أعلن أمس في موريتانيا، عن إحالة 25 منقباً سودانياً تقليدياً إلى النيابة العامة في مدينة الزويرات عاصمة ولاية تيرس زمور شمال موريتانيا، تمهيداً لإحالتهم للقضاء، وذلك بتهم قيل إن من بينها «ممارستهم المباشرة وهم أجانب للتنقيب عن الذهب في موريتانيا، وتنقيبهم عن الذهب في مناطق محظورة».
وأوقفت فرقة من الدرك الموريتاني العاملة بمدينة بير أم اغرين، أقصى شمال موريتانيا، المنقبين السودانيين المذكورين خلال مزاولتهم نشاط التنقيب السطحي عن الذهب في منطقة «امجيحدات» الغنية بالذهب السطحي.
وأكدت وكالة «صحراء ميديا» الموريتانية المستقلة نقلاً عن مصادرها «أن من الموقوفين السودانيين من كانوا ينقبون عن الذهب باستخدام آليات غير مرخصة في تلك المنطقة، فيما كان بعضهم يمارس التنقيب بشكل مباشر، وهو نشاط ممنوع على الأجانب». ويتوفر غالبية السودانيين الموقوفين، على بطاقات إقامة رسمية في موريتانيا.
وينافس المنقبون السودانيون، المنقبين التقليديين الموريتانيين، في نشاط البحث عن الذهب بما يملكونه من خبرة وتجربة طويلة في المجال وبامتلاكهم لأدوات التنقيب اللازمة.
وطالبت نقابات التعدينيين التقليديين الموريتانيين مؤخراً، بحظر التنقيب على منافسيهم الأجانب، إلا أن الحكومة الموريتانية لم تتخذ، بعد، قراراً بهذا الشأن. وحذرت السلطات الموريتانية المنقبين التقليديين عدة مرات، من عبور الحدود الموريتانية، للتنقيب عن الذهب في أراضي الدول المجاورة لموريتانيا، وهو ما سبق أن تسبب في مقتل عشرات المنقبين وتوقيف العديد منهم، من طرف حراس الحدودي في المغرب والجزائر.
وتعرض منقبون موريتانيون الأسبوع الماضي، أثناء تنقيبهم عن الذهب في المنطقة العازلة على الحدود بين موريتانيا والصحراء، لقصف بطائرة مسيرة، قيل إنها مغربية، أسفر عن ثلاثة قتلى.
ونددت الحكومة الموريتانية بمقتل مواطنيها الثلاثة على لسان الناني ولد اشروقه وزير التجهيز والنقل، الناطق الرسمي باسمها مؤكدة أنها «مستاءة كل الاستياء بعد مقتل منقبّين موريتانيين على الحدود الشمالية للبلاد».
ودعا الناطق باسم الحكومة الموريتانية المنقّبين إلى «الالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الجهات الأمنية وعن شركة معادن موريتانيا، وإلى البقاء في المناطق التي رخصت لهم في التنقيب فيها».