اعتبرت القيادية في جبهة البوليساريو؛ مريم السالك حمادة، أن زواج النساء بمخيمات تيندوف من المقاتلين في الجبهة وإنجاب الأطفال منهم “مهمة نضالية”، على شاكلة ما كان يعرف بـ”جهاد النكاح” في تنظيم داعش.
وحثت القيادية في البوليساريو خلال تنشيطها لمهرجان خطابي موجه لجمهور نسائي بميخمات تيندوف، النساء هناك على الزواج بـ”المقاتلين”، واصفة إنجاب الأطفال منهم بـ”المهمة النضالية الملقاة على عاتقهن”.
وأوضحت المتحدثة، أن “90 بالمائة من الشباب في الوحدات العسكرية عزاب وغير متزوجين”، مسترسلة “لا نريد أن نفقدهم قبل أن يعقبوا أبناء”. قبل أن توجه كلامها للذكور في مخيمات تيندوف، قائلة “من يسمي نفسه رجلا فهذا المكان لا يليق به”، في إشارة إلى ضرورة التحاقهم جميعا بالجبهات القتالية.
يشار أن مريم السالك حمادة تعد إحدى عناصر المجموعة الأمنية الضيقة المهيمنة على قرار البوليساريو والمقربة من المخابرات الجزائرية، حيث تسلقت المراتب القيادية في الجبهة رغم انتماءها إلى تيندوف، و عدم وجود أي صلة مباشرة تربطها بإقليم الصحراء المغربي.
وبحسب ما نقله الكاتب العام لمركز السلام للدراسات السياسية والإستراتيجية؛ محمد سالم عبد الفتاح، فإن مريم حمادة عملت خلال شغلها لمنصب وزير التعليم في البوليساريو على إرسال أبنائها لدراسة الطب في كوبا، رغم عدم تسجيلهم ضمن لائحة الممنوحين السنوية التي كانت قيادات البوليساريو تتصارع من أجل تسجيل أبناءها فيها، لترسلهم لاحقا إلى اسبانيا بعد انتهاء دراستهم، حيث يعملون الآن في قطاع الطب بعيدا عن مخاطر “حرب” البوليساريو المزعومة، وفي منأى عن أوضاع المخيمات المزرية.
تعليقات الزوار
لا تعليقات