يتخيل صبي أمريكي من أصول أوكرانية أنه سيتم هزيمة “الرجل السيئ” الذي يقود الحرب عن طريق رميه في صبار شائك أو سحقه ببرج ساقط أو ضربه بطائرة تلوح بمطرقة.
هذه التخيلات القادمة للطفل في كل مرة يسمع فيها عن الحرب في أوكرانيا، تشير إلى حقيقة تتجاوز الفشل في الرغبة بتعليم الأطفال اللاعنف، وهي أننا نبحث عن هذا السيناريو: أوهام ساذجة لطفل يريد طريقة سريعة لجعل كل شيء على ما يرام، على حد تعبير صحيفة “واشنطن بوست”.
وقال جيمس هودسون وتيتيانا باليوك وتانيا بابينا ويوري غروردنشينكو وأناستاسيا فيديك في مقال مشترك نشرته الصحيفة إنه من المؤسف أن قسماً كبيراً من العالم يبدو وكأنه تمسك بالأمل في خيال مماثل، حيث يتخيل البعض أن يتم اغتيال بوتين وقال العديد من الأشخاص إن العقوبات المنهكة التي يفرضها المجتمع الدولي ستؤدي إلى “تحييد” الرئيس الروسي، ربما من خلال انتفاضة شعبية أو الضغط الداخلي، وتوهم البعض من أن بوتين سيتعرض للخيانة من قبل دائرته الداخلية، وبعد ذلك سيكون كل شيئ على ما يرام.
وقال المعلقون، وهم من الاقتصاديين الأوكرانيين الذين تربطهم علاقات وثيقة في المنطقة، إنه من غير المرجح إلى حد كبير أن يتخلص الروس من بوتين في المستقبل القريب، وأن هناك حاجة إلى التخلي عن هذه الأوهام والتفكير في خيارات أخرى بدلاً من ذلك.
ولاحظ المعلقون أنه من النادر نجاح محاولات الاغتيال، وأشاروا إلى تصريحات للعديد من الألمان بأن هناك حاجة لوجود “كلاوس فون شتافنبرغ” في روسيا في إشارة إلى الرجل الذي حاول اغتيال أدولف هتلر، وأكد المقال أن “جنون العظمة” عند بوتين أكثر من هتلر ولكن فكرة الاغتيال ساذجة بل ينظر إليها على نطاق واسع بأنها غير أخلاقية.
لن تنتفض الجماهير الروسية ضد بوتين، كما أن حملة التضليل التي تشنها روسيا شاملة ولا هوادة فيها، وتقوم السلطات بسجن السياسين المعارضين أو نفيهم ويتم إغلاق وسائل الإعلام المستقلة، وتعد القوانين الجديدة الصارمة بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً لأي شخص يقول الحقيقة حول غزو أوكرانيا.
وأشار أصحاب المقال إلى أن الروس، استناداً إلى هذه الدعاية، يعتقدون أن رئيسهم على حق وأن الجيش الروسي لم يستهدف عمداً المناطق المدنية وأن الأوكرانيين من النازيين، حتى أقارب العديد من الأوكرانيين في روسيا لا يصدقون روايات عائلاتهم حول الفظائع التي ارتكبها الجيش الروسي.
ولاحظت الصحيفة أن عدد المتظاهرين، الذين خرجوا ضد الحرب لم يتجاوز المئات أو الآلاف مقارنة بعشرات الآلاف الذين خرجوا قبل عام واحد تقريباً رداً على سجن أليكسي نافالني، وفي الوقت نفسه، ارتفعت معدلات تأييد بوتين منذ الغزو.
وأكد المحللون أنه لا يمكن التمسك بالأمل في أن العقوبات ستوقظ الناس، ومن الضروري الإشارة إلى أن الأجيال السابقة من الروس ظلت وراء الستار الحديدي، ومع إغلاق المصادر الإخبارية المستقلة ، سيستمر الروس في الاعتقاد بأنهم يقاتلون ضد عدو تدعمه الولايات المتحدة.
وبالنسبة للنخبة الروسية، فمن غير المرجح أن تكبح جماح بوتين، وهي كما يوضح المقال، نخبة تلتزم بالخط الرسمي، وهي تتألف من شخصيات تفكر تماماً بالطريقة التي يفكر فيها بوتين، ومن الخطر للغاية على أي شخص في الدائرة الداخلية أن يتصرف بطريقة مغايرة.
وأوضح المحللون أن جاذبية الخيال مفهومة تماماً، إذ أن فكرة التخلص من بوتين هي النتيجة المباشرة الوحيدة التي تناسب الجميع في الغرب، حيث سيتم إنقاذ أوكرانيا ولن يكون هناك أي حاجة لتدخل الناتو ولن يحتاج الألمان إلى دفع المزيد مقابل الغاز، ووصف خبراء الاقتصاد هذه النتائج المثالية بأنها نتيجة للانغماس في الخيال.
تعليقات الزوار
الحرب الناعمة اخطر من المدافع
بسبب العقوبات الاقتصادية سوف تنهار روسيا و لن ينفعها لا نووي و لا غيره لانها ستقوم ثورة داخل روسيا و ستتبلقن لعدة دول لان السياسة الشيوعية لا يستفيد منه الشعب كما الدولة التابعة لها تجد الحب الوحيد من يسيطر على الثروات و الطغمة العسكرية اما الشعوب مسكينة عايشة غي بالشعارات قتصوروا مثلا كوريا الجنوبية الرسمالية مثل مقاطعة شيوعية مداخيلها كثر من روسيا بعشر مرات و هكذا الحال في الجزائر التابعة لها اديولوجيا فالشعب كله معطل لا ينتج شيئا الا الاقتتات من فتات المحروقات التي تشيط على حكم العسكر و الحزب الوحيد و اضن ان من سياكل الشحط اكثر هي الدول التابعة لروسيا لانها ستتاثر بالعقوبات اكثر و من لا يسير منهم على الركب الروسي سوف يشعلونها حربا داخلية بين طغمة الحكم في تلك البلدان لان منهم من يقول نتبعوا الغرب و منهم من يقول فالنتبع الشرق و التابعين للشرق هو اولائك المستفيدين من النصيب الاكبر من الكعكة في بلدانهم و اعني منهم شنقريحة و تبون و الكابرانات و حزب الافلان ======= اما الازمة الغذائية لن تكون لانه كل دولة كانت يا تهمها الفلاحة و تشتري من روسيا مثلا القمح سوف تعمل ما في جهدها لانتاجه محليا و كما الزيوت و مواد اخرى لبعد حين كما يقول المثل ان الحاجة م الاختراع,و بتكثيف الانتاجات فالسوق سوف تهبط اسعاره تلقائيا لان العرض سيكون اكبر من الطلب
تتمة
تتمة لان الشعوب الروسية سوف تستفيق من غفوتها كما من يتبع لها كالجزائريين حيث الروسي يقول كيف لبلدي كقارة مساحتها 17 مليون كلم مربع و كانت دولة عظمى توازي امريكا و الغرب و كما لا زال يروج لهذة الفرية الشيوعيون عامة فكيف للمواطن الروسي يستسيغ ان بلده امبراطورية متراميية الاطراف و قوة عظمى و بنفس الوقت مداخيل المواطن تقل مثل عن مداخيل الاردني او البرتغالي و لا اقول الكوري او التركي مثلا لان عقله لا يستسيغها مهما غرست فيه من شعارات و اديولوجية اكل عليها الدهر و شرب لان هذا عصر المعلومة و الانترنيت فهو يرى العالم حوله و ما يدور فيه كما المواطن الجزائري المقتنع انه يعيش في قارة او قرقورة و بلاده تصدر 60 مليار متر مكعب من الغاز سنويا مع مليون و نصف مليون برميلنفط يوميا و لكن المواطن مسكيني يعاني الفقر و العوز و المحن و الجوع و سوفي يطالب هو الاخر بحقه و نصيبه في الثروات المبددة التي يصل مردودها ل 320 مليار دولار و لا يصرح الا ب 60 مليار دولار على الارجح لان هناك شيئا خفيا لا يعلمه الجزائريون انه بعد الاستقلال الصوري بالاستفتاء الممنوح و ليس بالانتصار على فرنسا لانها كذبة القرن فقط كان هناك اتفاق مجحف في حق الشعب الجزائري اللي خذا غي العيب مع جيرانه لان الاتفاقية للحكم الذاتي كانت مشروطة بنصيب الاسد من الثروات لصانعتها فرنسا و للاتحاد السوفياتي الذي تمثله حاليا روسيا اي ان الجزائري ايضا سيستفيق و يقول لما 320 مليار دولار المداخيل سنويا بينما مثلا الامعلم في الاردن اجرته 2500 دولار بينما نضيره في القارة ( ) فقط 300 دولار ؟ و لما الجزائر بمداخيلها المهولة المؤقتة طبعا لان المحروقات لم يبقى في عمرها الا القليل بينما الشعب من افقر دول افريقيا ؟