منذ إنطلاق الحراك الشعبي السلمي ب 22 فيفري 2019 و المرأة كانت ركيزة أساسية .
صحيح المرأة كانت مع الأطفال و كبار السن حماة الحراك و حماة السلمية و من بين الذين أظهروا حضارية الحراك ليصبح قدوة العالم ، لكن في نفس الوقت كانت المرأة عنصر فعال و محوري في جميع الأصعدة سياسيا ، إعلاميا ، ميدانيا ، حقوقيا...... المرأة اصبحت ركيزة أساسية و محورية .
المرأة قاومت قمع النظام و تعسفه ، قاومت مع الرجل في مسيرات التصعيد التي شهدت قمعا كبيرا ، قاومت في الولايات التي لم يكن فيها عدد كبير من المتضاهرين و تمسكت بحقها الدستوري و بقية في الميدان .
المرأة قاومت تعسف السلطة و المتابعات القضائية أين تم إيداع كل من "سميرة مسوسي" ، "نور الهدى دحماني" ، "نور الهدى عقادي" ، "ياسمين سي حاج محند" ، "أميرة بوراوي" ، "فاطمة بودودة" ، "توات دليلة" ، "خرشي مفيدة"، "كميرة نايت سيد" ، "وسام صفوان " ، "ثللي بلعباسي" ، "ليلى حمامة مكاد" ، "ناصري وسام" ، "بحرية حكيمة" ، "مقاري عفاف" "نامية عبد القادر" ، "زايدي ريمة" و "داودي فتيحة" قاومت الإعتقالات أثناء المسيرات ، قاومت المتابعات القضائية في حق العشرات منهن، لتبقى في الميدان شامخة مصرة على تحقيق الهدف الذي خرجنا كلنا من اجله منذ فيفري 2019 .
المرأة دافعت على معتقلي الرأي بمحامياتها الشهام ، ليتنقلن آلاف الكيلومترات من تلمسان إلى تبسة ، و من العاصمة لأدار و تمنراست ، سهرن حتى الثالثة و الرابعة صباحا في المحاكم ، ليرافعن بمرافعات قل من أن نقول تاريخية و كأنها محاضرات في القانون ، السياسة ، الإنسانية ، الحقوق ، الوطنية و العلوم الإجتماعية .
المرأة فرضت منطقها سياسيا أين أصبح تواجدها و رأيها محوريا في كل الخطابات و المبادرات السياسية .
المرأة قاومت التعتيم الإعلامي و التضييق على الصحافة ، كافحت و واجهة كل الضغطات و تركت جانبا كل الإمتيازات ، لتناضل من أجل صحافة حرة مستقلة ، من إيصال المعلومة كما هي بكل إحترافية ، مهنية و أمانة ، هناك من خسرن مناصبهن ، لكن إصرارهن على إنقاذ الصحافة الجزائرية أكبر و لم يزعز من عزيمتهن من أجل حفظ ماء وجه الإعلام الذي اصبح يلقب بإعلام الصرف الصحي
المرأة و بكل بساطة تلعب دورها الطبيعي في كل مرة تسمع نداء الوطن ، فقد كانت ركيزة أساسية في الثورة التحريرية و في الثورات الشعبية ، عبر تاريخ الجزائر ، أين يبقى أسماء "فاطمة نسومر" ، "رقية بنت الحرمة" ، "جميلة بوحيرد" ، "حسيبة بن بوعلي" ، "جميلة بوباشا" ، "سامية لخظيري" ، "زهرة ظريف" ، "حمزة العالية" ، "كاهنة ديهيا" ، "صوفونيسبا" ، "تينهينان" ، "لالة صفية" ، "لالة ستي"، "أم العلو" ، "بلارا" و العديد من النساء اللوات كتبن أسمائهن بأحرف من ذهب في تاريخ الجزائر .
صوت المرأة ثورة ، و لنجاح نضالنا يجب على المرأة أن تلعب دورها الطبيعي الذي عرفناها عن المرأة الجزائرية عبر العصور .
زاكي حناش
تعليقات الزوار
لا تعليقات