نطق مجلس قضاء الجزائر بأحكامه في ثلاث قضايا تخص العسكري بن حليمة محمد عزوز ، الذي إستلمته الجزائر من السلطات الاسبانية. و تقضي هذه الأحكام بتأييد حكم ثلاث سنوات حبسا الصادر عن محكمة الدار البيضاء، وتخفيض عقوبة ثماني سنوات الصادرة في حقه عن نفس المحكمة، إلى ست سنوات. وتخفيض عقوبة أخرى من خمس سنوات صادرة عن محكمة الدار البيضاء دائما، إلى ثلاث سنوات   

وتنتظر محمد عزوزبن حليمة 23 قضية أخرى، حسب محاميه الأستاذ زكريا بن لحرش، تتوزع بين محاكم الجلفة و مستغانم و تيبازة و تيزي وزو و وغيرها من المحاكم عبر كل جهات الوطن، بالاضافة إلى قضيتين في المحكمة العسكرية، بينما صدرت في حقه لحد الساعة أحكاما إبتدائية في ثاني قضايا. ويواجه بن حليمة في كل مرة تهما تتعلق ب »المساس بحرمة الحياة الخاصة للاشخاص » و »إهانة هئية نظامية و المساس بسلامة وحدة الوطن » و « عرض منشورات من شأنها الاضرار بالمصلحة الوطنية »… ا

وكل هذه القضايا تتعلق بمنشورات فيسبوك أو فيديوهات يوتوب » تم جمعها دون أمر قضائي » يقول الاستاذ بن لحرش. وماذا يقصد المحامي ب »جمع منشورات فيسبوك دون أمر قضائي »؟ يشرح المتحدث  » كي تكون هناك جريمة معلوماتية يجب أن يصدر أمر قضائي، يتم التفتيش مع اجراء خبرة و التأكد من صاحبها ». وهذا لم يحدث مع بن حليمة الذي يقول عنه محاميه « لو تكتب إسمه في فيسبوك سيظهر لك أكثر من 50 حساب » مؤكدا على غياب الخبرة الالكترونية التي تؤكد أن هذه الحسابات تخصه فعلا. ويتساءل زكريا بن لحرش « متى تم تفتيش هتاف محمد بن حليمة وهو مقيم في إسبانيا ويملك رقم هاتف إسباني؟ »  ا

محمد بن حليمة يواجه عقوبة إعدام صدرت في حقه غيابيا من المحكمة العسكرية، في قيضتين أخريينن بتهمة الفرار وتسريب معلومات لجهات أجنبية… وأقصى عقوبة أصدرتها في حقه محكمة مدنية لحد الساعة هي عقوبة ثماني سنوات التي تم تخفيضها إلى ست سنوات من قبل مجلس قضاء الجزائر

ونفس الوضعية يوجه فيها الدركي محمد عبد الله الذي أيد مجلس قضاء الجزائر العقوبة الصادر الصادرة في حقه والقاضية بحبسه ثلاث سنوات. وكانت السلطات الاسبانية قد سلمت محمد عبد الله للجزائر صائفة العام الماضي، وهو متابع في عشر قضايا، منها قضيتين أمام المحكمة العسكرية، وإحداهما يواجه فيها كما غيابيا بالسجن لعشرين سنة

ويتابع محمد عبد الله كذلك بسبب نشاطه في شبكات التواصل الاجتماعي، وميزة ملفه، يقول محاميه، الأستاذ زكريا بن لحرش كذلك « في كل مرة نكتشف وجود قضية جديدة مرفوعة ضده ». وأهم المنشورات التي يتابع بسببها محمد عبد الله، ذلك الفيديو الذي ما يزال يحقق رواجا في اليوتوب، والذي كشف فيه بتفاصيل دقيقة عن عملية توقيف سيارة تحتوي على خمس قناطير من المخدرات من قبل أفراد الدرك الوطني في الأغواط.

ولا ندري ما هي الاجراءات التي قامت بها السلطات الجزائرية لسحب منشورات وفيديوهات بن حليمة و محمد عبد الله من « يوتوب » و »فيسبوك »، أم أنها مكتفية بإستلام المعنيين