أخبار عاجلة

لجنة فرنسية تُحذر من تعرض بوعلام صنصال للأذى بعد تلقيه تهديدات داخل السجن في الجزائر

حذّرت لجنة دعم الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال من مخاطر تهدد سلامته داخل السجن، بعد تلقيه "معلومات جدية ومتطابقة" تفيد بتعرضه لتهديدات مباشرة، وذلك بعد مرور 167 يوما على احتجازه في الجزائر، حسب ما أفادت به صحيفة "Le Journal de Dimanche" الفرنسية

وحسب المصدر نفسه، فقد أوضحت اللجنة، في بيان صدر الجمعة 2 ماي الجاري، أن "النزاعات الداخلية داخل السلطة الجزائرية لا تبدو بعيدة عن هذا التهديد الذي يطال مواطننا"، داعية قصر الإليزي إلى التدخل العاجل، ومطالبةً السلطات الفرنسية بالحصول على "جميع الضمانات اللازمة من نظيرتها الجزائرية لحماية" صنصال.

    

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الكاتب، البالغ من العمر 80 سنة والمصاب بالسرطان، يقبع في السجن منذ اعتقاله في 16 نونبر الماضي، ويواجه حكما بالسجن خمس سنوات نافذة وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار (نحو 3500 يورو)، في ظل ظروف احتجاز وصفت بالغامضة.

كما لفتت إلى أن ابنتي صنصال وجهتا رسالة مفتوحة عبر صحيفة "لوفيغارو" إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غير أن هذا النداء لم يلقَ أي استجابة ملموسة حتى اليوم، مشيرة إلى أن ذلك جاء بعد أيام من تصريح لماكرون أعرب فيه عن "رغبته في الثقة بالرئيس تبون وببصيرته" بإطلاق سراح صنصال.

ويأتي تحذير اللجنة الفرنسية التي تدعم الكاتب بوعلام صنصال، في وقت تشهد فيه العلاقات بين فرنسا والجزائر توترا كبيرا، بعد قيام الجزائر بطرد دبلوماسيين فرنسيين من الجزائر، احتجاجا على المتابعة القضائية لدبلوماسي جزائري في فرنسا، فردت باريس أيضا بطرد عدد من الدبلوماسيين الجزائريين.

وفي إطار التصعيد المتواصل، كشف وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، مؤخرا أن الحكومة قد تتجه في الفترة المقبلة إلى إلغاء اتفاق 2013 مع الجزائر، الذي يسمح للنخبة الجزائرية، من سياسيين ودبلوماسيين، بالسفر إلى فرنسا ودخول ترابها دون طلب تأشيرة الدخول.

وجاء هذا في مقابلة تلفزية أجراها وزير الداخلية الفرنسي، مع قناة "BMTV"، للحديث عن تطورات الأزمة القائمة مع الجزائر، حيث أشار إلى أن الأخيرة لازالت ترفض التعاون في مجال الهجرة، ولم تستقبل رعاياها الـ60 الذين كانت باريس قد حددتهم في قائمة أولية.

ووفق تصريحات روتايو، فإن الأزمة بين فرنسا والجزائر، دخلت مرحلة الجمود، حيث لا توجد لحد الآن أي مساعي من كلا الطرفين لاحتواء الأزمة، كما يبدو أن فرنسا مصممة على دفع الجزائر إلى التعاون في مجال الهجرة، إضافة إلى إطلاق سراح الكاتب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية، بوعلام صنصال.

وقال روتايو في هذا السياق، خلال المقابلة التلفزية نفسها، إن إطلاق سراح صنصال "الذي لم يعد أحد يتحدث عنه" حسب تعبيره، أصبح مطلبا إنسانيا ضروريا، في إشارة إلى أن باريس لن تتراجع عن مطالبة الجزائر بالإفراج عن الكاتب المذكور.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات