جاء في حديثه حول العلاقة مع الجار الغربي أنها لا تسير نحو الانفراج، بل زادت حدتها بسب البروباغاندا الممارسة من طرف صحافة المغربية والأجهزة الموالية للنظام المغربي الذي يتخذ من الكيان الصهيوني شريكا له.
وأضاف : كل من يحاول الضرر بالجزائر سنبقي الباب مغلقا أمامه مستحضرا المثل الشعبي ( الباب لي ايجوكم منو الريح سْدّو وارتاح ) هذا هو جواب الرئيس تبون في عادته الشهرية مع الصحافة المحلية هناك عن سؤال.. ( والأزمة مع المغرب… ؟ ) وحرف الواو في السؤال جعل الجملة معطوفة على ماسبق ذات الصلة بانعقاد القمة العربية بالجزائر هذا الربط الغبي من الصحفي أوقع رئيس بلاده في تناقض صارخ ومضحك جعله ينتقل بسرعة من قائد عربي حامل لواء جمع الشمل العربي وبلغة حماسية مفرطة حد القول بأن الجزائر مفتوحة لكل الاشقاء العرب..
وبسرعة يعلن إغلاق الباب على الجار عبر مثال شعبي متداول.. هو وحده الرئيس تبّون من له هذه القدرة الخارقة في قول الشيء ونقيضه وفي جملة واحدة دون أدنى حرج أو وخزة ضمير.. ودون أن تكون الجرأة الصحفي أن يسأله عن كيفية حضور المغرب لهذه القمّة إذا كان الباب قد أغلق نهائيا حسب تعبيركم..هو السؤال الغائب / الحاضر لهدم كل كلمه حول إمكانية انعقاد القمة أصلاً بالجزائر أم لا.. وقد نسي الرئيس أنه أخبر الجميع بانعقادها في شهر مارس.. وهاهو يعلن تاريخ جديدا مفتوحا على الأشهر الثلاث الأخير من هذه السنة..
هذا التراجع في التاريخ ومن فم الرئيس يكفي للقول بأن الأبواب الحقيقية مغلقة في وجهكم بالرغم من كل محاولات التوسل والترغيب لا يسمع الرحالة لعمامرة إلاّ جملة واحدة ووحيدة.. الطريق إلى قمة الجزائر يمر عبر الباب العالى بالرباط وبيننا آواسط مارس المقبل السيد الرئيس.. وما دمنا في موضوع الأبواب والرياح فإننا في المغرب نتشاءم بالريح الشرقي - الشرگي الآتية من جهتكم وكان بالأولى أن نغلق نحن هذا الباب..
ورغم ذلك حافظنا رسميا وشعبا على شعرة معاوية من أجل المستقبل القريب.. ومن جهتنا نحوكم لا تأتي الا الرياح الغربية المعتدلة الحاملة لأمطار الخير والغيث.. وفي العمق قد يكون هذا المثال الشعبي ترجمة حقيقية لحالة الوهن والضعف وفقدان الثقة في أكبر قوة ضاربة هددتنا بالعقاب قبل أشهر وبالرد بالمثل وأكثر على حادثة الشاحنتين.. وقد يكون غلق الأبواب تعبير عن الياس والفشل في كل مخططات التقسيم والمناورة ضد وحدتنا الترابية طيلة نصف قرن هو عنوان هزيمة مشروعكم الإنفصالي هو أيضاً عنوان إيجابي جدّاً وانتم تغلقون هذا الباب سنستريح نحن أيضاً من هولساتكم وعقدكم.. علماً أنّه لم يبق أي باب لم تغلقوه في البر كما الجو والبحر..
إلاّ أفواهكم للأسف الشديد ما زالت مفتوحة على مصراعيها وأقصد الرسميين في جهاز الدولة وابواقها الإعلامية في المقابل لن تجد تصريح عداء صادر عن مسؤول مغربي ولو في أدنى الرتب.. فنحن على النقيض سيادة الرئيس الغلاّق.. ونعرف جيّداً أن المغرب كلمّا فتحنا بابا من أبواب أفريقيا ارتفع منسوب الإغلاق والإنغلاق لنظامكم.. ونعرف أن عودتنا للاتحاد الإفريقي من بابه الواسع أخرج الجزائر من الباب الخلفي لهذه المنظمة القارية.. وآخرها القمة الأخيرة وثلثي دول إفريقيا مع المغرب خلال خمس سنوات من عودتنا هي النتيجة التي جعلتكم اليوم تقرون إغلاق الباب عن رياح النجاحات الدبلوماسية المغربية المبنية أساساً على فتح الأبواب كل الأبواب للجميع ومع الجميع بما يخدم مصالحنا الوطنية وأمننا القومي وفق اللاءات الثلاث التي جاءت في الخطاب الملكي الأخير.. وليس هذا الموقف وليد اليوم..
ولعل أبواب أغلبية المدن المغربية التاريخية شاهدة على ذلك.. من حيث عمارتها الباذخة وعلوها الشامخ.. كل ذلك من أجل استقبال القادمين والترحيب بهم.. هو المغرب.. الذي استطاع بفضل هذا الانفتاح أن يتجاوز احتياطه هذه السنة من العملة الصعبة بلدكم البترولي الذي لا يتعدّى عندكم 41 مليار دولار كما صرحتم به هذا المساء وزايد فيها بالإغلاق هل أنت رئيس.. ! ؟ أم بوّاب… ! ؟
يوسف غريب
تعليقات الزوار
عبد المجيد الدلقوش
هذا المخلوق الحسود الذي ينفت الحقد والغل وتفوح من "دلقوشه "رائحة حموضة العنب المخمر،ماهو لا برئيس ولا ببواب. ! ! ! هو ،وبكل بساطة،عجوز، "صلگوط" قليل الحياء. !يعيش بالحبوب المهلوسة،بالخمر وبتدخين الحشيش حتى لا يحس بالرعب من كبراناته قبل ربه.ربه هو ربنا نحن كذلك يمهل ولا يمهل، فويل لكل أفاك كذاب أثيم.