أخبار عاجلة

فرحات مهني : اعتقال صنصال يفضح حكام الجزائر أمام الرأي العام الدولي

اعتبر رئيس حركة “الماك” المطالبة بالاستقلال عن الجزائر، فرحات مهني، أن قضية اعتقال السلطات الجزائرية للكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال “تمثل فقط ذلك الجزء المرئي من جبل قمع حرية التعبير في الجزائر”.

وقال مهني، في تغريدة له على موقع “إكس”، إن “اعتقال بوعلام صنصال من قبل الجزائر يثير فضيحة لدى الرأي العام الفرنسي الذي يحشد من أجل إطلاق سراحه”.

وأشار المتحدث إلى أنه “منذ يونيو 2021، تم اعتقال وتعذيب واغتصاب أكثر من 13 ألف شخص من القبائل أثناء احتجازهم لدى الشرطة لانتزاع اعترافات بأفعال لم يرتكبوها قط، آملا ألا تكون الاستجوابات مع صنصال مهينة مثل تلك التي تعرض لها النشطاء السياسيون في منطقة القبائل”.

وشدد مهني على أن “قضية صنصال ليست سوى الجزء المرئي من جبل الجليد القمعي ضد حرية التعبير في الجزائر”، منبها إلى أن “المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، والتي على أساسها سيتم تقديم لائحة الاتهام ضد صنصال، هي نفس المادة التي تقمع رفض منطقة القبائل أن تكون جزءًا من رواية وطنية ليست خاصة بها”.

وأضاف أنه “لأكثر من 40 شهرًا، حُكم على 43 شخصًا من سكان القبايل بالإعدام بسبب سلميتهم وتمسكهم بالحرية والديمقراطية”، داعيا “المثقفين الفرنسيين إلى إضافة سخطهم على الحبس التعسفي لصنصال إلى الإدانات الهائلة والتعسفية للناشطين السياسيين في منطقة القبائل”.

وخلص إلى أن هذا الحدي بمثابة “إعلام لفرنسا بطبيعة النظام الجزائري، الذي طالما تم إسكات جرائمه ضد حقوق الإنسان من قبل وسائل الإعلام والمسؤولين في فرنسا”.

يذكر أن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، اعتقل فور وصوله إلى الجزائر، قبل أن يتابعه القضاء الجزائري بتهم تتعلق بالإرهاب والمس بأمن الدولة، حيث أعلن محاميه فرنسوا زيمراي، أن “المدعي العام لمكافحة الإرهاب في الجزائر العاصمة استجوب الكاتب الفرنسي الجزائري، وأصدر في حقه مذكرة توقيف”.

وبحسب بيان زيمراي، فإن صنصال “الذي توجه بثقة إلى الجزائر العاصمة، هو اليوم رهن الاحتجاز بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري التي تعاقب مجمل الاعتداءات على أمن الدولة”.

 في حين ذهبت تقارير إعلامية فرنسية، منها ما ذكرته صحيفة “لوباريزيان“، إلى أن “صنصال يدفع ثمن تصريحات أدلى به لمجلة ” frontières”، بداية شهر أكتوبر المنصرم،  حول ربطه التوتر الحاصل بين المغرب والجزائر، باقتطاع  أراض على الحدود المغربية، من قبل المستعمر الفرنسي، وضمها للجزائر”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات