دافع سعيد سعدي في ندوة نشطها أمس لعرض كتابه الجديد « الكراهية كخصم » عن اللغة الفرنسية كجزء من الهوية الجزائرية
وقال سعدي في هذا الإطار » اللغة الفرنسية جزء من هويتي وأتبنى ذلك » ثم رد مسبقا على الذين سيشهرون في وجهه ورقة « حزب فرنسا ودرس عند الاباء البيض » على حد تعبيره قائلا « لم تطأ قدمي يوما مدرسة للآباء البيض، وأنا متأسف لذلك كونهم قدموا مستوى دراسي خارق للعادة ».
وفي نفس الإطار، كشف سعيد سعدي عن بحث قام به رفقة مولود معمري وطلبته لما كان في الجامعة، حول أبناء المسؤولين الجزائريين الذين يزاولون دراستهم في المدرسة الفرنسية. وكشف أن 222 مسؤولا جزائريا من 276 شملهم البحث، أبناؤهم كانوا يدرسون في المدرسة الفرنسية
وهذه الحقائق جعلت سعيد سعدي يعتبر المناهضين للغة الفرنسية في الجزائر هم « مجاهدي الساعة ال25 » أي « الذين يخوضوا حرب التحرير والذين التفوا حول بومدين ». ا
ومع ذلك يبقى التصعيد الذي نعيشه حاليا ضد اللغة الفرنسية، غير مسبوق، حسب مؤلف « الكراهية كخصم » مستشهدا بسبعينيات القرن الماضي، حيث قال « كم من زوج فرنسي كانوا يقضون ليالي على شاطئ البحر أو في رمال الصحراء ويتسلقون الجبال، ولم نسمع يوما بتعرض أحدهم لهجوم من قوافل مناهضة للفرنسية ».
واستنتج سعيد سعدي، أن ظاهرة ال »فرانكوفوبيا » يغذيها نظام الحكم، الذي حسبه » لو تسحب منه ورقة معاداة الفرنسية والنزاع مع المغرب سيجد نفسه في مواجهة حصيلته ».
وانتقد سعدي من جهة أخرى تيار سياسي في فرنسا قال عنه « يتغذى من علاقة المستعمر مع مستعمرته القديمة ». وانتقد « الابوية » التي يمارسها هذا التيار على الذاكرة. وقدم مثالا في هذا الإطار بالرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا هولاند الذي دعا الجزائريين بمناسبة زيارة الدولة التي قادته للجزائر، أن يتبنوا مصالي الحاج كأب للوطنية. ورد سعدي على هولاند في هذه المسألة « ماذا لو أكون أنا في زيارة للاليزي وأدعو الفرنسيين لتمجيد بيتان »؟
تعليقات الزوار
عاب
الفرنسية لغة العنصريين و الفاشلين ومن يدافع على هذه اللغة فهو قواد ابن عاهرة