أعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، السبت، أن الجيش الإسرائيلي أنذر إدارة مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع بإخلائه فوراً.
وأكد البرش أن مستشفى كمال عدوان يواجه “وضعا كارثيا “مع تعرضه لهجوم إسرائيلي “غير مسبوق”.
وقال: “مستشفى كمال عدوان، في وضع كارثي، الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء المستشفى فورا، بينما يتعرض لقصف مباشر بالقذائف”.
وأضاف: “الاحتلال استهدف المشفى بنيران القناصة وإطلاق النار (القذائف) من الدبابات على أقسامه المختلفة”.
وأوضح البرش أن “النيران اخترقت الجدران ووصلت إلى داخل الأقسام، متسببة بأضرار جسيمة جدا، خصوصا في أقسام الأطفال والعناية المركزة”.
ولفت إلى أن “الهجوم غير مسبوق، والطواقم الطبية اضطرت إلى التجمع في مكان واحد بحثاً عن السلامة”.
وناشد البرش، دول العالم لـ”التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات التي تعرض حياة المرضى والطواقم الطبية للخطر”.
وفي وقت سابق السبت، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية أن المشفى يتعرض لهجوم إسرائيلي “غير مسبوق” بالقذائف التي اخترقت أقسامه متسببة في أضرار جسيمة.
جاء ذلك في تسجيل صوتي وزعه على الصحافيين.
وقال أبو صفية: “المستشفى تعرض للقصف المباشر بالقذائف والنيران، التي اخترقت الجدران وأصابت أقساما عدة، بما فيها أقسام الأطفال والحضانة، مُلحقة أضرارا جسيمة”.
وأضاف: “هناك هجوم غير مسبوق على المشفى والأطباء، حيث تجمع الأطباء في مكان واحد، ونتعرض لهجمة غير طبيعية”.
وأشار أبو صفية، إلى أن “النيران اخترقت جدران الأقسام، محدثة أضرارا جسيمة”، محملا المجتمع الدولي مسؤولية عما يحدث للمستشفى.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان أن “المستشفى يتعرض حاليا لقصف مكثف وعنيف جداً، بطريقة غير مسبوقة، دون أي سابق إنذار، مستهدفا قسم الرعاية والحضانة”.
وأضافت أن “القصف يتم باستخدام القنابل المتفجرة ونيران الدبابات”.
وتابعت: “نحمّل العالم المسؤولية عما يحدث، ونطالبهم بتحمّل مسؤولياتهم تجاه معاناتنا”.
ولفتت الوزارة إلى أنه “من غير المقبول أن يبقى العالم صامتاً وغير قادر على حماية المنظومة الصحية”.
وقالت “نتعرض للهجوم أمام أعين الجميع، بينما يشاهد العالم بأسره، ومع ذلك لا يتدخل أحد في مواجهة هذه الهمجية”.
وبشكل يومي، تواصل إسرائيل استهداف مستشفى “كمال عدوان”، ما يسفر عن وقوع شهداء وجرحى بين المرضى وأفراد الطواقم الطبية، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمستشفى، بحسب تصريحات سابقة، لأبو صفية.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات