أخبار عاجلة

تيكتوك شنقريحة السحري

لاأخفي عليكم أنني مدمن على التيكتوك –غفر الله لنا ولكم- ولا أكاد أفوت لقطة من هذه التقنية الممتعة للغرائز السمعية و البصرية ولا قفشة من قفشات هذه الكائنات التيكتوكية إلا وتمعنت فيها وكررت مشاهدها لعلي أصل إلى دروة الانشراح ، تم أسرح مجددا بعيوني في فضاء التيكتوك على النقال بحثا عن وصلة أخرى مثل راعي غنم يسرح خرافه في جبال أطلسنا العظيمة فادا ما كل أو أصابه الضجر وخطرت في باله بنت الجبل أخرج كمنجته من قرابه ليعزف ما تشتهيه ملكة الإحساس فيطل بعزفه الممتع من على التل مثل ملك مبجل والكمنجة بين يديه وأغنامه هنية مرية تنعم في الماء والكلأ، فنحن المغاربة كنا ومند الازل ناشطين في الحرب و السلام حتى أن شعوبا تنعتنا بملوك النشاط الذي لم يكن منه فائض لغيرنا من الشعوب و الأجناس إلى أن شاط عندنا فأصبحنا لذلك نختم حفلاتنا دائما بشخدة : ها النشاط هاهو شاط 

أحببت التيكتوك كما غيري من المغاربة فقد أحسست ربما بأنه جزأ من تقاليدنا التليدة فهو شيط النشاط الذي شاط من العالمين ، أغرمت بالتيكتوك وأدمنته إلى إن استوقفتني وصلة من وصلاته الأعجوبانية ولا يتعلق الأمر هنا باطلالة من أغنية حنعيش للمغنية اللبنانية دات القد والقوام إليسا وهي تغني بالشورط القصير في حجر كرونا ولا يتعلق الأمر حتى بإطلالة من لاعبة التنس الروسية الحسناء ماريا شارافوبا التي و بالمناسبة كلما نظرت إليها إلا وخلتها حورية ونزلت من توها من جنة عدن 

التيكتوك الذي أتارني هذه المرة وقلب مزاجي كان وصلة من أفلام الدعاية الحربية حيت يبدو الجنرال الشنقريحة _آه و الله العظيم هو الشنقريحة _ ببزته العسكرية بلونها الخزي وهو يتابط منظارا ليليا، بالكاد يتبته بعد عناء بيديه الراعشة على محاجر عينيه ليتتبع صاروخا يظهر أنه أطلق توا من منصة بارجة حربية فيتجولق الصاروخ ما شاء له أن يتجولق في الهواء الى أن يسقط منتكسا على رأسه في ترعة من ترع الفيافي
فيبدو حينها الانشراح على جنرال التكتيك أو بالأحرى التيكتوكي الشنقريحة وفي النهاية يقول مقطع التيكتوك أنظر فرحة شنقريحة وهو يرى صاروخا يصيب الهدف الترعة طبعا ،وبيني وبينكم أفزعتني هذه الوصلة من التيكتوك وجعلتني أرتجف هلعا وشفقة على شنقريحة الذي ظهر بملامحه الكهلة الباردة في نهاية الشريط مستبشرا مثل أبله يستطيب حلاوة العسل وسط عش من الدبابير 

أراد الجنرال التيكتوكي ربما من هذا التيكتوك التكتيكي أن يطخنا من الخوف وكاننا به يشهر امام أعيننا سبابته ليرطمها تباعا على لحمة مؤخرة أدنه ويكشر عن دلقومه كما هي عادة البلطجية في الحارات الذين يلقبوهم بباب فتوح بالخزوز و الارهابيين الرخاص ليقول لنا محدرا عندنا صاروخ روسي لا يفلت الهدف

أشفقت على تيكتوك شنقريحة وصاروخه المجولق وما فتئت أن انتابتني موجة من التقزز وانا ارى بكثير من التدقيق شيئا من اللعاب يخرج من شدقي صاحب الصواريخ كسم زعاف ، وعاتبث نفسي عندما كنت أنتقص مما كنت أقرأه عن ما يقوله منتقدوا مجرب الصواريخ على التيكتوك، من كونه مجرد عجوز ينعدم لديه بعد النظر وفيه من طيش الصبيان والكلخ بل أني أجزم على كل هذه الانتقادات و أنا أتابع سير العجوز الشنقريحة بزته العسكري وهو يدب دب العكايز من أنه مصاب بالفدع الشامل الذي ربما قد أصاب مفاصله

و ما يحتاجه العجوز الشنقريحة ليس استعراض عظلات صاروخية على التيكتوك بل ما يحتاجه فعلا هو أن يكمد عظامه في حامة مولاي عقوب لكن هيهات هيهات له ذلك ،و قد منعت الجزائر الأجواء و سكرت المنافد ورمت بكل الأيادي الممدودة فتأبطت شرا وتسلحت لنا إلى الأضراس بالسلاح الروسي و الصيني وحسبت الملح والطعام بمزاد الغاز والبوتان حتى بات شنقريحة يرسل لنا تجارب صاروخية على التيكتوكات 

لن ننصح الشنقريحة بأنه كان أولى له تم أولى أن يوجه تلك الرسائل الصاروخية وينصب منصاتها لفرنسا التي سلخت من دولة الكابرانات عباية الأمة ولازلت تحتفظ بمكر وبمدله بجماجم من شهداء الثورة و التحريرفي المتحف،تلك الثورة التي سطت عليها العصبة من يد الشعب الجزائري مند الاستقلال وسجلتها في الرسم العقاري بإسمها لمنافع الأقلية الجاتمة على رقاب الجزائريين وحولتها الى مجرد رسم

لبيع النفط و الغاز وشراء السلاح تلك الصفقات التي تخفي ورائها لصوص مغارة علي بابا الصفقات الفاسدة التي فصلت وثائق ويكيوليس لن ننصح شنقريحة بأنه أخطأ تصويب منصات صواريخه الروسية وكان بالأحرى أن يوججها لفرنسا لكن لن يفعل فهو أجبن من نعامة فتخاء و هي تفر من صفير الصافر

أحب التيكتوك و أكره أولائك الجنيرات الذين يدججوا صدورهم بالنياشين مع أنهم لم يربحوا حربا في حياتهم عدا تكديس المال في البنوك الخارجية يعتمرون قبعات تجار السلاح ويمتشقون السيجار الكوبي ليقفون على أعتاب حكام السلاح مكنسين رؤوسهم، فيرهقوا شعوبهم بالصواريخ و الدبابات و يأخدون العلاوة من تحت الطاولات ،فالدول عندما تحكم بعقول هؤلاء السفهاء فلا دهشة ولا استغراب في أن تتعطل جرارتها في وحل الحقول عند الحرث وتستورد 98 % من موادها الغذائية من الخارج ،وتقف شعوبها طويلا في طوابير طويلة من أجل الخبز أو الحليب أو علبة طماطم مصبرة ،كما يقع في جارتنا مند سنوات بل يتحول فيها اشتهاء شعوبها للبطاطا كاشتهاء الأناناس ولهلا يحوج شي واحد آمين

شنقريحة كما صانعوه من تجار السلاح الذين يضحكون عليه من وراء الستار، يعلمون عين اليقين أن الحرب الذين يتسلحون لأجلها بسرقة قفة الشعب الجزائري ليس لهم فيها من مصلحة غير نهب مقدرات الشعب الجزائري عبر شراء الأسلحة ، بل هي حرب افتراضية بالوكالة لعيون أسيادهم الروس و الصينيين الذين أصبحوا يتعودون من تمدد الناتو الى محمياتهم ، فانضمام أوكرانيا الى الناتو سيدخل الدب الروسي الى معقله القاري ويقفل عليه إلى الأبد ، كما أن توريد أمريكا بتقنية الغواصات النويية لأستراليا سيعيد العفريت الصني إلى قمقمه ، لكن هؤلاء الكابرانات لا يفقهون في صراع الجبابرة اليوم وهم أسخياء عندما يدفعون الملايير لاقتناء المركبات و الصواريخ ، وغير جديرين عندما يقف الجزائريين للمطالبة بحقهم من النفط و الغاز فيقول لهم الكابرانات الذين انتفخت بطونهم حتى اجتازت كل حوازم البنطلونات ما قاله الطحانون للفقراء في أزمنة القحط وهم يقفون على عتبات المطاحن : لا لكم لا في الثور ولا في الطحين

والظاهر أن الصينيين كما الروس لا ينظرون الى الكابرانات وهم يدفعون لهم بسخاء لشراء السلاح إلا مثل الغراب الذي قال له الثعلب ان يغني بصوته الجميل فلما غنى سقطت قطعة الجبن من فمه فكانت من سعد الثعلب والروس كما الصينيون الذين لا يستتمرون أموال شعوبهم بشقيقتنا إلا ما ذكر من تلك الملايير التي يأخدونها من صفقات السلاح حتى باتت الجزائر اليوم 

لا غرابة في في قريب الأيام من أن يسثتتمرون في الجزائر بتشييد مزارع للتماسيح و السلاحف لتجهيز لحومها و جلودها للتصدير وهذا مشروع قد لا يكلف شيئا غير سياج و زجاج ينقل الرؤية حتى يتأمل السائح في التماسيح و هي تتقلب تارة على بطنها لترينا حرافيشها الصلبة وخشونتها وتنقلب تارة أخرى على ظهرها لتوهمنا بأنها لطيفة و مدجنة وحلوة العشرة وهي تبدي لنا بطونها الملساء البيضاء الطاهرة ،مثلما عودنا عليه الكابرانات دائما مع تقلب الأجواء والعلاقة مع الجيران فكلما مددنا يدا بالمصافحة وعهدا بفتح المعبر إلا وقدموا لنا صاروخا جديدا  ذلك أن حكام جارتنا المضيئة كما كانت منارات تلمسان لا تعاب إلا بما يفعله السفاء بمصير شعبها الطيب عندما يستأسدون علينا بالسلاح الروسي و الصيني يقعون في نفس الفخ الدي وقع فيه الثور المكردس عندما رأى الربيع و الكلأ ولم يقع نظره على الشفير و الحافة إلا وهو يتكردس من أعلاها ليقع منكسرا في أسفلها 

ومثل الثور المكردس توجب على الكابرانات أن يضعونه صوب أعينهم فأسطورة منظومة الدفاع الروسية الاس300 تأكد فشلها حتى في رأي الصحافة العسكرية الروسية في شمال سوريا بأدلب وحماة عندما أصيبت بالعمى الدالتوني ولم تستطع لاكشف صواريخ الكروز الاسرائيلية ولا مهاجمتها الصواريخ التي اخترقت قوات الدموي الأسد مثلما يخترق السكين الزبدة ، وهذه المنظومة الدفاعية التي يتباها بها شنقريحة هي نفسها المنظومات الباهضة الثمن الرخيصة الفعالية بدت عمياء صماء و عاجزة تماما في الحرب الأرمينية الأدربجانية الخاطفة أمام الدرونات التركية و الإسرائيلية ، والتي كانت سيدة السماء تحلق أسرابا كالنسور الذهبية تهجم بشراسة على الهدف فتحيله رمادا، و تقدم تارة طعما للتظليل وصرف أنظار أهداف العدو إلى أن فقد الاس 300 فحولته وبدا في المعركة بليدا ويهاجم حتى قواعد من نصبوه مدافعا عنه وهذه يسميها خبراء الاستراتيجيات باختراق رادارات العدو فتغرة الاس 300 كتغرت الكابرانات تماما فهي واسعة لأن رادار اس 300 مجرد رادار بري بطيئ التمييز والإدراك لذلك يعتم عليه الهدف ليصبح في حيص بيص كما وقع له مع الكروز الاسرائيلي في أدلب وحماة وكما وقع له في اقليم كاراباخ، ومن شابه شريته في ذلك فما ظلم 


والمغرب وعى الدرس جيدا عندما حصل على أسطول الدرون المرعبة بقدرتها الفائقة على التجسس و الإنقضاض على الفريسة ، وجاء بطائرة بايراكتار التي تحلق بدون كلل في السماء طيلة أرع وعشرين ساعة و التي يتعود منها كل سائق قطعة حربية تم أم كيو 90 بي سي الطائرة الذكية بدون طيار التي لا يتوفر عليها جيش في العالم عدى الجيش الأمريكي و البريطاني ، وهي الطائرة التي أدخلت عصابات البوليزاريو إلى جحورها بعد العملية الناجحة في سحق العميل بلا أسف ما يسمى بقائد درك عصابات البوليزاريو ،فتفوق بذلك استراتيجيا مند2020 عندما زمجر الأسد الأفريقي بصوته عاليا في سماء صحرائنا ، فأرعب بصوته المزمجر الكابرانات و أدخلهم في حمى غير مسبوقة فبدوا كحمر مستنفرة فرت من قسورة

وفي الأخير كدنا ننسى أن نذكر بأن شنقريحة يحب الصواريخ المجلوقة فيتسلى بمنصات الاطلاق والطوربيدات والمرأ يبعت مع من أحب بعثه الله مع طوربيد قولوا آمين 
قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق

هشام الصميعي

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات