كشف جلال بن براهم، محامٍ لدى المحكمة العليا ومجلس الدولة، أن المئات من الملفات أودِعت كشكاوى من يهود الجزائر المقيمين في أوروبا، في مختلف المحاكم المحلية والهيئات الدولية للمطالبة باسترجاع عقاراتهم أو التعويض عنها في الجزائر.
وفي تصريح لموقع رصيف22، يقول بن براهم: “أكثر من 600 عائلة أوروبية باشرت في العشر سنوات الأخيرة، مساعيها عبر المحاكم الجزائرية والأوروبية، ووصلت إلى الهيئات الدولية أيضاً، من أجل تحريك ملف الممتلكات اليهودية في الجزائر”.
ويضيف المتحدث “جلّ هذه القضايا، خاصةً التي تم رفعها لدى الهيئات القضائية في الجزائر، تم رفضها لعدم التأسيس، كون أغلب تلك العقارات والبناءات والممتلكات، لها ملّاكها بعد الاستقلال وبعقود موثقة”.
ويتابع: “حتى أن الجزائر لا تريد فتح هذا الملف، فهي ترى أنه ليس لهؤلاء الحق في تملك شيء جاء عن طريق الاستعمار، فكل العائلات الأوروبية كانت لها هذه العقارات خلال الاستعمار الفرنسي للجزائر”.
وأعلن، مؤخرا، المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا، صدور الطبعة الثالثة لكتابه “التاريخ المرسوم ليهود الجزائر”، وقال إن الكتاب يعود عبر الصور إلى قصة اليهود في شمال إفريقيا والجزائر، حيث يعود هذا التاريخ إلى أزيد من مليوني سنة مرورا بمختلف الهجرات والاستعمارات التي عرفتها المنطقة مثل هجرة المسلمين واليهود من الأندلس.
ويؤكد المؤرخ والباحث في التاريخ المعاصر، بلال بارة، في حديثه إلى رصيف22، “أن عشرات الآلاف من اليهود الذين استقروا في الجزائر سنوات الاحتلال الفرنسي، كانوا مخيّرين بين البقاء أو المغادرة مع من جلبهم”.
ويضيف: “هناك أكثر من عشرة آلاف يهودي أوروبي قرروا البقاء في الجزائر، وأصبحوا يعيشون مثل الجزائريين، وبكامل الحقوق والممتلكات، لكن في المقابل هناك عشرات الآلاف اختاروا العودة إلى أوروبا، والتخلي عن كل شيء، وممتلكاتهم تم دمجها في الأملاك العامة للدولة، أو تمت تسوية ملفاتها بالنسبة إلى الخواص الذين كانوا يستغلونها”.
تعليقات الزوار
تكذب يا بلال والمغاربة الذي رحلهم بومدين سنة 1975 قسرا
كدب ما بعده كدب
كدب في كدب، لم يعرف تاريخ الجزائر المعاصر التخيير للاقليات المقيمة بالبلد حرية المغادرة او البقاء في البلد عن طيب خاطر، فاليهود الجزائريون نكل بهم وكدسوهم بالشواطئ لحين نقلهم بحرا، واسالوا من عاصروا الحقبة السوداء، وابنائهم واحفادهم، كدب في كدب، الجزائر طردت حتى المغاربة المسلمين الجيران المتزوجين بجزائريات وجزائريين وفرقت بينهم لليوم، تبا للقلوب المريضة الحقودة الممتلأة غلا وحسدا ونفاقا وازدراء