لا بد من التذكير بأن عسكر الجزائر الحاكم هو البوليساريو وأن البوليساريو هم بِغَال عسكر الجزائر الجاثمين على صدر الشعب الجزائري الحر ، هذا التذكير لابد منه حتى يغنينا ذلك عن إعادة أن ما يسحق بِغَال عسكر الجزائر الحاكم يسحق بالتبعية عصابة البوليساريو لأن هؤلاء هم أولئك والعكس بالعكس ، خاصة وأن مجرمي حكام الجزائر كلما اجتمع أحدهم مع أي أجنبي حتى وإن كان موضوع الاجتماع - مثلا - هو مناقشة (قضايا الأمن الغذائي في العالم أو المناخ الدولي ) فبِغَال حكام الجزائر يحشرون البوليساريو في كلامهم حتى أصبح المسؤولون الأجانب ينفرون من زيارة الجزائر لأنهم يعلمون أن حكامها سيفرضون عليهم ساعات طويلة لسماع تخاريف مخلفات الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن وأصبحت من رواسب الزمن البعيد جدا لم تعد من اهتمام دول العالم في القرن 21 ، ومن المؤكد أن سلوك بِغَال حكام الجزائر هذا قد أصبحوا به مثل أهل الكهف ، كما أصبح ذلك مما يُزْرِي بالجزائر كدولة وتجعلها أكثر عزلة عن العالم ...
و مثلا : من الحمق وقمة الجنون أن يلعب عسكر الجزائر الحاكم لعبة التنافس مع المغرب على صداقة الإسبان ، فالجغرافيا عنصر مهم جدا في نسج العلاقات ، وهو عنصر لا يمكن التلاعب به وتحريف مكانته كعنصر حاسم في أي حوار ، فلا يمكن للإنسان مهما بلغ من الطغيان والجبروت أن يغير الجغرافيا ولو بحجم ذرة على أرض الواقع ، فهل تستطيع عصابة أبناء الزنا الحاكمة في الجزائر أن تقترب أكثر جغرافيا من الأراضي الإسبانية التي أرادها رب العزة ألا تبعد عن المملكة المغربية سوى بـ 14 كلم فقط ؟ لذلك تعمل إسبانيا كل ما هو مستحيل على الاستفادة من هذا القرب الجغرافي لها من المغرب ، لكن الحيوانات العسكرية الحاكمة في الجزائر لا تعير هذا المعطى الرباني أي اهتمام ، ألم يقطعوا العلاقة مع جار لا يبعد عنهم سوى بخط وهمي نجد شعب بومدين الحلوف يعبر عن رغبته في بناء جدار على هذا الخط الوهمي حقدا وبفضا راسخا في أنفسهم ، بينما نحن أحرار الجزائر لا نزال نحلم بتحقيق حلم أجدادنا بمحو هذا الخط الوهمي بيننا وبين كل دول المنطقة المغاربية الخمسة !!!!
كثيرٌ من الجزائريين المهاجرين بأوروبا كانوا يستفيدون من عودتهم إلى الجزائر عبر المدن المغربية : طنجة أو سبتة أو مليلية ، واليوم بعد أن أعمى الله بصيرة الحمير الحاكمين في الجزائر وقطعوا علاقتهم بالمملكة المغربية سيزيدون من محنة الجزائريين المهاجرين بأوروبا أثناء عودتهم إلى الجزائر لإحياء الصلة مع عائلاتهم ، فليس لحكام الجزائر حبة خردل من عقل بل من ( مخ ) الذي يستوي فيه الحيوان والإنسان كعضو من أعضاء الجسم ، أما العقل الذي يعقل به الإنسان نفسه ويدبر به أموره حتى يتمز عن الحيوان ، هذا العقل معدوم عند الحيوانات الحاكمة في الجزائر ....
أولا : الدرس الإسباني :
لقد تأثر الاقتصاد الاسباني كثيرا جدا من جراء كورونا بالإضافة إلى الحركة الطائشة حينما صدق الإسبانُ بِغَال حكام الجزائر الذين اعتبروهم ( بشرا ) وهم ليسوا سوى حيوانات في حديقة يعيشون فيها بكل فوضى ، والحركة الطائشة هي التحايل على القوانين الدولية بالسماح لابن بطوش للدخول لإسبانيا كاللص المهاجر بطريقة غير شرعية إلى إسبانيا ، لقد زاد تأثر اقتصاد إسبانيا سلبيا بسبب الإجراءات السيادية التي قامت بها الدولة المغربية وهي أولا إصدار قوانين لرسم حدوده البحرية على مستوى البحرين الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وكان ذلك قبيل كورونا ثانيا : إغلاق كل منافذه البرية بينه وبين إسبانيا سواءا من جهة مليلية أو من جهة سبتة مما اضطر معه مغاربة الخارج أنفسهم أن يعودوا إلى وطنهم عن طريق بعض موانئ إيطاليا إلى طنجة أو بعض موانئ البرتغال إلى طنجة وكانت الرحلة من هذه الموانئ المذكورة إلى طنجة مضنية لأنها طويلة ، وكم أضاع الإسبان على أنفسهم من ملايين الدولارات التي كانوا يربحونها أثناء مواسم عودة المغاربة عن طريق البر إلى بلدهم المغرب ، فماذا ربحت العصابة الحاكمة في الجزائر من إثارة الفتنة بين المغرب وإسبانيا ؟ لا شيء ، فالمغرب يعلم جيدا أن إسبانيا سترضخ لشروطه طال الزمان أم قصر لأن الله وضع المغرب على مرمى حجر من بلادهم إسبانيا ( 14 كلم فقط ) وهذا أمرٌ رباني لا يمكن التحايل عليه حتى ولو أنفق بِغَال حكام الجزائر كل مداخيل الغاز والنفط وأضافوا إليها ثـمن ملابسهم الداخلية وأصبحوا عرايا يطــوفون فــي الشــوارع ، ( وبالمناسبة هذه الصورة لا تفارقني لأنها صورة الحمقى الذين فقدوا زمام العقل الذي يمنعهم من ارتكاب الحماقات ويخرجون عن جادة منطق البشر فيتعرون ويخرجون للطواف في الشوارع وكذلك ستكون نهاية المجانين الحاكمين في الجزائر إن شاء الله ) وحكام الجزائر فعلا مجانين . ثالثا : المغرب يغلق كل أبواب الحوار مع إسبانيا ، لأن المغرب كان يشتغل بجد على وضع صيغة جديدة لشروط مبتكرة لربط أي علاقة جديدة مرة أخرة مع أي دولة كانت يجب أن تراعي مصالحه الاستراتيجية الراهنة ، في حين كان بِغَالحكام الجزائر فرحون معتقدين أنهم نجحوا في دفع إسبانيا إلى السقوط في العداوة الأبدية مع المغرب ، وهذا ليس غريبا على بِغَالقصر المرادية لأن كل إناء بما فيه ينضح ، فكونهم يرون ربط علاقاتهم مع دول العالم يجب أن تكون مبنية على أساس الدسائس والمؤامرات والتواطؤ مع هذه الدولة ضد دول أخرى ، وخلق العداوات بين دول العالم وكسب بعضها ولو كانت قليلة ، ويسعون لتحقيق ذلك في غياب تام لرأي الشعب الجزائري الحر بل حتى ولو جاع الشعب الجزائري إلى الأبد وتعرَّى وأصبح أجهل مخلوق في الدنيا بدون مدارس بنشر القحط الفكري والسياسي في عموم الجزائر ، لأن بِغَال حكام الجزائر يريدون شعبا من الحمير والبِغَاللا شعبا تتباهى به الدول العاقلة بين دول العالم في بلوغ درجات العلوم والتكنولوجيا والثقافة والفنون ، بل يريدونه ( جمهورا كرويا فاقد الوعي شبعاناً بحبوب الهلوسة يصرخ في عموم الجزائر صراخ المسعورين بدون هدف ) هذا هو الشعب الجزائري الذي يخطط له بِغَال حكام الجزائر تربويا ، إنها أوصاف ( شعب بومدين الحلوف ) تماما ، أجساد البِغَال وعقول العصافير ، لا يعرفون مصلحتهم ، فمثلا لو كان بين ( شعب بومدين الحلوف ) ولو عاقل واحد لا بد أن يتساءل عن أمواله التي يصرفها بِغَال حكام الجزائر على عصابة البوليساريو ، فالشعب أولى بها ، لا ( فشعب بومدين الحلوف ) يفضل الوقوف بالساعات في طوابير العدس والزيت والسميد وغيرها على أن يسمع شيئا معقولا عن عصابة البوليساريو التي تمتص دماء الشعب الجزائري عموما ، وبالمناسبة تحياتي الخالصة لكل من الأمير دي زاد ووليد كبير ورياض ألجيرينو الذين لهم الشجاعة ليقولوا للجزائريين حقيقة عصابة البوليساريو المتطفلة على معيشة الشعب الجزائري ...
بخطة المغرب المذكورة جلس الإسبان وحسبوها بالدولار مع المغرب ، وفكروا مليا فلم يجدوا إلا الخضوع للسياسة الدبلوماسية الجديدة التي أبدعها المغاربة بأنفسهم .
ثانيا : هل أصبح ربط العلاقة الدبلوماسية مع المغرب كما كانت قبل أزمته مع ألمانيا وإسبانيا ؟
رب ضارة نافعة كما يقال ، فبعد ما وقع للمغرب مع ألمانيا أولا وإسبانيا بعدها لم يعد المغرب كما كان قبل ذلك لأنه بعد أزمتي ألمانيا وإسبانيا قد ضيَّق شروط التعامل الدبلوماسي الدولي معه وجعل أول شرط أساسي ومهم جدا ألا وهو: " أن كل علاقاته مع العالم يجب أن تُـبْـنَى على الاعتراف بسيادته على صحرائه المغربية خاصة وأن ملك المغرب " حسم أمر مفهوم التفاوض في كون المغرب لا يتفاوض على صحرائه ، ومغربية الصحراء لم تكن يوما، ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات " ، لذلك تجاهل كل محاولات ألمانيا وإسبانيا معه عندما اعتدوا على سيادته الكاملة على صحرائه سواءا بأفعال عدائية ( مثل حادثة بن بطوش مع إسبانيا ) أو بتصريحات عشوائية صبيانية من ألمانيا ميركل أو إسبانيا ، والتي اعتبرها المغرب إذاك عدائية لأنها تشكك في سيادته على صحرائه ، لذلك اغتنم هذه الفرصة وضيق العلاقة مع إسبانيا وخنق اقتصاد الجنوب الإسباني لأن إسبانيا وخاصة الحكومة المحلية في الأندلس عاشت وتعيش انهيارا تجاريا واقتصاديا عاما لدرجة أن كثيرا من إسبان الجنوب رحلوا إلى الوسط أو شمال إسبانيا لأن الحياة قد توقفت نهائيا في جنوب إسبانيا ، لأن الجنوب الإسباني ربط اقتصاده ربطا متينا مع شمال المغرب طيلة أكثر من 60 سنة ، وقد ترك المغرب تشابك خيوط هذه الحالة الاقتصادية وتعقيدها حتى استكان إليها الإسبان وناموا ، ولم يفكروا قط في أن يَجُـرَّ المغرب يوما حبل إسدال الستار نهائيا على هذه الوضعية الاقتصادية في لحظة من اللحظات ، وكذلك كان ... قلنا سابقا لم يبق في المدينتين السليبتين سبتة ومليلية سوى أهلها الأصليون من المغاربة الذين لم يتركوا وطنهم في حين أن هجرة إسبان سبتة ومليلية إلى داخل إسبانيا في الوسط والشمال خلقت وضعا ديموغرافيا جديدا أصبح فيه إسبان الجنوب عالة على باقي ساكنة إسبانيا ، هذا هو الضغط الذي نال من اقتصاد إسبانيا كاملا ، ولما عادت إسبانيا إلى مراجعة نفسها وقررت تجاوز مشكل ( بن بطوش ) بحركة بسيطة على شكل ( اعتذار أو ما شابه ذلك ) كان رد فعل المغرب أن ذلك الأمر لم يعد يهمها في شيء لأنه استطاع أن ينقل أزمة بن بطوش التي أَسْقَطَهُمْ فيها بِغَال حكام الجزائر، هذه الأزمة قد نقلوها إلى داخل إسبانيا ، واعترف الإسبان فيما بينهم بخطئهم واعتقدوا أن الأمر سيقف عند اعتذارهم للمغرب ، لكنهم وجدوا مغربا جديدا يرد عليهم كالتالي :" إن عودة علاقاتنا إلى طبيعة العلاقة بين دولتين ذات سيادة على أراضيها أصبحت مرتبطة بعدة شروط جديدة وضعها المغرب بعد أزمته مع ألمانيا وإسبانيا لأن مغرب ما قبل أزمته مع إسبانيا لم يعد كما هو.... وهكذا بسط المغرب العديد من الشروط لعودة العلاقة الطبيعية مع إسبانيا على رأسها الاعتراف للمغرب بسيادته على صحرائه وذلك بالاعتراف بمقترح الحكم الذاتي الذي جعله المغرب الأساس الوحيد لأي مفاوضات لتطبيقه على أرض الواقع ، أما دون ذلك من تخاريف بِغَال حكام الجزائر فقد تجاوزته أكبر الدول في العالم على رأسها أمريكا والاتحاد الأوروبي بكامله وكل الدول العربية باستثناء سوريا وبهائم حكام الجزائر... وهكذا قبلت إسبانيا شروط المغرب واعترفت له بسيادته على صحرائه وأن مقترح الحكم الذاتي هو الحل الواقعي والذي تعترف به معظم الدول التي لها عضوية في الأمم المتحدة ... وبذلك انتقل المغرب إلى اللكمات عوض الصفعات على وجه حكام الجزائر لأن الصفعات قد تعود عليها بِغَال حكام الجزائر ولم تعد لها مفعول ، وقد كانت رسالة رئيس حكومة إسبانيا بيدرو شانسيز إلى ملك المغرب التي يعترف فيها كتابيا بأهمية مقترح المغرب الذي قدمه إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة عام 2007 أي مقترح الحكم الذاتي ، وقد جاء دور الدولة الإسبانية لتعترف به ..( لا أقول رئيس حكومة إسبانيا كما تكذب العصابة الحاكمة في الجزائر على الشعب ) ، وقد كانت تلك أقوى ضربة ( لكمة ) قاضية في وجه بِغَال عسكر الجزائر الحاكم جعلتهم يترنحون إلى اليوم ، وحينما أمعن بِغَال حكام الجزائر فيما يربطهم بإسبانيا وجدوا أن لهم معها علاقة اقتصادية واهنة جدا كخيط العنكبوت وفي اتجاه واحد أي لا تتجاوز ( الغاز ) الذي لن تستطيع العصابة التناور به كورقة للضغط على إسبانيا لأن الدولة الإسبانية لم تخضع لشروط المغرب إلا بعد أن وجدت الواقع يؤكد أن دولة عسكر الجزائر صفر على الشمال بين دول العالم ، وأن وزنهم أقل من وزن الذبابة في المنتظم الدولي بما تعيشه من أزمات داخلية مزمنة ، وأن بِغَال حكام الجزائر هم الذين في أمَسِّ الحاجة لأي دولة في االعالم مهما صغر شأنها فما بالك بدولة كالدولة الإسبانية لأن قرارها مع المغرب كان قرارا سياديا مُلْزِماً لكل رؤساء الحكومات الإسبانية التي ستأتي بعد شانسيز كما حصل مع أمريكا حينما استماتت العصابة الحاكمة في الجزائر لإقناع الشعب الجزائري بأكاذيب تقول : بأن بايدن سيلغي قرار ترامب باعترافه بمغربية الصحراء بدون شك ولا خلاف ، ومرت الأعوام أكدت خلالها كل أجهزة الدولة الأمريكية التزامها بقرار ترامب بمغربية الصحراء حيث وزعت على كل سفاراتها وقنصلياتها في العالم خرائط جديدة للعالم بدون خط يفصل المغرب عن صحرائه كما فعلت كثير من الدول على رأسها دول مجلس التعاون الخليجي وكثير من الدول الإفريقية ...
إن الدرس الإسباني جاء في الحقيقة بعد الدرس الألماني لأن ألمانيا بمجرد أن رمى الشعب الألماني العجوزَ ميركل في مزبلة التاريخ وجاء بالمستشار الجديد أولاف شولتس وهذا الأخير يبعث الإشارة تلو الأخرى بأنه ليس مثل العجوز ميركل التي تسببت مجانا في تأزيم العلاقة مع المملكة المغربية ، وبعد تعيين وزيرة الخارجية الجديدة نفت في أول تصريح لها بخصوص علاقة ألمانيا مع المغرب حيث قالت " إن الحكومة الألمانية تنفي مطلقا دعمها للطرح الجزائري في ملف الصحراء الغربية، إذ اعتبرت أن المملكة المغربية بذلت مجهودات من أجل إنهاء هذا النزاع؛ وذلك من خلال تقديم سنة 2007 “مساهمة مهمة تتمثل في مقترح الحكم الذاتي”..... ومؤخرا صرح السفير الألماني الجديد في المغرب روبرت دولغر بكون " استئناف العلاقات الدبلوماسية والتعاون السياسي بين البلدين، المبنية خاصة على احترام سيادة وتوجهات الدولتين الاستراتيجية واختياراتهما السياسية." ...
ثالثا : البوليساريو مَسْحُوقٌ ( écrasés ) بين إكراهات الجغرافيا وجنون حكام الجزائر:
إن المقالات التحليلية التي تُـنْشَـرُ في صحافة كل بقاع العالم حول أكذوبة البوليساريو تُجْمِعُ كلها على أن الكيان الانفصالي الوهمي المسمى البوليساريو لم يبق له وجود سوى على الأوراق في الجزائر أو جنوب إفريقيا وأنغولا وفنزويلا وغيرها من الدول الفاشلة وهي قليلة جدا بالنسبة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة ، وكلهم يُجْمِعُونَ أن الضحية الأولى لهذا المشروع الانفصالي هو الشعب الجزائري ، فسواءا ارتفع ثمن الغاز والنفط أو انخفض فإن الشعب الجزائري يتابع ذلك وكأن بلاده ليست دولة غازية ونفطية مثله مثل باقي الدول غير المنتجة لا للنفط ولا للغاز لأن أموال هذه المحروقات تتبخر بين لصوص جنرالات الجزائر ومثلث بيرمودا البوليساريو الذي يبتلع البشر والحجر ، وعليه فقد وَطَّـنَ الشعبُ الجزائري نفسه على أن الجزائر ليست بلدا نفطيا وانتهى الأمر ، لذلك رضخ للأمر الواقع ألا وهو ( الطوابير ) وما أدراك ما معاناة الطوابير.... لقد كان أجدادنا يحدثوننا عن أيام الحرب العالمية الثانية حيث كانت المعيشة بنظام ( الحصص حسب عدد أفراد العائلة ) وكان ذلك على شكل ( وثيقة ) لكل عائلة بها عدد أفرادها وحصصهم من السكر والدقيق والزيت والصابون وغيرها ، إذن فإن فوضى الطوابير في الجزائر من أجل السميد و السكر والدقيق والزيت والصابون هي من تخطيط بِغَال حكام الجزائر الذين قرروا أن يبقى الشعب الجزائري يعيش ظروف الاستعمار ليصبح عدد سنوات الاستعمار هو 132 سنة + 60 ستة = 192 سنة والشر أمام والمعاناة مستمرة إلى ماشاء الله .... ولو كان للشعب الجزائري الحر وجود مؤثر في المجتمع الجزائري عامة لبدأ بالتمرد ضد وجود أحد العناصر المؤثرة في انهيار الاقتصاد الجزائري والقدرة الشرائية للشعب ، وهذا العنصر هو البوليساريو ، فما أسهل أن تسير مسيرة شعبية من المدن القريبة من مخيمات العار بصحراء لحمادة لطرد هؤلاء الانفصاليين الطفيليين على معيشة الشعب الجزائري ، لكننا نعيش مع البوليساريو ردود أفعال العالم ضدنا وهو ( العزلة ) الدولية خاصة وأن إكراهات الجغرافيا حاضرة بقوة لتزيدنا عزلة عن العالم ، وفي الجزائر يكفي أن ننظر للكثافة السكانية المحشورة في شريط البحر الأبيض المتوسط لنعرف أن باقي الجزائر غير نافع ولا يهتم به بِغَال حكام الجزائر ...
إذن البوليساريو مَسْحُوقٌ ( écrasés ) معنا بين إكراهات الجغرافيا وجنون بِغَال حكام الجزائر ولا مفر ، فالصحراء القاحلة وراءنا والبحر أمامنا وليس لنا إلا مزيدا من الذل والهوان إلى ما شاء الله ...فلماذا لا يجد البوليساريو لأنفسهم حلا مع المغرب ويحققون بذلك عدة أهداف نذكر منها : الأول التخفيف عنا كشعب ضحى معهم لمدة 46 سنة . الثاني : عودة الصحراويين الأصليين ( وليس المتشردين والإرهابيين القادمين من مختلف الدول الإفريقية وغير الإفريقية الذين اختلطوا مع البوليساريو وهو ما يعرفه العالم ويؤكده بِغَال حكام الجزائر برفضهم الإحصاء الذي يتكرر طلبه في كل قرارات مجلس الأمن في موضوع الصحراء المغربية ، أي إن حكام الجزائر إذا عاد الصحراويون الأصليون إلى وطنهم ليس لهم حل للحثالات البشرية التي ستبقى في حضنهم ) أقول عودة الصحراويين الأصليين إلى وطنهم للمساهمة في تنفيذ المشاريع الضخمة التي لن يستطيع بِغَال حكام الجزائر تحقيق عُـشُـرَ مِعْشَارِهَا في الوطن الجزائري. الثالث : في التخفيف عنا حركة شكر ومجازاة الشعب الجزائري على التضحية التي قام بها الشعب حينما تحمل عبأهم الذي لم يستشيرهم فيه بغال حكام الجزائر الذين اختلقوا هذا النزاع البليد لأنه مجرد حساب شخصي للمقبور بومدين مع المغرب فليس هناك لا مبدإ مساعدة الشعوب المقهورة ولا هم يحزنون ، فهل من المعقول أن نقهر 42 مليون جزائري مقهور منذ عشرات السنين من أجل بضعة آلاف خائن انفصالي ؟ فليذهب البوليساريو إلى الجحيم لأننا نريد أن نخرج ببلدنا من منظقة العجز الاقتصادي والمذلة الاجتماعية ...
لعل الشعب الجزائري أصبح مسحوقا ( écrasés ) بين إكراهات الجغرافيا وإكراهات بغال عسكر مجنون يحكمه وشردمة من عصابة البوليساريو تتمتع بامتيازات أحسن من الشعب الجزائري وفي داخل الجزائر نفسها ... تبا لكم يا معشر الأذلاء ...
سمير كرم خاص للجزائر تايمز
تعليقات الزوار
لا تعليقات