كشفت وزارة الفلاحة الفرنسية والسيادة الغذائية عن تفاصيل رفض الجزائر لـ787 عجل بميناء العاصمة شهر سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أن الطرف الفرنسي أجرى محادثات دون جدوى مع السلطات الجزائرية.

وأفادت الوزارة الفرنسية، في رد على مساءلة بمجلس الشيوخ صادرة في 3 نوفمبر الماضي، وجهها السيناتور حسين بورجي، أن السلطات الجزائرية "رفضت فعلا إنزال 787 رأس من عجول الذبح بميناء العاصمة في 5 سبتمبر 2022، بعد مغادرة ميناء سات في الثالث من الشهر ذاته، مشيرة إلى أن "محادثات جرت مع السلطات الجزائرية حينها من دون جدوى في محاولة لإدخال العجول".

وأوضحت الوزارة إلى أن العجول تم إعادتها إلى فرنسا بعد أن غادرت ميناء الجزائر في 19 سبتمبر، ووصلت إلى ميناء سات في 23 سبتمبر، بهدف ذبحها وحرقها والتخلص منها، بالنظر إلى أن القوانين الأوروبية تمنع إعادة إدخالها في السلسلة الغذائية للفضاء الموحد.

وتابعت الوزارة في ردها "خلص الفحص الذي أجراه الأطباء البيطريون قبل تفريغ الحيوانات إلى أنه كان من الضروري القتل الرحيم لأربعة ماشية تبيّنت إصابتها"، مضيفة أن سبب العدوى كان "تناول تبن قدّم لها في الجزائر التي ينتشر فيها مرض الحمى القلاعية".

وكشفت وزارة الفلاحة والسيادة الغذائية الفرنسية عن قدوم بعثة للسلطات البيطرية الجزائرية إلى فرنسا لمناقشة هذا الملف ومنع أيّة وضعيات مماثلة مستقبلًا.

وشهر سبتمبر الماضي، قال تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية إنّ الجزائر رفضت استلام 789 عجلًا مستوردًا من فرنسا تأكد إصابة بعضها بالتهاب القصبات الأنفية البقري المُعدي.

وأكدت الصحيفة الفرنسية أن شحنة العجول سيتم إعادتها إلى فرنسا بسبب "خلاف صحي"، بعد أن غادرت في في الـ 3 من سبتمبر على متن سفينة شحن من ميناء مدينة سيت الفرنسية.

وأضاف المصدر ذاته، أن الشحنة وصلت إلى ميناء الجزائر العاصمة في 5 سبتمبر، حيث تم الاشتباه في إصابة ثلاثة من هذه الماشية بالتهاب القصبات الهوائية البقري المعدي، وهو مرض تنفسي فيروسي شديد العدوى.