كشف الكاتب الصحفي سعد بوعقبة أن اللّواء محمد العماري ضرب العقيد لهبيري لكمة هشّم له بها فكّه السّفلي، استدعت نقله إلى فرنسا على جناح السرعة للعلاج. وقال بوعقبة إن نزّار استدعاه ذات يوم إلى وزارة الدّفاع بسبب مقال “جنرالات من ورق”، كتبته في جريدة الشعب. وأضاف في مقال نشر بموقع “المدار”، أن نزّار قال له على هامش اللّقاء “إنّ اللّواء محمد العماري ضرب العقيد لهبيري لكمة هشم له بها فكّه السّفلي، ونُقل إلى فرنسا على جناج السّرعة للعلاج”. وأوضح أن نزّار لم ينبهه بأنّ الخبر غير قابل للنشر، فنشره في المساء وأسنده إلى مصدره، وثارت ثائرة العماري، خاصة أنّه لا يستطيع معاقبته على الخبر، لأنّ الذّي سرّبه له هو وزير الدّفاع ورئيسه المباشر، يقول بوعقبة. وفي 13 فبراير 2012، توفي الفريق محمد العماري بولاية بسكرة عن عمر ناهز 73 سنة إثر سكتة قلبية. ويعد العماري من أبرز الشخصيات العسكرية في الجزائر، إلى جانب وزير الدفاع السابق خالد نزار والجنرال المتقاعد محمد مدين المعروف بتوفيق. وبرز في فترة التسعينيات خلال العشرية السوداء، بالحملة التي شنها ضد الجماعات المسلحة عقب توقيف المسار الانتخابي،قبل أن يتولى مهمة رئاسة الأركان في جويلية 1993. وعرف بمعاداته الشديدة للإسلاميين وللحوار والمصالحة الوطنية التي أطلقها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد وصوله إلى السلطة سنة 1999. وغادر العماري قيادة الأركان بعد انتخاب بوتفليقة لولاية ثانية في أفريل 2004 بسبب مواقفه واعتراضه على استمرار بوتفليقة في الحكم.
تعليقات الزوار
و النعم؟
بكل بساطة كابرنات بلطجية