تربك هجمات جماعة الحوثي اليمنية حياة ملايين الإسرائيليين في وسط البلاد، لا سيما أنها تتم عادة في ساعات ما بعد منتصف الليل وحتى ما قبل الفجر.
فلا تدع هذه الهجمات للإسرائيليين مجالا للنوم ليلا، فيما تواصل إسرائيل بدعم أمريكي ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من 14 شهرا.
والأربعاء، أطلق الحوثيون صاروخا على إسرائيل الساعة 04:26 فجرا (02:26 ت.غ)، فيما أطلقوا صاروخا الثلاثاء الساعة 01:30 (11:30 ت.غ) بعد منتصف الليل.
وظهر الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيّرة، أُطلقت من اليمن، قبالة شواطئ تل أبيب.
وفي الساعة 03:45 فجرا (01:45 ت.غ) السبت، سقط رأس صاروخ أُطلق من اليمن على مدرسة في رمات غان، قرب تل أبيب، ما أحدث دمارا كبيرا، فيما أُعلن ظهر الجمعة اعتراض مسيّرة أُطلقت من اليمن.
ومع كل هجوم من الحوثيين، وتنفيذا لتعليمات الجيش الإسرائيلي، يهرع ملايين الإسرائيليين في وسط البلاد، بما فيها تل أبيب، إلى الغرف الآمنة أو الملاجئ.
وعلى الرغم من إعلان الجيش اعتراض صاروخين، إلا أن تأثير إطلاق صفارات الإنذار على الإسرائيليين يبدو كبيرا، مع حدوث إصابات بشرية وأضرار مادية.
والثلاثاء، أعلنت هيئة البث العبرية إصابة 20 إسرائيليا، بينهم إصابة خطيرة، أثناء الهرولة إلى الملاجئ، فيما أفادت الأربعاء بإصابة 9 في حادث مماثل.
وعادة ما يكون لإطلاق صفارات الإنذار في مناطق وسط إسرائيل أثره الملموس، باعتبار أنها تبعد نسبيا عن الحدود مع لبنان في الشمال ومع غزة في الجنوب.
ويتجاوز عدد سكان وسط إسرائيل مليوني شخص، ولكن مدى صفارات الإنذار يصل إلى أبعد من هذه المنطقة، ما يعني أنها تؤثر على مزيد من الإسرائيليين.
وقال الجيش الإسرائيلي، عبر منصة إكس الأربعاء: “للمرة الخامسة خلال أسبوع، هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بعد أن أطلق الحوثيون في اليمن صاروخا”.
“غلاف اليمن، ليلة بعد ليلة”
مستعينا بخارطة نشرها الجيش لمناطق إطلاق صفارات الإنذار فجر الأربعاء، وتمتد في كل وسط إسرائيل، كتب الإسرائيلي شلومو هيشت على إكس: “غلاف اليمن، ليلة بعد ليلة”.
ويشير هيشت بذلك إلى أن إطلاق الصواريخ أصبح متكررا كما كان الحال في المستوطنات الإسرائيلية بمحاذاة غزة.
وكتب الإسرائيلي موتي شوشان أن “الناتج المحلي الإجمالي للفرد لدينا حوالي 110 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي للفرد في اليمن. ولا يسمحون لنا بالنوم”.
ومشيرا إلى استيقاظ عائلته مبكرا على وقع صفارات الإنذار، كتب أفي أتياس: “على الجانب الإيجابي، الساعة 6.30 صباحا وقد أكل الأطفال بالفعل وارتدوا ملابسهم واستعدوا للذهاب إلى المدرسة وروضة الأطفال. شكرا يمن”.
وبينما تتواتر تصريحات مسؤولين وتقارير وسائل إعلام إسرائيلية عن الإعداد لضربة عسكرية كبيرة لليمن، تبرز دعوات حتى لاستخدام “القنبلة النووية”.
ومستنكرة، تساءلت الإسرائيلية شير روفين على إكس الأربعاء: “لماذا لدينا قنبلة نووية إن لم يكن لتدمير اليمن؟”.
انتقادات للحكومة
لا تخلو تعليقات الإسرائيليين من انتقادات حادة للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.
وكتب روعي بوليتي الأربعاء: “كيف بحق الجحيم وصلنا إلى حالة تطلق فيها الصواريخ من اليمن كل ليلة”.
وتابع: “100 مختطف (أسير إسرائيلي) في غزة منذ سنة وشهرين. كل هذا الوقت والفاسقون الذين يلعبون بأرواحنا ما زالوا في السلطة وليسوا في السجن؟”.
سياسيا، قال وزير الدفاع الأسبق، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض، أفيغدور ليبرمان عبر “إكس” الأربعاء: “لا يجب التعود على تهديدات الحوثيين، يجب أن نوجه لهم ولإيران ضربة ساحقة وحاسمة الآن”.
ووفق هيئة البث، الأربعاء، فإن “المستوى السياسي (الحكومة) يدرس شن رابع هجوم على أهداف للحوثيين في اليمن” في إشارة إلى شن إسرائيل بالفعل 3 هجمات جوية على اليمن منذ بدء الإبادة الجماعية في غزة.
وأضافت أن “الجيش بدأ ببلورة الخطط في هذا الموضوع” دون تفاصيل.
على الجانب الآخر، أعلنت جماعة الحوثي رفع الجاهزية في عموم مستشفيات العاصمة صنعاء تحسبا لهجوم إسرائيلي وسط استمرار التصعيد العسكري بين الجانبين.
تعليقات الزوار
[email protected]
الحوثيين سوف يمسحون مسحا مباشرة بعد تولي ترامب مقالد الحكم...واطلب من السيد ترامب ان يضرب ولا يبالي بما انني انا من دافعي الضرائب...عملاء إيران الإرهابية يجب القضاء عليهم...على إسرائيل ان ترسل F35 وضرب هؤلاء الإرهابيين بلا هوادة.