أكد العشرات من علماء وأئمة موريتانيا، الثلاثاء، أن «الجهاد في سبيل الله تعالى هو الطريق الوحيد لتحرير الأقصى وفلسطينَ، وهو فريضةٌ شرعية، وضرورة واقعية، وأن كل الحلول الأخرى حلول عبثية، تضفي على الاحتلال الشرعية، وتجعل من كيانه حقيقة واقعية، بما في ذلك قرارات التقسيم الأممية، واتفاقيات السلام و(التطبيع) الثنائية، والإقليمية، الباطلة شرعاً، المرفوضة عقلاً، الفاشلة واقعاً».
وأضاف العلماء والأئمة في بيان «لقد تابعنا جميعاً ما يقوم به قطعان الصهاينة المحتلون، من عساكر ومستوطنين، خلال شهر رمضان المبارك، من تدنيس للمسجد الأقصى، واعتداء على المصلين داخله، وإذلال للمعتكفين فيه، وإخراج للمتعبدين في رحابه، وسعي دائب في خرابه، وانتهاك مستمر لحرماته».
«وأكثر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، يضيف البيان، يتابعون هذه المشاهد، وكأنها لا تعنيهم، والأدهى والأمَرُّ أن أكثر حكام المسلمين وهم المخاطَبون قبل غيرهم بوجوب النصرة والجهاد والتصدي للعدو، إمَّا مُمالِئُون لأشد الناس عداوة للذين آمنوا، أو مطبّعون معهم، إلا من رحم ربك من هؤلاء الحكام، وقليلٌ مَّا هُم».
وتابع العلماء توصيفهم للمواقف: «أما المجتمع الدولي الذي يتحدث عن حقوق الإنسان، وحرية العبادة، واحترام المقدسات، وحق تقرير المصير، والمواثيق الدولية، وما تفرضه على الغاصب المحتل تجاه المناطق المحتلة، فهو متمالئٌ متواطئ، وإن أظهر القلق، فهو قلق سببه ما قد تجر إليه جرائم الاحتلال من إحياء لروح الجهاد، والثأر والاستشهاد».
«إننا، نحن الموقعين أسفله، يصيف البيان، من علماء موريتانيا وأئمتها ودعاتها وشيوخ مدارسها الدينية، في هذا الظرف العصيب الذي يمر به المسجد الأقصى خاصة، وفلسطين عامة، نؤكد على أن شأن المسجد الأقصى المبارك شأنُ عقيدة ودينٍ بالنسبة لهذه الأمة، فهو أحد مساجدها المقدسة، وفضله مسطور في كتاب ربها، مَزبُورٌ في سنة نبيها، وتاريخِ سلفِها، والصراعُ مع أعداء الأمة حوْلَه ليس مجرد صراعِ سياسة أو حدود، بل هو صراع عقيدة ووجود».
وتابع العلماء: «نؤكد أن الطريق إلى تحرير الأقصى خاصة، وفلسطين عامة، يمر حتماً بعودة الأمة الشاملة الكاملة لكتاب ربها، وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم، عقيدةً، وشريعةً، وسلوكاً، وسياسةً، ومنهجَ حياة كاملاً، وأن الجهاد لتحرير الأقصى وفلسطين، فرض على الأمة كلها، كلٌّ بحسب قدرته، وموقعه، وهو جهادُ دفعٍ، وجهادُ الدفعِ هو أوكَدُ حالات الجهاد وجوباً، والجهاد هنا جهاد بكل صور وأنواع الجهاد.. جهاد بالنفس، والمال، واللسان، والسِّنان».
وأكد علماء موريتانيا «أن واجب أهل فلسطين والأقصى الأولُ هو الجهاد بالنفس والمال، والمصابرة، والمرابطة، فهم رأس الحربة، وطليعة الأمة في هذا الصراع، بينما الواجب الأول على علماء الأمة وأئمتِها بيانُ الحق والصدعُ به، وتذكيرُ المسلمين بالواجب تجاه إخوانهم من النصرة والدعم، وتحريض الأمة على الجهاد في سبيل الله بمختلف صوره، وإحياء هذه المعاني التي يُعِزّ الله بها الأمة، ويذل بها العدو».
«أما واجب الحكام، يضيف البيان، فهو المناصرة والمؤازرة بشتى صورها، ومختلف أشكالها السياسية، والعسكرية، والمادية والمعنوية، ويجب عليهم الحذر من تولِي هؤلاء الأعداء، و(التطبيعِ) معهم، والسيرِ في رِكابِهم».
وتحدث البيان عن واجب حملة الأقلام، ورجال الإعلام، وأصحاب المنابر، وأرباب المحابر، فأكد «أنها توعيةُ الأمة، وربطُها بقضية مقدساتها، وكشف خطط الأعداء، وفضح سياساتهم، وكشف المتمالئين معهم من المنافقين، والمطبعين، وهذا من الجهاد باللسان، بينما وواجب التجار ورجال الأعمال الأول، حسب البيان فهو الجهاد بالمال، فالجهاد بالمال مقدم على الجهاد بالنفس في أكثر آيات الجهاد».
وشدد علماء موريتانيا وأئمتها على أهمية «قيام الآباء والأمهات بغرس محبة الأقصى وفلسطين في قلوب الأولاد، وتربيتهم على حب الجهاد والاستشهاد من أجل تحريرهما»؛ مؤكدين «أن واجب الشعوب الإسلامية هو المناصرةُ والمؤازرة، والدعم بمختلف صوره، واستنكارُ جرائم المحتلين بكل الوسائل الممكنة، والمتاحة».
وأكد العلماء «أن النصر على اليهود الغزاة قادم حتماً بإخبار الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، ولكن ذلك النصر، يضيف البيان، لا بد له من أسباب ومقومات، يجمعُها نصرُنا لله، عودةً لدينه، وتحكيماً لشريعته، وتمسكاً بكتابه، وعضّاً بالنواجذ على سنة الرسول عليه السلام».
تعليقات الزوار
هياخات
لا ثقة ف اولاد عتيقة هؤلاء يدعون على انفسهم علماء دين و غيرها من التسميات ما هم الا سردمة من العملاء يقولون ما لا يفعلون و معروفون على موريتان انهم اكبر الناس خوفا من الموت و اهل الكلام فقط حتى انهم يطلق على البلاد بلاد المليون ساعر بالكلمات و بالجمل الرنانة التي تدغدغ مشاعر اهل النفوس الصعيفة نصيحة تقدموا سبرا و نحن وراءكم كقوات احتياط و سترون مادا يمكن ان نفعل بالصهاينة و ادنابهم كلامهم لا يسمن و لا يغني من جوع
على من تضحكون ؟
الابواق تعبنا وكرهناها .لان الواقع يثبت عكس ما يقال في الدول العربية والاسلامية ..شعوب لا تنتج اكتفاءها الذاتي من الغذاء والسلاح ولها بنيات تحتية هشة وتعيش متفرقة عيشة القبلية وتريد تحرير فلسطين هذا مضحك .الشعب الفلسطيني يعيش عيشة افضل بكثير من دول المغرب العربي أفضل حتى من الجزائري صاحب البترول والغاز ..الموريتاني قوت يومه هي بذور إسرائيلية والادوية هي من انتاج اسرائيلي فكيف لك ان تحرر بلد لا يعتبرك في الوجود ..التحرر في زمن السيف والبندقية كانت الامور متكافئة بين الامم ولكن اليوم بضغط على زر او طائرة ترمي حمولاتها تدمر مدينة بالكامل ...يوم تكون موريتانيا دولة قائمة على الصناعة المتطورة وغذاء كاف وصحة في المستوى إذاك تكلم عن التحرر .