972، وهو الأمر المرتبط بشكل عضوي أيضا باتفاق البلدين على ترسيم الحدود بينهما." انتهى الاقتباس اتفاقية ترسيم الحدود واتفاقية استغلال منجم غار جبيلات منفصلتان عن بعضهما، لا ترابط قانوني بينهما، ، سوى التاريخ الذي يحاول المهرجون استغلاله لإثارة البلبلة لا غير. بدليل، لا اتفاقية الحدود أشارت إلى غار جبيلات، ولا اتفاقية غار جبيلات أشارت إلى اتفاقية الحدود. ومن يلتزم الصمت ليس الجزائر، بل الطرف المتضرر، أو المستعجل كما جاء في الاتفاقية الذي يتعين عليه رفع دعوى لدى محكمة العدل الدولية كما جاء في المادة 17 من الاتفاقية. وللتوضيح أكثر، أحيل أصحاب القلوب المريضة على طبيب حيوانات مهني وماهر لعله يكشف الغشاوة من أعين المداويخ، حيث التشخيص السليم ووصف العلاج الدقيق، على الفيديو منشر عل اليوتوب عل الرابط التالي: "https://www.youtube.com/watch?v=NaOxHLHxTgQ" تحت عنوان: نصوص المعاهدات حول حق المغرب في غار جبيلات وحق الصحراء الغربية في كلميم.

Mohamad

خراوي مجرد تساؤل هل تعلم انكم مطالبين في الحج والعمرة مطلوب منكم شهادة طيبة من أمراض العقلية النفسية يكفيك هادا

خراوي اطلب الله إن يعفوا عنك من هاد المرض الخبيث كما قال أخونا في تعليقه لا تعرف راسك من رجليك لعله اكل لحم الحمير اقرى عليك وعلي عقلك وعلي جزدك تنغيحة عندك واعرة