تظاهر مئات آلاف في المغرب وموريتانيا ولبنان واليمن، الجمعة، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية متواصلة منذ نحو عامين.

 المغرب

تظاهر آلاف المغاربة في عدة مدن بالمملكة عقب صلاة الجمعة للأسبوع الـ94، تضامنا مع غزة.

وشارك المحتجون في 95 مظاهرة بـ56 مدينة في المملكة، نظمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) تحت شعار: “يا أمّة الإسلام غزة تهجّر، والأقصى يدنّس، فهل من ناصر؟”.

وأعرب المتظاهرون عن رفضهم لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، وسياسة التجويع الإسرائيلية المستمرة.

ومن بين المدن التي شهدت الوقفات: شفشاون وطنجة وابن جرير والعرائش ومكناس (شمال)، وأكادير (جنوب)، وتازة (شرق)، والجديدة (غرب).

ورفع المشاركون لافتات تطالب الأمة العربية والإسلامية بإسناد فلسطين والتنديد بالإبادة الإسرائيلية.

ونظمت الهيئة هذه الوقفات للجمعة الـ94 على التوالي منذ بدء الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 موريتانيا

وفي العاصمة نواكشوط، تظاهر مئات الموريتانيين تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة ورفضا للإبادة الجماعية الإسرائيلية.

ونظمت المظاهرات عقب صلاة الجمعة، أمام “الجامع الكبير” في نواكشوط، حيث هتف المشاركون فيها رفضا للصمت العالمي على استمرار الإبادة الإسرائيلية في غزة.

ومن بين الشعارات التي رددها المتظاهرون: “من شنقيط التحية.. إلى غزة الأبية”، و”تجويع غزة جريمة حرب”، و”أوقفوا حرب الإبادة”.

وحمّل المتظاهرون الولايات المتحدة المسؤولية عن استمرار الإبادة على غزة، مجددين مطالبتهم بطرد سفير واشنطن من نواكشوط.

وجاءت المظاهرة تلبية لدعوة “المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة” (غير حكومية تنشط في دعم القضية الفلسطينية).

وتخرج المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في نواكشوط بشكل منتظم أيام الجمعة، منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد القطاع في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 لبنان

وخرجت مسيرة شعبية في شوارع مدينة طرابلس شمالي لبنان، تحت شعار “لن نترك غزة وحدها”، وذلك تلبية لدعوة من “هيئة نصرة الأقصى” (غير حكومية).

وانطلقت المسيرة من ساحة عبد الحميد كرامي، وسط المدينة، باتجاه الشوارع المحاذية.

وعلى هامش المسيرة، قال الشيخ ناصر التكريتي: “نتحرك مرة أخرى لنقول لأهلنا في غزة لستم وحدكم”.

وأضاف التكريتي: “نقول لا تيأسوا واصبروا وصابروا، أنتم تُعلّمون العالم كله معنى الثبات على الحق”.

وقال حبيب الشامي، أحد المشاركين، إن “المتضامنين تحرّكوا اليوم للوقوف دعمًا لأهلنا في غزة واستنكارًا للمجازر”.

وقالت هناء قسوم، إن المسيرة تُعدّ “مبادرة لنقول نحن متضامنون مع أهل في غزة، لأن هذا أقل شيء يمكن أن نفعله”.

 اليمن

تظاهر مئات آلاف اليمنيين في العاصمة صنعاء وعدة محافظات، مستنكرين الصمت العالمي والعربي تجاه الإبادة في غزة.

ونُظمت المظاهرات تلبية لدعوة من زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، تحت شعار: “مع غزة لن نقبل بعار الخذلان مهما كانت جرائم العدوان”.

كما ردد المتظاهرون هتافات من بينها “سنواصل وبكل تفاني.. صعدنا قصفا وهجوما”، و”لن تعبر سفن المحتل.. مشروع إسرائيل سيفشل”.

وقال أبو أحمد الفرح، أحد المشاركين، إن “الشعب اليمني أقسم على نفسه أنه مع قيادته وجيشه لن يتخلى عن القضية الفلسطينية، مهما كلف الثمن ومهما كلفت التضحيات”.

وأضاف الفرح: “إذا لم ننصر فلسطين، فإن العدوّ يطمح لتوسيع دولته واحتلاله للوطن العربي”.

ولوح المتظاهرون بعلمي اليمن وفلسطين، ورفعوا لافتات نددت بالصمت العالمي تجاه العدوان الإسرائيلي والقتل والتهجير القسري للشعب الفلسطيني.

وفي بيان ألقي خلال المظاهرة، أكد المتظاهرون على استمرار احتجاجاتهم أسبوعيا “مساندة للشعب الفلسطيني المظلوم.. وضد العدوّ الصهيوني المجرم”.

وأشاد البيان بـ”صمود الشعب الفلسطيني” ضد العدوان الإسرائيلي، وبارك بالعمليات العسكرية التي تنفذها قوات الجماعة ضد تل أبيب.

ويهاجم الحوثيون إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيّرة، ويستهدفون سفنا مرتبطة بها أو متجهة نحوها، ويقولون إن هجماتهم تأتي ردًّا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومنذ ذلك الحين، خلفت الإبادة 65 ألفا و174 شهيدا، و166 ألفا و71 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 440 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.