ربطت تقارير صحافية محلية بين وضعية متوسط ميدان نادي آينتراخت فرانكفورت فارس شايبي، وبين مستقبله المنظور مع منتخب الجزائر، وسط تسونامي من الأنباء والشائعات التي تشكك في حصوله على استدعاء للانضمام إلى قائمة محاربي صحراء في معسكر مارس / آذار المقبل، حيث سيستأنف المنتخب مشواره في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويعيش لاعب تولوز الفرنسي سابقا، أتعس أيامه في البوندسليغا، وذلك لخروجه من حسابات مدربه في فرانكفورت دينو توبمولر، من لاعب كان يُصنف في الموسم الماضي كواحد من أبرز الركائز الأساسية في فريقه، إلى بديل شبه مهمش منذ بداية الموسم بوجه عام، وفي الآونة الأخيرة على وجه الخصوص، لدرجة الاكتفاء بمنحه دقيقة لعب واحدة في آخر 3 مباريات لأصحاب ملعب “كومرتسبانك أرينا”.
وبلغة الأرقام، خاض شايبي ما مجموعه 21 مباراة مع الفريق في مختلف المسابقات منذ ضربة بداية الموسم -أغلبها كبديل- خرج منها بهز شباك المنافسين مرتين فقط، دون أن يمارس هوايته المفضلة ولو مرة واحدة، بتقديم التمريرات الحاسمة لزملائه في الثلث الأخير من الملعب، مقارنة بوضعه في موسمه الأول مع آينتراخت فرانكفورت، حيث تمكن من تسجيل 4 أهداف بالإضافة إلى 13 تمريرة حاسمة، ما فتح الباب على مصراعيه أمام الصحف والمواقع الرياضية الجزائرية، لوضع الكثير من علامات الاستفهام حول مردوده مع ناديه هذا الموسم.
وعلى الرغم من بداية صاحب الـ22عاما، غير المقنعة في الربع الأول للموسم الجاري، إلا أنه تلقى دعما معنويا لا يُقدر بثمن من قبل مدربه في المنتخب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي قرر إعادته مرة أخرى إلى قائمة أبطال أفريقيا 2019، وذلك في معسكر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ليشارك في مهرجان الأهداف في ختام التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، حين فاز الخضر على ليبيريا بخماسية مقابل هدف، بعد فترة من الغياب عن المنتخب، دامت لنحو ثلاثة معسكرات على التوالي.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “المساء” الجزائرية، إن استمرار معاناة شايبي مع فريقه الألماني، قد تؤثر على مكانه في قائمة المنتخب في تجمع الشهر بعد المقبل، مستشهدة بأرقامه وبصمته الخجولة مع فرانكفورت منذ بداية الموسم، على غرار مشاركته في تسع مباريات فقط ضمن التشكيل الأساسي. في المقابل دخل بديلا في 12 مباراة، منها واحدة فقط منذ بداية العام الميلادي الجديد، تلك التي حسمها الفريق في عطلة نهاية الأسبوع على حساب بوروسيا دورتموند بثنائية نظيفة، حيث شارك لمدة دقيقة واحدة، وسبقها أن بقي على مقاعد البدلاء أمام سان باولوي وفرايبورغ، دون أن يلمس الكرة.
ورجح التقرير، استمرار وضع فارس شايبي المعقد حتى إشعار آخر، في ظل النتائج الجيدة التي يحققها الفريق في غياب محارب الصحراء، بجمع العلامة الكاملة في آخر ثلاث مباريات، الأمر الذي ساهم في وصول الفريق إلى النقطة الـ36، ليقفز إلى المركز الثالث في جدول الترتيب العام بفارق 9 نقاط عن المتصدر بايرن ميونخ، و5 نقاط فقط عن حامل اللقب الوصيف باير ليفركوزن، وبالتبعية ستتقلص حظوظه في الانضمام إلى قائمة منتخب بلاده، الذي سيواجه بوتسوانا وموزمبيق في الجولتين الخامسة والسادسة لتصفيات الماما أفريكا المؤهلة للمونديال، في عطلة مارس/ آذار المقبل.
تعليقات الزوار
لا تعليقات