أخبار عاجلة

المغرب يلتحق بنادي كبار منتجي السيارات عالميا

كشف المغرب منتصف مايو/أيار الماضي عن أول سيارة محلية الصنع تحمل اسم "نيو"، لتدخل البلاد مصاف الدول المنتجة في القطاع، بعد سنوات من التجربة في التركيب والتجميع، وجلب استثمارات لشركات دولية.

ويعتبر المغرب رائدا في تركيب وتجميع السيارات وصناعة بعض أجزائها، إذ تنتج المملكة 700 ألف سيارة سنويا، يتم تصدير 90 في المئة منها، معظمها إلى أوروبا.

ويتوفر البلد على 10 منظومات صناعية مرتبطة بصناعة السيارات، تتعلق بالأسلاك الكهربائية والميكانيك والبطاريات والمقاعد وإطارات السيارات.

وتحاول المملكة تحقيق منظومة متكاملة تمكنها من تصنيع سيارة محلية بنسبة 100 بالمئة، وهو ما تم إعلانه الشهر الماضي.

وفي سياق تشجيع وتحفيز المبادرات، أعطى العاهل المغربي الملك محمد السادس منتصف مايو/أيار الماضي دفعة قوية لمشروعين مبتكرين من شأنهما تعزيز علامة 'صُنع في المغرب' بترؤسه في القصر الملكي بالرباط حفل تقديم نموذج أول سيارة مغربية موجهة للعموم ونموذج أولي لمركبة تعمل بالهيدروجين بمبادرة مغربية.

وصناعة سيارة مغربية مسألة مبتكرة على المستوى العربي من شأنها تعزيز علامة "صُنع في المغرب" وتدعيم مكانة المملكة منصة تنافسية لإنتاج السيارات.

والسيارة تمت من طرف شركة "نيو موتورز" وهي شركة برأس مال مغربي، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.

وقامت "نيو موتورز" بإحداث وحدة صناعية بعين عودة (قرب العاصمة الرباط)، لتصنيع سيارات موجهة للسوق المحلية وللتصدير.

ويتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية 27 ألف وحدة، بنسبة إدماج محلي تصل إلى 65 في المئة.

وفي اليوم نفسه، أعلنت المملكة النموذج الأولي لمركبة تعمل بالهيدروجين قام بتطويرها مواطن مغربي، وأطلق عليها اسم "نامكس".

وطورت هذه السيارة شركة "نامكس" التي أطلقت عليها "مركبة الهيدروجين النفعية" (HUV Hydrogen Utility Vehicle)، وتم تصميم المركبة بشراكة مع المكتب الإيطالي للتصميم والمتخصص في هياكل السيارات "بينينفارينا"، وقد تم إبداع التصميم الداخلي للمركبة من طرف كفاءات مغربية.

ويعكس هذان المشروعان إرادة ملكية لتشجيع المبادرات الوطنية الرائدة والقدرات الإبداعية والنهوض بها خاصة لدى الشباب المغربي.

والمبادرتان الصناعيتان تتناغمان مع خطة تنموية واقتصادية طموحة أرسى دعائمها العاهل المغربي الذي أطلق في السنوات الماضية مشاريع ضخمة لتعزيز التنمية محليا وكذلك تعزيز مكانة المملكة دوليا، بينما تقف مشاريع الطاقة النظيفة وغيرها من المشاريع التي انخرط فيها المغرب مبكرا ومنها مشاريع في الأقاليم الجنوبية شاهدة على تلك الجهود التي تقف خلفها إرادة ملكية تستهدف أساسا تعزيز التنمية المستدامة.

ففي يونيو/حزيران 2020، أعلنت الشركة الفرنسية "ستروين" تصنيع أول سيارة كهربائية بمصنعها في مدينة القنيطرة شمالي المغرب.

وفي 21 ديسمبر/كانون الأول 2020، كشف المغرب عن نموذج محطة لشحن السيارات الكهربائية تم إنتاجها محليا.

وقالت وزارة الصناعة والتجارة في بيان آنذاك إن "محطة الشحن تعد ثمرة مشروع بحث تم تطويره بطلب من صناع قطاع السيارات".

وفي سبتمبر/أيلول 2021، أعلنت وزارة الصناعة والتجارة المغربية، بدء تصنيع أول سيارة كهربائية لشركة "رونو" بمصنع طنجة شمالي البلاد.

وتحول المغرب إلى قبلة هامة لشركات السيارات الأوروبية والآسيوية، عبر إقامة نقاط لتصنيع وتجميع المركبات في سوق واعدة، شهدت تطورا متسارعا منذ مطلع الألفية الجديدة.

وكشفت وزارة الصناعة والتجارة المغربية في مايو/أيار 2021، أن المملكة تحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث التنافسية في صناعة السيارات، بعد الهند والصين.

وأضافت الوزارة في تقرير لها أن البلاد تعمل على تقوية تنافسية القطاع والاقتراب من الصين، والوصول إلى مستوى الهند في التنافسية.

وأشارت إلى أن المغرب يضم 251 معملا لصناعة السيارات، توظف أكثر من 160 ألف شخص.

وأوضح وزير الصناعة رياض مزور في سبتمبر/أيلول 2022 أن المملكة باتت تصدر أجزاء السيارات لنحو 70 وجهة عالمية، معتبرا ذلك "نجاحا" حققته مجموعة "رونو" المغربية.

وشدد على ضرورة إبقاء المغرب ضمن البلدان "الأكثر تنافسية" في صناعة السيارات، حيث يحتل المركز الثالث عالميا في هذا المجال.

وأكد قدرة المجموعة على القيام بمشاريع جيدة، مبينا أنها أثبتت مكانتها عالميا بعد مرور 10 سنوات على إنشاء مصنع "رونو"، لافتا إلى أن المغرب يتصدر قائمة الدول المصدرة لمنتجات السيارات إلى أوروبا، من خارج دول الاتحاد الأوروبي، منافسا بذلك دولا كبرى.

ومن جهة أخرى وضعت الحكومة المغربية قدما باتجاه ترسيخ دعائم صناعة السيارات النظيفة، حيث وقعت مؤخرا مذكرة تفاهم مع شركة "غوشن هاي تيك" الصينية الأوروبية لتشييد أول مصنع في أفريقيا ينتج بطاريات السيارات الكهربائية.

وجاءت الاتفاقية على هامش معرض "جيتكس أفريقيا" الذي احتضنته مدينة مراكش في الثاني من يونيو/حزيران.

وتهدف المذكرة التي وقع عليها الوزير المغربي المنتدب المكلف بالاستثمار محسن الجزولي والمدير العام لشركة "غوشن هاي تيك" لي زهن، إلى "إنشاء منظومة صناعية لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية ومنظومات تخزين للطاقة، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة واستعمالها بشكل أساسي في إنتاج سيارات كهربائية".

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

Chihab

النصر

النصر دائما أن شاء الله . كم انت غال يا بلدي .... عشت الإمبراطورية الشريفة و لا عاش من خانها .

Khalid

مغربي و افتخر

نعم المغرب دخل عالم الصناعات المتقدمة و الحساس من صناعة السيارات و صناعة أجزاء الطائرات و صناعة الشرائح الحساسة ، سياسة الملك في تطوير البلاد اعطت أكلها و اصبح المغرب يجني ثمار ما حصده ، ان صاحب الجلالة أبان عن عبقريتة كرجل دولة و الشعب المغربي يحبه .

ملاحظ

نفخ العجلات

من هي الدولة التي كان يقصدها تبون في إحدى مسرحيات الصحفية عندما قال تنفخ العجلات وتدعي أنها تصنع السيارات؟ المغرب يسير في صمت ولايبالي بنباح الكلاب الضالة ههههههه