أخبار عاجلة

حكومة أخنوش للكفاءات منبودة من المغاربة

كثيرة هي الأمور التي لا تسير بشكل جيد داخل الحكومة، ويبدو أن الأوضاع الصحية لأعضائها من بين تلك الأمور، فبعد المشاكل الصحية التي بدت واضحة على رئيسها عزيز أخنوش، والتي برزت بشكل لا يمكن التغاضي عنه خلال مرافقته الملك محمد السادس لإحياء ليلة القدر مؤخرا، تأكد أن وزير العدل عبد اللطيف وهبي أيضا يعاني من متاعب صحية، في حين اضطر وزير الفلاحة عن الغياب عن جلسة عمل ترأسها الملك يوم أمس الثلاثاء بسبب المرض.

ومساء أمس، ترددت أخبار عن نقل وزير العدل عبد اللطيف وهبي إلى المستشفى، بعد تدهور حالته الصحية داخل منزله، الأمر الذي تأكد بعد ذلك بوقت وجيز حين شرع أعضاء في حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يقوده وهبي، في نشر متمنياتهم بالشفاء العاجل لهذا الأخير، وبعدها بساعات قالت مصادر مقربة من الوزير إن الأمر لا يتعلق بوعكة صحية عادية فالرجل سيحتاج لعملية جراحية في سيُجريها يوم الخميس المقبل.

   

ووفق مصادر سياسية، فإن وهبي مصابة بمشكلة في الرأس، وليست المرة الأولى التي تظهر فيها آثار المرض عليه، إذ رغم أن أعضاء حزبه، ومنهم سمير كودار، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أكدوا أن الأمر لا يتعلق بمشكلة خطيرة، فإن وهبي يعاين حاليا من مضاعفات الإصابة التي تعرض لها في فبراير الماضي، حين سقط فاقدا الوعي بمنزله، ما أدى إلى إصابته بنزيف أدى حينها إلى نقله إلى المستشفى على وجه السرعة.

عضو آخر من الحكومة أثار وضعه الصحي العديد من علامات الاستفهام، وهو محمد صديقي، الذي غاب يوم أمس عن جلسة عمل ترأسها الملك محمد السادس، والتي خُصصت لتتبع البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي للفترة ما بين 2020 و2027، في إطار متابعة للتوجيهات الملكية التي تضمنها خطاب افتتاح البرلمان في أكتوبر الماضي، ما يعني أن الأمر يدخل في صلب اختصاصاته.

وأثار غياب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، التساؤلات حول مسبباته، وما إذا كان قد أُبعد من طرف القصر، خاصة وأن الديوان الملكي أعلن أن جلسة العمل هاته حضرها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والمستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ووزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عبد الرحيم الحافظي.

وجاء تفسير هذا الغياب من محمد غياث، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار في مجلس النواب، الذي كشف أن صديقي مصاب بفيروس كوفيد 19، وكتب عبر حسابه في الفيسبوك "كل متمنيات الشفاء والعافية للأخ محمد الصديقي وزير الفلاحة جراء الأزمة الصحية التي الزمته الفراش، أتمنى له عودة سريعة لمتابعة الملفات الهامة التي يضطلع بها القطاع الذي يشرف عليه".

وكان غياث نفسه قد أكد تعرض رئيس الحكومة عزيز أخنوش لمشكلة صحية قبل أسابيع، وذلك بعد أن ظهر هذا الأخير وهو يصلي بصعوبة أثناء مرافقته الملك محمد السادس لإحياء ليلة القدر بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، وتحول الموضوع لقضية تهم الرأي العام لأن رئيس الحكومة بدا وكأنه يجد صعوبات كبيرة في الحركة، وفضلت الحكومة وحزب التجمع الوطني للأحرار الانتظار قليلا قبل توضيح الأمر.

وبعد يومين كتب غياث أن أخنوش "في حالة صحية جيدة، الأمر يتعلق بمشكل بسيط في الركبة والسيد رئيس الحكومة يواصل اشتغاله بشكل طبيعي"، وأضاف أن رئيس الحكومة استجاب لدعوة الملك محمد السادس له إلى الحفل الديني لإحياء ليلة القدر "محاولا التحامل على الإصابة التي يعانيها، بالنظر إلى الواجب المدني، والالتزامات التي تحتمها المهمة التي يتقلدها، حيث تشكل التوجيهات الملكية السامية، خارطة طريق لمختلف الإجراءات والتدابير التي يتخذها في قيادة الحكومة".

واضطرت الحكومة بدورها لتوضيح الأمر بعد ذلك، حين قال التاطق الرسمي باسمها، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس إن الوضعية الصحية لأخنوش لا تدعو للقلق، مبرزا أن الأمر يتعلق بمشكلة في الركبة منعت رئيس الحكومة من أداء "طقوس الصلاة" بشكل سليم، وأضاف أنه يوجه رسالة طمأنة إلى الرأي العام، مفادها أن صحة رئيس الحكومة "جيدة وليس هناك ما يدعو للقلق".

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات