أخبار عاجلة

المغاربة يجسّدون تضامنهم مع «أم القضايا» في الملاعب

يحرص المغاربة على تجسيد تضامنهم مع القضية الفلسطينية في ملاعب كرة القدم التي تكون فضاء لإبداع الشعارات والهتافات والأناشيد الصادحة بالمشاعر الصادقة وحمل الكوفية والعلم الفلسطيني، وتتخذ مواقف الجمهور الرياضي من «أم القضايا» شكلاً أكثر عنفواناً وجرأة مما هو معتاد لدى الأحزاب والجمعيات والنقابات وغيرها.
فخلال المباراة الأخيرة التي جمعت فريق «الوداد البيضاوي» المغربي بنظيره «الترجي» التونسي خلال نصف نهائي الدوري الأفريقي، أبدع جمهور فريق «القلعة الحمراء» وردد هتافات داعمة للفلسطينيين، وحمل بعض المشجعين علماً كبيراً كان نصفه علم فلسطين والنصف الثاني كوفية، فضلاً عن مجموعة كبيرة من الأعلام المغربية والفلسطينية التي حملها الجمهور الودادي عالياً، ولوّح بها أثناء ترديد أناشيد وشعارات مناصرة لأهل فلسطين. فريق مغربي آخر يمارس في البطولة الاحترافية المغربية، وهو نادي اتحاد طنجة (شمال المغرب)، صنع الحدث خلال مباريات الدوري المحلي، وظهر لاعبوه بقميص كانت فلسطين الحاضر الأكبر فيه.
وخصص المكتب المسير لنادي اتحاد طنجة قمصان أعلن فيها دعمه الكامل للقضية الفلسطينية، وظهر العلم في أعلى القميص مع ترصيع بالكوفية، بينما في برزت وسطه عبارة بالإنجليزية تقول «الحرية لفلسطين» مع صورة لشاب أو طفل يحمل «مقلاعاً» صغيراً ويقذف بالحجارة، في إشارة إلى «أطفال الحجارة».
القميص ظهر به الفريق الأول لمدينة طنجة الملقبة بعروس الشمال، خلال مباراته لحساب الجولة السابعة من الدوري المغربي الاحترافي، ورفع بعض اللاعبين شارة النصر أمام عدسات المصورين.
خطوة نادي اتحاد طنجة نالت إعجاب الرأي العام المغربي الذي تداول صوراً للاعبين وهم يرتدون القميص الداعم لفلسطين، واعتبروا ذلك من صميم الموقف المغربي القائم على نصرة أهل فلسطين والانتصار لقضيته العادلة في العيش في أمان وسلام في ظل دولة مستقلة.
ويرى الخبير الرياضي المغربي منصف اليازغي، أن الملاعب المغربية كانت دائماً فضاء للتعبير الذي يتجاوز حدود ما يعتمل داخل البرلمان أو الحكومة أو حتى داخل الأحزاب السياسية.
وبين لـ «القدس العربي» أن القضية الفلسطينية كانت دائماً حاضرة في الملاعب المغربية، وأن العَلم الفلسطيني كان دائماً يحضر إلى جوار أعلام الفرق. وحتى وسط أهازيج (التيفوات) كان دائماً يبرز العلم الوطني الفلسطيني بشكل يعكس التفاعل والتجاوب الشعبي للمغاربة مع «أم القضايا».
وأعرب عن اعتقاده بأن جمهور الملعب هو العينة التي تمثل المجتمع، بحكم أنها تضم المتعلم والمثقف والأمي والكبير والصغير والشاب.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات