أخبار عاجلة

علماء موريتانيا يدعون لمقاطعة البضائع الهندية بعد التصريحات المسيئة للنبي محمد"ص"

طلب زعماء الحزب القومي الهندوسي الحاكم في الهند، من المسؤولين توخي «الحذر الشديد» عند الحديث عن الدين في المنتديات العامة، بعد أن أثارت تصريحات مسيئة للنبي محمد احتجاجات من دول إسلامية.
وقال زعيم بارز في حزب «بهاراتيا جاناتا» ووزير في الحكومة الهندية: «لا نريد أن يتحدث مسؤولو الحزب بطريقة تضر بالمشاعر الدينية لأي طائفة. يجب ضمان نشر مبادئ الحزب بطريقة متطورة».
ودعا علماء وأئمة موريتانيا إلى «وقف كل تعاون مع الحكومة الهندية، مع مقاطعة البضائع الهندية استيراداً واستعمالاً، رسمياً وشعبياً، وخصوصاً الأدوية، ووقف استقدام العمالة الهندية من غير المسلمين في البلدان الإسلامية التي تستقدمها عادة، مع إيداع رسائل الاستنكار لدى الهيئات الدبلوماسية الهندية، حيث وجدت».
وأكدوا في بيان على «ضرورة توحيد جهود المقاطعة الشعبية والرسمية للهند ليكون أثرها أقوى»، مضيفين قولهم: «نحن في موريتانيا، إذ نطلق هذه الصرخة لندرك أن الهند ليست وحدها في محاربة الإسلام، وأن لها شركاء في العدوان على المسلمين».
وأضافوا: «كما ندعو إخواننا المسلمين في الهند وغيرها، إلى الثبات على دينهم ونبشرهم بقرب النصر، فكلما اشتد الكرب اقترب الفرج، ونثمن وندعو بالتوفيق لكل دولة أو هيئة أو فرد من المسلمين سجل موقفاً حازماً أمام هذا التطاول، بأية سبيل وأجره على الله».
في الموازاة، طالبت ‏‏لجنة الأوقاف والعشائر النيابية، الحكومة العراقية باستدعاء السفير الهندي احتجاجاً على تصريحات مسيئة للنبي محمد.
وقالت، في بيان صحافي، إنها «تعرب عن استنكارها وإدانتها الشديدين لتخرصات المتحدثة ‏باسم بهاراتيا جاناتا الحزب الحاكم ‏‏الهندي والتطاول على الرسول الكريم محمد (ص) الله عليه وآله وسلم، قبل أيام»، لافتة إلى أن «هذه الإساءات والأعمال المغرضة ‏والمشينة ستكون لها تداعيات خطيرة وقد تؤدي في حال عدم تطويقها إلى عواقب وخيمة لا يحمد عقباها على التعايش السلمي ‏وتزيد من الفتن والتوترات بين أبناء الشعوب».
وأضافت أن «دين الإسلام هو دين سلام وأن النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله حامل لواء هذا الدين ورسول الله على الناس، وأن أي تطاول وإساءة موجهة لأي نبي أو دين أو معتقد أمر مرفوض ومدان من قبل كل القوانين الوضعية ولوائح الأمم المتحدة».
وطالبت الحكومة بـ»أخذ دورها في مواجهة مثل هذه التصرفات واستدعاء السفير الهندي وتسليمه مذكرة احتجاج رفضاً لهذه الإساءة وضرورة احترام العقائد والأديان ومحاسبة من قام بهذه الأعمال المنحرفة ليكون درساً لمن يحاول المساس بالرموز الدينية» .
أما في سوريا، فأعلنت إدارة معبر «باب الهوى» الخاضع لسيطرة المعارضة، على الحدود السورية ـ التركية في محافظة إدلب، عن حظر استيراد المنتجات ذات المنشأ الهندي.
وفي بيان وصل لـ»القدس العربي»، قالت الإدارة إنها منعت استيراد البضائع ذات المنشأ الهندي بكل أصنافها وصفاتها وأنواعها.
وفي حديث خاص لـ»القدس العربي»، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في معبر «باب الهوى»، مازن علوش، إن القرار لن يؤثر على أسواق الشمال السوري، على اعتبار أن هناك أسواقاً بديلة لتأمين المنتجات الهندية، ومنها السوقان التركي والصيني.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية توكو فايزاسيا أنه تم استدعاء سفير الهند لدى إندونيسيا، مانوج كومار بهارتي، الإثنين، وسُلِّم شكوى حكومية بشأن الخطاب المعادي للمسلمين.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات