أخبار عاجلة

الإعلام التركي يتهم الجزائر بدعم انفصاليي تنظيم الأكراد PKK في مؤتمر نُظم في تندوف

تتجه الجزائر نحو فتح باب الصراع مع كل من تركيا وسوريا، بعدما وافقت مؤخرا على مشاركة أعضاء ينتمون إلى تنظيم "YPG" الذي يمثل أكراد سوريا، وأعضاء من تنظيم PKK الذي يمثل أكراد تركيا، في مؤتمر نُظم في تندوف بداية هذا الأسبوع، واحتضنته جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر، وشهد حضور الناشطة السويدية في مجال المناخ، غريتا ثونبرغ.

وتتجلى بوادر الصراع في ردود الفعل التركية الغاضبة من هذه الخطوة، حيث نشر الموقع الإخباري التركي "Clash Report"، منشورا على هذا المؤتمر الداعم للانفصاليين الأكراد والبوليساريو على التراب الجزائري، حيث قال بناء على مصادره، إن "هذا المؤتمر لم يكن ليُعقد دون إذن من السلطات الجزائرية، نظرا لدعم الجزائر لجبهة البوليساريو".

    

وحمل منشور الموقع التركي رسالة اتهام للجزائر التي سمحت بحضور انفصاليي الكرد لهذا المؤتمر الذي نُظم فوق ترابها، مضيفا بأن المؤتمر شهد حضور "الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، التي رُبط اسمها مؤخرا بالدعاية لصالح تنظيمي PKK/YPG، إلى جانب مجموعات مقرها ألمانيا تدعم كلاً من PKK/YPG والانفصاليين في الصحراء الغربية".

وتشير المعطيات المتعلقة بتنظيم هذا المؤتمر في تندوف الجزائرية، ومشاركة الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ فيه، إلى أن المنظمين الحقيقيين هما الناشطان السويديان، بنيامين لادرا من أصل سويدي-جزائري، وسانا غوتبي السويدية من أصل كردي، واللذان يعملان لصالح جمعية "Solidarity Rising" المؤيدة لجبهة البوليساريو وحركات انفصالية أخرى.

كما أن الوفد الدولي الذي شارك في هذا المؤتمر ضم أيضًا كيريم شامبيرغر، المقيم في ألمانيا، والذي يقدم نفسه كباحث منتسب إلى معهد علوم الاتصال وأبحاث الإعلام بجامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونخ، وهو من المدافعين البارزين عن "القضية الكردية".

وأظهرت صور وفيديوهات تحركات شامبيرغر خلال تواجده في تندوف رفعه لعلم روجافا (الكيان الفيدرالي الذي أُعلن عنه في 17 مارس 2016 في شمال سوريا، ممثلا كردستان السورية)، وكان قد أدان عبر حسابه على منصة "إكس" الهجمات التي وصفها بأنها "هجمات الجهاديين الأتراك ضد الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا".

ويُعتبر مشاركة هذه الأسماء المعروفة بدعمها للحركات الانفصالية، خاصة لانفصاليي الكرد في سوريا وتركيا، انطلاقًا من الأراضي الجزائرية، بمثابة تحرك سياسي معادي من الجزائر تجاه تركيا وسوريا اللتين تعتبران هذه الحركات حركات انفصالية و"إرهابية"، وهو ما يزيد من تعزيز تهم دعم الانفصاليين ضد الجزائر، ولا سيما أن مالي توجه للجزائر نفس الاتهام جراء دعمها لحركات الطوارق التي تطالب بالانفصال عن شمال البلاد.

ويُتوقع أن يكون لهذا "التصرف" الجزائري ردود أفعال في أنقرة، خاصة أن تركيا تقوم حاليا بتحركات كبيرة لإنهاء مشكلة الأكراد في سوريا وداخل ترابها، في ظل التطورات التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط، على إثر سقوط نظام بشار الأسد.

وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن مستقبل العلاقات بين الجزائر وسوريا لم تتضح معالمها بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي كانت تدعمه الجزائر ضد المعارضة السورية التي تتولى حاليا الحكم في البلاد، في الوقت سارعت كل الدول العربية إلى إنشاء روابط سياسية ودبلوماسية مع الحكومة السورية الجديدة.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات