نشرت صحيفة “التايمز” في لندن تقريراً، أعدته جين فلانغان، قالت فيه إن مرتزقة بوتين دعموا آخر انقلاب في بوركينا فاسو كمحاولة لتشديد القبضة على أفريقيا.
وقالت إن أيادي الكرملين بدت واضحة في الانقلاب الذي ضرب غرب أفريقيا، حيث ستستخدم موسكو الفوضى من أجل تمكين نفسها وزيادة تأثيرها في القارة الأفريقية. وأشارت إلى أن القوات التي شاركت بالإطاحة بالجنرال بول هنري داميبا، الذي استولى على السلطة في كانون الثاني/يناير، رفعت العلم الروسي، كإشارة انتصار وتحالف جديد في الدولة التي كانت مستعمرة فرنسية.
وتعهّد قادة الانقلاب الجدد بأنهم “مستعدون لتلقي الدعم من الشركاء الآخرين من أجل مكافحة الإرهاب”، فيما نظر إليه على أنه إشارة لشركة التعهدات الأمنية المعروفة باسم “فاغنر”، وهي الشركة المرتبطة بالكرملين، وتعتبر جيش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص.
وقال المعلق الموالي للكرملين سيرغي ماركوف: “قام رجالنا بمساعدة القائد الجديد”، وأن يفغيني بريغوجين مؤسس الشركة “يدعم وبشكل كامل” القائد الجديد. وكتب ماركوف: “من الواضح أن هناك دولاً أخرى ستتنقل من التعاون مع فرنسا للتحالف مع روسيا”.
وتعتبر بوركينا فاسو غنية بالذهب، وتواجه تهديدات من التمرد الإقليمي، وأصبحت في مدى اهتمام “فاغنر”، التي ينتشر مقاتلوها في الجارة مالي.
وبثت لقطات للكابتن إبراهيم تراوري وهو على متن عربة مصفحة تتحرك ببطء خلال حشد منتشٍ من أنصاره، ويحمل بعضهم أعلاماً روسية، في الطريق إلى التلفزيون الرسمي. ووظّف خطابه للدعوة إلى الهدوء، بعد ثلاثة أيام من العنف الذي قام به أنصاره. ودعا الزعيم الجديد، الذي ظهر بالزي العسكري والطاقية الحمراء، للهدوء بين أنصاره الذي نظموا، منذ يوم الجمعة، احتجاجات غاضبة ضد أهداف فرنسية، عندما قام رجاله بالتحرك لإنهاء حكم دامبيا القصير. ورمى المحتجون بالحجارة وأشعلوا النيران خارج السفارة الفرنسية في العاصمة واغادوغو، بعدما تكهّن المتآمرون أن داميبا ربما طلب مساعدة فرنسية للرد على الانقلاب.
وقال تراوري إن عملية الإطاحة بداميبا كانت ضرورية، لفشله في حماية المواطنين من التمرد الإسلامي، حيث أجبر، منذ العام 2015، أكثر من مليونين على الهروب من مناطقهم بالإضافة لمقتل الآلاف. وكان داميبا قد استخدم نفس التبرير للإطاحة بروك كابوري في كانون الثاني/يناير. وتدهور الوضع منذ ذلك الوقت، حيث فرض الجهاديون حصاراً على المدن وصعّدوا من عملياتهم.
وهناك نسبة 40% من سكان بوركينا فاسو، البالغ عددهم 16 مليون نسمة، خارج سيطرة الحكومة.
وحاول داميبا التمسك بالسلطة قبل استقالته يوم الأحد، ولا يعرف مكان وجوده.
وتضيف الصحيفة أن تحول بوركينا فاسو باتجاه موسكو يؤكد الدور الذي تلعبه الجماعات الجهادية في تغذية عدم الاستقرار وإضعاف العلاقات مع الغرب. وأدى عدم الاستقرار إلى تغذية انقلابات في تشاد وغينيا ومالي وبوركينا فاسو. وسارعت موسكو بربط خيوط عدم الاستقرار في أفريقيا بمجال تأثيرها، حيث اعتمدت على دعم بريغوجين وآلته الإعلامية واستخدامه لمنصات التواصل الاجتماعي من أجل تغذية المشاعر المعادية لفرنسا.
ولدى الأخيرة قوة عسكرية وقوات خاصة في منطقة كامبايونزم، التي تبعد 20 ميلاً عن العاصمة واغادوغو. وسحبت باريس قبل فترة قواتها العسكرية من مالي، وبعد عقد توصل إليه حكام مالي الجدد للتعاون مع بريغوجين.
ودعت منظمة غرب أفريقيا الاقتصادية (إيكواس) لتجنب التصعيد في أي ظرف وحماية المدنيين.
وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها من العميق من أحداث بوركينا فاسو، ودعت للعودة إلى النظام الدستوري. وبعد سنوات من إهمال القارة الإفريقية وقلقها من التأثير المتزايد لكل من بيجين وموسكو، حاولت واشنطن إحياء علاقاتها مع القارة ودعت قادتها لقمة في واشنطن ستعقد في كانون الأول/ديسمبر.
نشرت صحيفة “التايمز” في لندن تقريراً، أعدته جين فلانغان، قالت فيه إن مرتزقة بوتين دعموا آخر انقلاب في بوركينا فاسو كمحاولة لتشديد القبضة على أفريقيا.
وقالت إن أيادي الكرملين بدت واضحة في الانقلاب الذي ضرب غرب أفريقيا، حيث ستستخدم موسكو الفوضى من أجل تمكين نفسها وزيادة تأثيرها في القارة الأفريقية. وأشارت إلى أن القوات التي شاركت بالإطاحة بالجنرال بول هنري داميبا، الذي استولى على السلطة في كانون الثاني/يناير، رفعت العلم الروسي، كإشارة انتصار وتحالف جديد في الدولة التي كانت مستعمرة فرنسية.
وتعهّد قادة الانقلاب الجدد بأنهم “مستعدون لتلقي الدعم من الشركاء الآخرين من أجل مكافحة الإرهاب”، فيما نظر إليه على أنه إشارة لشركة التعهدات الأمنية المعروفة باسم “فاغنر”، وهي الشركة المرتبطة بالكرملين، وتعتبر جيش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص.
وقال المعلق الموالي للكرملين سيرغي ماركوف: “قام رجالنا بمساعدة القائد الجديد”، وأن يفغيني بريغوجين مؤسس الشركة “يدعم وبشكل كامل” القائد الجديد. وكتب ماركوف: “من الواضح أن هناك دولاً أخرى ستتنقل من التعاون مع فرنسا للتحالف مع روسيا”.
وتعتبر بوركينا فاسو غنية بالذهب، وتواجه تهديدات من التمرد الإقليمي، وأصبحت في مدى اهتمام “فاغنر”، التي ينتشر مقاتلوها في الجارة مالي.
وبثت لقطات للكابتن إبراهيم تراوري وهو على متن عربة مصفحة تتحرك ببطء خلال حشد منتشٍ من أنصاره، ويحمل بعضهم أعلاماً روسية، في الطريق إلى التلفزيون الرسمي. ووظّف خطابه للدعوة إلى الهدوء، بعد ثلاثة أيام من العنف الذي قام به أنصاره. ودعا الزعيم الجديد، الذي ظهر بالزي العسكري والطاقية الحمراء، للهدوء بين أنصاره الذي نظموا، منذ يوم الجمعة، احتجاجات غاضبة ضد أهداف فرنسية، عندما قام رجاله بالتحرك لإنهاء حكم دامبيا القصير. ورمى المحتجون بالحجارة وأشعلوا النيران خارج السفارة الفرنسية في العاصمة واغادوغو، بعدما تكهّن المتآمرون أن داميبا ربما طلب مساعدة فرنسية للرد على الانقلاب.
وقال تراوري إن عملية الإطاحة بداميبا كانت ضرورية، لفشله في حماية المواطنين من التمرد الإسلامي، حيث أجبر، منذ العام 2015، أكثر من مليونين على الهروب من مناطقهم بالإضافة لمقتل الآلاف. وكان داميبا قد استخدم نفس التبرير للإطاحة بروك كابوري في يناير. وتدهور الوضع منذ ذلك الوقت، حيث فرض الجهاديون حصاراً على المدن وصعّدوا من عملياتهم.
وهناك نسبة 40% من سكان بوركينا فاسو، البالغ عددهم 16 مليون نسمة، خارج سيطرة الحكومة.
وحاول داميبا التمسك بالسلطة قبل استقالته يوم الأحد، ولا يعرف مكان وجوده.
وتضيف الصحيفة أن تحول بوركينا فاسو باتجاه موسكو يؤكد الدور الذي تلعبه الجماعات الجهادية في تغذية عدم الاستقرار وإضعاف العلاقات مع الغرب. وأدى عدم الاستقرار إلى تغذية انقلابات في تشاد وغينيا ومالي وبوركينا فاسو. وسارعت موسكو بربط خيوط عدم الاستقرار في أفريقيا بمجال تأثيرها، حيث اعتمدت على دعم بريغوجين وآلته الإعلامية واستخدامه لمنصات التواصل الاجتماعي من أجل تغذية المشاعر المعادية لفرنسا.
ولدى الأخيرة قوة عسكرية وقوات خاصة في منطقة كامبايونزم، التي تبعد 20 ميلاً عن العاصمة واغادوغو. وسحبت باريس قبل فترة قواتها العسكرية من مالي، وبعد عقد توصل إليه حكام مالي الجدد للتعاون مع بريغوجين.
ودعت منظمة غرب أفريقيا الاقتصادية (إيكواس) لتجنب التصعيد في أي ظرف وحماية المدنيين.
وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها من العميق من أحداث بوركينا فاسو، ودعت للعودة إلى النظام الدستوري. وبعد سنوات من إهمال القارة الإفريقية وقلقها من التأثير المتزايد لكل من بيجين وموسكو، حاولت واشنطن إحياء علاقاتها مع القارة ودعت قادتها لقمة في واشنطن ستعقد في ديسمبر.
تعليقات الزوار
لا تعليقات