قال الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، إن الجزائر غارقة في ركود سياسي قاتل لا يمكنها من مواجهة المستجدات الخطيرة.
وأوضح أوشيش في خطاب له من قسنطينة شرقي البلاد، أن مخاض تشكل نظام عالمي جديد يبعث بقوة عودة التوترات والنزاعات عبر العالم ويعيد تشكيل التحالفات ويزيد من حدة التنافس العالمي، كما يسرع من وتيرة مخططات زعزعة الاستقرار وزرع الفوضى والتي بلادنا، منطقتنا المغاربية، جوارنا القريب والبعيد ليسوا بمنأى عنها.
وأبرز مسؤول الأفافاس أن "الاستعداد لهذه المستجدات الخطيرة لا يكون بالاستهانة بها أو بتبني حلول سطحية أو خاطئة، بل بالتحلي بالعقل وبالاحتكام للمنطق والمسؤولية وباستدعاء التبصر لصياغة رؤية وطنية متوافق تمتد لتكون رؤية إقليمية مشتركة بين دول المنطقة الواحدة والمصير المشترك".
وتابع يقول: "لا يمكن مواجهة كل هذه التحديات الجسيمة وبلادنا غارقة في ركود سياسي قاتل يمنع بروز مشروع وطني له من الجدارة والجدية ما يجعل الجزائريات والجزائريين يلتفون حوله ويسعون لتحقيق أهدافه التي تحقق تطلعاتهم المشروعة التي طالبوا بها منذ عقود وأكدوا عليها في ثورة 22 شباط/فيفري 2019".
وفي انتقاده للوضع، قال أوشيش إنه "لا يمكن الحديث عن جبهة داخلية وعن تماسكها بينما الغلق المحكم المباشر وغير المباشر للمجال السياسي والإعلامي لا يزال مستمرًا، وفي ظل ترجيح الرؤى الأحادية وتفضيل سياسات المرور بالقوة".
وتساءل المتحدث: "كيف نتحدث عن ضرورة رص الصف الوطني وبالمقابل نمنع كل أشكال التأطير الحقيقي والانتظام الحر للمجتمع، وأكثر من ذلك يتم سن أرمادة من القوانين المثبطة لكل الحريات الأساسية والمنتهكة للحقوق الأصيلة والمدمرة لروح المبادرة الشعبية؟".
واعتبر أوشيش أن التحديات التي تواجهها البلاد على جسامتها داخليًا وخارجيًا، تستوجب التوافق بين كل القوى الحية للأمة وعبر حوار شامل وجامع، على خارطة طريق واضحة المعالم للخروج من الأزمة المتعددة الأبعاد التي تتخبط فيها بلادنا وتؤسس لمشروع وطني يلتف حوله كل الجزائريات والجزائريين، مبرزا أن هذه "هي مسؤولية الجميع و لكنها مسؤولية السلطة وصناع القرار بالمقام الأول".
تعليقات الزوار
لا تعليقات