تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر مقطع فيديو يوثق عملية فرار جماعي لمهاجرين غير شرعيين من دول الساحل والصحراء، من خلال نافذة الحافلة التي كانت تقلهم قبل ترحيلهم إلى بلدانهم.
ويأتي ذلك في حين أن البلاد تعاني من أزمة في الهجرة غير الشرعية، وتسببت بحوادث مميتة لعشرات المهاجرين على مدار السنوات الماضية.
هروب جماعي لمهاجرين في الجزائر
ويتدفق على الجزائر سنوياً آلاف المهاجرين القادمين من دول الساحل الإفريقي، والذين يقطعون الصحراء للوصول إلى مدن جنوبي الجزائر، ومن ثم مدن الشمال، بغرض القيام برحلات إلى السواحل الأوروبية، فيما تتكفل شبكات بتهريبهم إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط.
وأظهر مقطع الفيديو عدداً من المهاجرين وهو يقفزون تباعاً من نافذة الحافلة فوق منصف طريق قبل أن يتسللوا بين السيارات ليتواروا عن الأنظار.
وجاء ذلك ذلك رفضا لعملية ترحيلهم وإعادتهم إلى بلدانهم، ومن أجل البقاء في الجزائر، إمّا للعمل والاستقرار داخلها أو لمحاولة الوصول إلى أوروبا.
الهجرة غير الشرعية في الجزائر
يُذكر أن الهجرة غير الشرعية توقفت في الجزائر تماماً خلال فترة الحراك الشعبي منذ 22 فبراير/شباط 2019، لكن بعد عام ونصف العام تقريباً، عادت الظاهرة من جديد وبوتيرة قوية.
في السياق، كان تقرير صادر عن منظمة Walking Borders الإسبانية (غير حكومية)، في يناير/كانون الثاني الماضي، حذَّر من طريق هجرة غير نظامية يزداد شعبية في الوقت الحالي، ويربط بين الجزائر والساحل الشرقي للبحر المتوسط في إسبانيا.
وكشف التقرير أن 464 شخصاً على الأقل “لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر هذا الطريق (الجديد) في عام 2022″، واستند التقرير إلى أرقامه الخاصة من عائلات المهاجرين غير النظاميين وإحصاءات فرق الإنقاذ.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت في وقت سابق من هذا العام أن 2556 شخصاً فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عموماً العام الماضي، بينهم 1126 لقوا حتفهم على طريق غرب إفريقيا والمحيط الأطلسي، و260 سقطوا ضحايا في طريق غرب البحر المتوسط.
تعليقات الزوار
فرار جماعي للمهاجرين أثناء ترحيلهم من الجزائر يابان افريقيا
فيديو - الجزء الثاني من شهادة رفيق بوهلال : نفطال سرقت شركتي و دمرت حياتي - الجزء الثالث من شهادة رفيق بوهلال : نفطال سرقت شركتي