سيقوم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بدء من هذا الثلاثاء، بزيارة إلى دولة البرتغال، ثاني محطة أوروبية له منذ توليه رئاسة الجمهورية، بعد زيارته السنة الماضية إلى إيطاليا.
المراهنة على تنويع الشركاء
في ظل الأزمة الجزائرية-الإسبانية، توجد البرتغال كأحد أبرز البدائل في الشراكة بالنسبة للجزائر، وهو بلد تربطه بالجزائر حاليًا علاقات في مجال الطاقة مع إمكانية ترقية التبادل التجاري لسلع وخدمات جديدة وإقامة استثمارات مشتركة.
يقول الكاتب والمحلل السياسي التونسي المقيم بباريس، نزار الجليدي، في تصريح صحفي، أن برمجة زيارة الرئيس تبون إلى البرتغال بعد إيطاليا وقبل باريس يمكن قرائته على أن الجزائر لن تجعل من فرنسا الشريك الأوروبي الأول السياسي والاقتصادي،
مضيفا أن الزيارة لها أبعاد سياسية واقتصادية. بالنسبة للشق الاقتصادي، فإن الجزائر تبحث عن تبوأ مكانة مهمة خاصة في شراكات مع الضفة الشمالية من البحر المتوسط، وترى أن البرتغال لها تجربة فريدة ونموا اقتصاديا أصبح مشهودا له خاصة في العشرية الأخيرة، والجزائر ترتب آخر اللمسات لأكبر مشروع للطاقة المتجددة الذي تعتبر البرتغال ريادية فيه.
منتدى أعمال جزائري-برتغالي
ومن المنتظر أن يكون رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مرفوقا بوفد وزاري هام، فضلا عن 60 رجل أعمال، يشاركون في منتدى الأعمال الجزائري-البرتغالي، الذي سينعقد خلال هذه الزيارة.
ويلفت الباحث نزار الجليدي، إلى أننا عندما نلاحظ الوفد القادم مع تبون خاصة من مستثمرين ورجال أعمال يبدو أن هناك مؤشرات اقتصادية مهمة جدا.
بالنسبة للشق السياسي، يذكر محدثنا أن الجزائر طوت ما كان يسمى بالشراكة الإسبانية وانتقلت إلى شريك يعترف على الأقل بدين الجزائر عليه، مشيرا هنا إلى دور الجزائر في احتضان المعارضة البرتغالية خلال فترة الحكم الدكتاتوري في البرتغال، وهو ما يمثل -حسبه- نقطة أساسية للتعاون،
مضيفا أن البرتغال لديها موقف متزن من قضية الصحراء الغربية وهو ما يدفع الجزائر إلى نسج شراكة سياسية مع هذا البلد، الذي يرافع من أجل تغليب الموقف الأممي في القضية.
ويختم الأستاذ نزار الجليدي، بالقول، إن هذه الزيارة هي رسالة إلى باقي الدول الأوروبية والشركاء القدامى للجزائر وهي رسالة من الجزائر أنها تبحث عن معاملة الند للند، كما تريد تبليغ رسالة أنها لاعب مهم في الضفة الجنوبية للمتوسط وموقعها استراتيجي يسمح لها بتشكيل حلفاء بكل أريحية.
وخلال زيارته إلى الجزائر، تعهد وزير الاقتصاد البرتغالي، أنطونيو سيلفا، بمضاعفة استثمارات بلاده في الجزائر، خمس مرات خلال السنوات الخمس المقبلة.
رسالة إلى الاتحاد الأوروبي
يقول الإعلامي والكاتب الصحفي المختص في الملفات الاقتصادية، هشام حدوم، إن زيارة الرئيس عبد المجيد تبون، إلى البرتغال، هي رسالة إلى الاتحاد الأوروبي مفادها أن الجزائر مازالت تؤمن بالشراكة الجزائرية-الأوروبية، وأن التوتر الذي تشهده العلاقات الجزائرية-الإسبانية، يتعلق فقط علاقات الجزائر بمدريد ولا يمتد إلى كامل أوروبا،
ويضاف إلى تعزيز العلاقات مع إيطاليا. ويضيف حدوم، أن البرتغال تقاسم اسبانيا الحدود في شبه الجزيرة الإيبيرية، وأن هذه الدولة التي تشعر بالقلق إزاء تراجع علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر خاصة في مجال الطاقة، حيث تعتمد على واردات الغاز من الجزائر عبر شبكة الأنابيب الإسبانية، وستعمل زيارة الرئيس تبون، على طمأنة البرتغال بهذا الخصوص.
ويضيف الإعلامي المختص في الشأن الاقتصادي، أن الجزائر التي وضعت قانونا جديدا للاستثمار تبحث عن التسويق له واستقطاب الشركات البرتغالية، مع التسويق للتحسينات التي مست أيضا الجانب المالي للمستثمرين، حيث أصبحت البنوك تسمح بتحويل أرباحهم إلى بلدانهم، كما سيعمل الرئيس تبون، على الترويج للقطاعات الجزائرية المهيئة للاستثمار، لاسيما قطاع الطاقة، والبنى التحتية في مجال الإسكان، الموانئ وتطوير السكك الحديدية وقطاع الصناعة، الصناعات الغذائية، الأثاث، المنتجات الكيميائية.
تعليقات الزوار
يا رب العفو
الهث يا كلب المرادية لا انت خدمت الشعب الجزائري مع ان الجزائر غنية بثرواتها ولا انت حققت حلم بومدين للفصل بين المغرب وصحراءه ،المغاربة في صحراءهم وانت تبحث عن السراب.لعنة الله عليك وعلى من سار على نهجك إلى يوم الدين.
مزيدا من تبذير اموال الشعب
حكام الجزائر لا تهمهم اقتصاد الجزائر و لا خدمة الشعب الجزائري. ما يهمهم هو محاولة تصغير او تقزيم و تمزيق جارهم المغرب و لو ادى ذلك الى بيع الاعضاء الجسدية لكل مواطن جزائري بعد دفع اخر دينار من مردود خيرات الوطن . سبب تقرب الجزائر من البرتغال هو محاولة استدراج الامين العام للامم المتحدة البرتغالي للوقوف الى صفهم في قضية الصحراء المغربية. و لكن هيهات و هيهات ان يستطيعوا تغيير مغربية الصحراء الغربية المغربية. قضية الصحراء المغربية هي قضية شعب و نظام من الدرجة الاولى و ان استطاعوا ان يدوسوا على اربعين مليون مغربي فلهم المغرب بكامله و ليس الصحراء فقط