استبق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الزيارة المرتقبة لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون إلى فرنسا هذا العام، بإعلان رفضه تقديم أي اعتذار للجزائريين على استعمار بلدهم لـ132 عاما، معتبرا أن العمل على ملف الذاكرة، الذي تروج له بقوة السلطات الجزائرية، لا يعني "طلب الصفح"، لأن الأمر لا يتعلق بـ"جرد حساب".
ونشرت مجلة "لوبوان" لقاء مع ماكرون نقلت تفاصيله وكالة الأنباء الفرنسية AFP، أكد من خلاله الرئيس الفرنسي أنه "ليس مضطرا لطلب الصفح" وأن ذلك ليس هو الهدف، بل اعتبر أن كلمة الاعتذار "ستقطع كل الروابط"، وتابع "أسوأ ما يمكن أن يحصل هو أن نقول نحن نعتذر وكل منا يذهب في حال سبيله، مبرزا أن "العمل على الذاكرة والتاريخ ليس جرد حساب، بل على العكس تماما".
واعتبر ماكرون أن عمل الذاكرة والتاريخ يعني الاعتراف بأن في طيات ذلك (الاستعمار) "أمورا لا توصف ولا تُفهم ولا تُبرهن، وربما أمورا لا تُغتفر"، لكنه أصر على عدم تقديم الاعتذار الذي تطالب به الجزائر، وأبعد أي صلة بين هذا الاحتمال وبين زيارة الرئيس الجزائري إلى باريس، قائلا "آمل أن يتمكن تبون من القدوم إلى فرنسا هذا العام لمواصلة عمل الصداقة غير المسبوق".
وأبدى ماكرون أمله في أن يشارك تبون في مراسيم تكريم أمام نصب للأمير عبد القادر الجزائري في مقبرة أبطال مقاومة الاستعمار ببلدة أمبواز، معتبرا أن ذلك سيكون "لحظة جميلة وقوية جدا"، كما عاد لتصريحاته التي اعتبر فيها أن تعامل الجزائريين مع موضوع الذاكرة مرتبط بـ"الريع" والتي تحدث من خلالها على عدم وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار، معتبرا أنها "قد تكون عبارات خرقاء وقد تكون جرحت مشاعر الجزائريين".
وتأتي تصريحات ماكرون بعد أيام من حوار الرئيس الجزائري مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، الذي أعلن فيه ترحيبه بـ"عودة علاقات الثقة مع باريس"، معبرا عن تمنياته بدخول "عهد جديد" مع المستعمر السابق لبلده، حيث كال المديح لما كان الذي قال عنه إنه "يمثل تجسيدا لجيل جديد يمكنه إنقاذ العلاقات بين الجزائر وفرنسا".
وشدد الرئيس الجزائري حينها على وجود "تفاهم" بينه وبين ماكرون، متحدثا عن زيارته إلى باريس سنة 2023 بعد زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجزائر في غشت من السنة الماضية، مبرزا أن بين الاثنين "صداقة متبادلة"، بل أبدى أسفه على "الصيغ المؤسفة" التي عبر بها كل منهما قبل ذلك، مبرزا أن هذه هي "المرة الأولى التي "يبدو لي أن هناك مثل هذه العلاقة من الثقة بين بلدينا".
اعتبر تبون أن البلدين تقع عليهما مسؤولية مشتركة وهي تجاوز عقد الماضي، قائلا "على فرنسا أن تتحرر من عقدة المُستعمِر، وعلى الجزائر أن تتحرر من عقدة المستعمَر"، وعندما سُئل عما إذا كانت بلاده ستُطالب فرنسا بالتعويض عن التجارب النووية، اكتفى بدعوتها إلى "تنظيف النفايات النووية" التي أحدثتها بمواقع التجارب والتكفل بالضحايا.
تعليقات الزوار
الجزايًر ستبقى كبيرة
الريًس ماكوون لا يعتذر للجزايًريين هذا اذلال لعصابة الجزايًر فرنسا ضحكت على العصابة بجماجم مزورة فرنسا تنهب و تبتز اموال الشعب الجزايًري العصابة لا يمكنها ان تعارض فرنسا والسبب هو ان كل ابناء واموال العصابة الحاكمة في الجزايًر تحت يذ المخابرات الفرنسية واي جنرال يعارض او تفوه بكلمه لا تعجب ماما فرنسا سيكون مصيره مجهول المهم هو ادفع واسكت انا استغرب اين البرلمان اين المعارضة واين المجتمع المدني من هده المهزلة الشعب الجزايًري خنوع وجبناء لمذا الخوف ادا الشعب اراد الحياة فلبد ان يستجيب القدر فيقوا من سباتكم ونقوم كرجل واحد لنزيح العصابة العسكرية لتقوم الدولة المدنية وانى ارى بان الشعب الجزايًري اكتر من 70 في الماًة يعانون من انفصام الشخصية