أخبار عاجلة

تقارير استخباراتية غربية تكشف عن شبكة عالمية لإيران من ضمنها عصابة البوليساريو لتنفيذ عمليات إرهابية

كشف مقال جريدة “فيلت” الألمانية تفاصيل خطيرة على أوجه تقارب متعددة لإيران مع جبهة “البوليساريو” الانفصالية، من خلال معطيات استخباراتية توفرت عليها أنها تدخل ضمن الشبكة العالمية الموسعة التي أحدثها طهران على مدار سنين، والداعمة لها بالسلاح والمال والتدريب، مقابل تنفيذ إستراتيجيتها الإرهابية المرتكزة أحد مخططاتها على زعزعة الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء، والمبنية على فتح جبهات متعددة في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.

طريق يقود إلى الصحراء

وأكدت الصحيفة أنها حصلت على معلومات حصرية، نقلا عن تقارير استخباراتية غربية ومحققين ماليين، تفيد أن إيران قامت بتوسيع شبكتها، ولم تعد تروج لهذا الأمر بتحريك التنظيمات الشيعية والسنية فقط، بل حتى أولئك الذين لا تربطهم بإسرائيل والإسلام الراديكالي أية علاقة.

واستحضرت كمثال على هذه الأنشطة الجبهة الانفصالية. واستندت، في هذا الصدد، على ما سبق وقاله وزير الخارجية ناصر بوريطة في إحدى خرجاته، ولي أكد فيها أن حزب الله اللبناني، أقوى ميليشيات طهران، “أرسل ممثلين عسكريين للجبهة الانفصالية وزودها بالسلاح ودربهم على حرب المدن”.

ودائما في استعراضها لما جاء على لسان بوريطة، ذكرت أن المسؤول المغربي ذكر أعضاء “البوليساريو” في الصحراء زودتهم طهران بصواريخ أرض ـ جو أرض وطائرات بدون طيار.

وأثارت، في هذا الإطار، ما أعلن بشأن قيام حزب الله، حليف إيران، بإنشاء معسكرات في الجزائر لتدريب مقاتلي الجبهة الانفصالية. والتي على الرغم من أن قادة التنظيم معا نفوها، ذكرت أن المغرب أكد أن لديه ملفات كثيرة وتقارير مفصلة وصور أقمار صناعية لاجتماعات بين حزب الله وممثلي البوليساريو في الجزائر.

وأضافت الرباط، في خرجة رسمية في ذلك الوقت، إن إيران عن طريق سفارتها في الجزائر ساعدت إلى ترتيب اللقاء بين جبهة البوليساريو وحزب الله.

وهي المعطيات التي قالت الصحيفة أنها تأكدت من صحتها من خلال اطلاعها على تقارير استخباراتية وتسجيلات ومحادثات هاتفية مكتوبة بين ممثلي “البوليساريو” وعميل عرّف عن نفسه بأنه عميل لحزب الله من ساحل العاج. ويتعلق الأمر، توضح الصحيفة، بمصطفى محمد لمين الكتاب مبعوث الجبهة الانفصالية إلى سوريا والشرق الأوسط.

هاد العميل أشارت “فيلت” إلى أنه في محادثة مسجلة ليه يوم 23 أكتوبر الماضي، بعد حوالي أسبوعين من الهجوم في إسرائيل حيث قامت حماس بذبح 1400 شخص، سأل لمين الكتاب عن الوضع.

فكان عضو البوليساريو، يؤكد المصدر نفسه، هو كالتالي: “تبارك الله. الأولاد متحمسون من خلال نصر المقاومة والعمليات ضد اليهود والنصر عليهم في كل مكان”.

ثم  قال “أرى أن المقاومة ملتهبة في كل مكان. أشعلت في غزة، تستطيع أن تندلع في الجولان (…) وفي الجنوب (من لبنان) وفي مزارع شبعة، ويمكن أن تندلع أيضًا في الصحراء. وستكون هناك مقاومة موحدة. كل واحد سيطلق النار من موقع أخر (على إسرائيل)”.

وفي محادثة إضافية تكشف الصحيفة ناقش ممثل حزب الله المفترض ومبعوث “البوليساريو” مقترح تنفيذ هجومات مشتركة محتملة ضد إسرائيل بالتعاون مع حماس، وحزب الله والجزائر وإيران.

وذكرت أن لمين الكتاب عرض دعم للجبهة الانفصالية، لكنه يؤكد أن “مواردهم ليست كافية، على سبيل المثال، للهجوم على السفارة الإسرائيلية في المغرب. وفي محادثة أخرى يطلب المزيد من الدعم من حزب الله وإيران”.

حوالات إيرانية لدعم “البوليساريو”

“فيلت” تحدتت أيضا في مقالها عن شبكة حوالة تعمل في إسبانيا ومخيمات “تيندوف” ولها صلات وثيقة مع “البوليساريو” وإيران ولبنان وحزب الله.

والحوالة، توضح الصحيفة، “هي طريقة قديمة لتحويل الأموال دون اللجوء إلى البنوك القانونية. إذ يقوم شخص على سبيل المثال بدفع مبلغ في دار للحوالة ببيروت. ويعمل هذا الشخص بتبليغ رجل الاتصال في الجزائر الذي يدفع المبلغ للمرسل إليه، دون أن يتنقل هذا المال. المخزون النقدي (لدار الحوالات) في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط يقوم بتحقيق التوازن بين بعضها البعض – أو تلجأ عند الحاجة إلى تهريب الأموال، والمجوهرات أو الساعات باهظة الثمن”.

وأكدت، بهاد الخصوص، أن إيران تخفي مساعداتها المالية لحزب الله، وحماس وربما أيضا لجبهة “البوليساريو” الانفصالية بمساعدة من شبكات حوالة، والتي يصعب التحكم في تدفقاتها النقدية.

وذكرت أن “البوليساريو” بتصعيدها ضد المغرب أصبحت أكثر فائدة لطهران إزاء اتفاقيات أبراهام التي أبرمها مع إسرائيل.

وأفادت أن الجبهة الانفصالية تسلح نفسها في حربها ضد المملكة، موضحة أنها قبل أسبوعين أطلقت مقذوفات متفجرة على مناطق سكنية في مدينة السمارة، حيث خلف الاعتداء الغاشم مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

وذكرت أن أصابع الاتهام في هذا الاعتداء تشير إلى “البوليساريو”، مضيفة أن حماس بدأت أيضا “صغيرة” من خلال صواريخ قصيرة المدى على جنوب إسرائيل.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

ابو نوووووووووح

العجزة ، غلمان البوليزاريو وحماس والكوارث الكبرى

غلمان البوليزاريو ينسحبون من كل تجمعات العربية الرسمية على سواد عيون ناكحيهم ، وجعلوا قضيتهتم هي القضية الوحيدة التي يدافعون عنها ليل نهار وعلى مدار السنين ، كل مسؤول عجوز يوجد بدار العجزة بالمرادية له مهامه الخاصة التي يديرها ويسديها للبوليزاريو ، البوال الشاذ رقم 1 هو عروس تم عقد القران عليه من طرف ولد البوهالي كما يعد في نفس الحين وزير دفاع البوليزاريو وبساعدهم ويدعمهم ويمولهم بكل سخاء و بكل المستلزمات التي تتطلبها الحياة وتبون وزير خارجيتهم وناطقهم الرسمي في كل حين وفي كل المناسبات وجعلوا هؤلاء العجزة خزينة البلد ممول ناكحيهم الرسمي منذ عقود . اما حماس فلقد اعطت الفرصة الذهبية التي كانت اسرائيل تبحث عنها منذ زمن ، حماس لقد ارتاحت الآن ، حماس ارتاحت إلى ما وصلت إليه ، نعم ارتاحت لما دمرت واقبرت القطاع بصفة نهائية ، تسببت في قتل كل فئات المجتمع الغزاوي . والمضحك تطلب بإطلاق سراح بعض عشراتالمعتقلين لدى إسرائيل بعد ما كانت السبب في إبادة كل اطفال غزة ، كل ما يضرني ويحز في نفسي هم الاطفال الابرياء والنساء المساكين الذين لا حول ولا قوه لهم تعبث بهم اسرائيل بسبب حماس .