طالب رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، معتبرا أن إجراء انتخابات برلمانية فقط "سيؤدي إلى كارثة".
جاء ذلك في تصريحات نقلتها الصفحة الرسمية لحكومة باشاغا على فيسبوك خلال لقائه بمدينة سرت (وسط) أعيان ووجهاء وقيادات وأهالي مدينة مصراتة (غرب)، فيما يقترح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة إجراء الانتخابات البرلمانية نهاية العام الجاري وتشكيل حكومة كشرط لتسليم السلطة.
وعلق باشاغا على اقتراح الدبيبة في تصريحاته قائلا إن " إجراء الانتخابات البرلمانية فقط في هذه المرحلة سيؤدي إلى كارثة في البلاد".
وأضاف "لقد انتهجنا المسار الديمقراطي نحو الانتخابات منذ البداية ولم نلجأ للحروب ولن نقبل بالاقتتال في ليبيا مجددا".
واتهم باشاغا أطرافا دولية (لم يسمها) "برفض التوافق بين مجلسي النواب والدولة لأنه نتج عن أطراف ليبية دون تدخل خارجي" قائلا: "المجتمع الدولي لم يكن راضيا على المصالحة مع إخوتنا في الوطن والاتفاق الليبي-الليبي ".
وأردف أنه "لا يهتم بالرضا الدولي لكن ما يهمني هو رضا المواطن الليبي ونقل ليبيا إلى التنمية والازدهار ".
وأشار باشاغا، إلى أن "الخطوة التي خطاها باتجاه الأخوة الذين كان متخاصما معهم تعتبر خطوة مهمة وهو فخور بها" في إشارة لمجلس النواب الذي كان يعد خصما له في وقت سابق أثناء عمله وزيرا للداخلية بحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.
وتعهد باشاغا "بالتسليم فورا دون تأخير في حالة اختيار مجلسي النواب والدولة لأية حكومة جديدة أو شخصية أخرى لرئاسة الحكومة".
وفي 10 فبراير الماضي اختار مجلس النواب الليبي باشاغا رئيسا للحكومة الجديدة، لكن الدبيبة رفض القرار وبرر ذلك بأن ملتقى الحوار السياسي حدد مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ18 شهرا تمتد حتى 24 يونيو 2022.
ويشترط الدبيبة أن يسلم السلطة لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب، تنفيذا لمخرجات ملتقى الحوار السياسي عام 2021.
والشهر الماضي اندلعت اشتباكات بين قوات موالية للدبيبة ومجموعات تابعة لباشاغا اثناء تواجده في طرابلس.
وفي 25 مايو الماضي، اقترح الدبيبة انطلاق إجراءات الانتخابات البرلمانية نهاية العام الحالي 2022، مشيرا إلى أن حكومته "لن تبقى دقيقة واحدة بعد إجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة جديدة".
ومع وجود حكومتين متنافستين في ليبيا منذ أكثر من شهرين تتصاعد مخاوف من انزلاق البلاد مجددا إلى حرب أهلية.
وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية، لاسيما بشأن قانوني الانتخاب، تعذر إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر 2021، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة.
وبموازاة مساري باشاغا والدبيبة لإجراء الانتخابات، تبذل الأمم المتحدة جهودا لتحقيق توافق ليبي على قاعدة دستورية تمهد لإجراء الانتخابات "في أقرب وقت ممكن".
تعليقات الزوار
لا تعليقات