اندلعت من جديد مواجهات عنيفة بين وحدات من الجيش الجزائري وعناصر تابعة لجبهة البوليساريو على مشارف مخيمات تندوف، في مشهد غير مسبوق يعكس حالة التوتر المتصاعد داخل المعسكر الذي طالما كان ينظر إليه كامتداد للسياسة الجزائرية الشاذة في المنطقة، حيث تأتي الأحداث الدامية، التي أكدتها مصادر حقوقية وإعلامية، لتؤكد ما حذر منه عدد من الخبراء لسنوات، وهو أن البوليساريو لم تعد ورقة رابحة في يد النظام الجزائري، بل تحولت إلى عبء ثقيل يهدد استقرار الجزائر نفسها.
ووصف زين العابدين الوالي، رئيس المنتدى الأفريقي للبحوث والدراسات في مجال حقوق الإنسان، تجدد المواجهات العنيفة بأنها نتيجة طبيعية لسياسة تغذية الفوضى، مؤكدا أن "من يرعى الفوضى يحصد التمرد"، كما أضاف أن الجزائر التي كانت ترى في البوليساريو أداة للضغط الإقليمي، وجدت نفسها اليوم أمام كيان منفلت، أشبه بدولة داخل الدولة، يهدد سيادتها ويخلق بؤرة توتر دائمة في الجنوب.
تعليقات الزوار
لا تعليقات