ثلاث مجازر مروعة ارتكبتها إسرائيل في غزة خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن شهداء ومصابين.
فقد استشهد 10 مواطنين، وأصيب عدد آخر من النازحين بينهم أطفال ونساء، جراء استهداف مدفعية الاحتلال مواطنين، نزحوا للإقامة في مركز توزيع المساعدات الغذائية التابع لـ “الأونروا” في مخيم جباليا.
كما أعلنت مصادر طبية عن سقوط خمسة شهداء وعدد من المصابين، جراء استهداف مجموعة من المواطنين في محيط بركة أبو راشد في مخيم جباليا.
واستشهد اثنان من المواطنين وجرح آخرون في قصف من طائرة مسيّرة استهدف محيط مركز شرطة المخيم.
وسقط ثلاثة شهداء وعدد من المصابين في استهداف مجموعة من المواطنين في منطقة صافي في مخيم جباليا. كما استشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا في شارع الهوجا في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. كما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب نحو 40 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف خياما للنازحين في ساحة مستشفى “شهداء الأقصى”؛ ما أدى إلى اندلاع حريق كبير طاول عددا من الخيام.
وتقول النازحة أم محمد وادي لـ “القدس العربي”: “أصيبت اثنتان من بناتي بسبب سرعة انتشار النيران وتم توزيعهما واحدة في المستشفى الأمريكي بالقرب من بلدة الزوايدة، والأخرى في مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، وأنا هنا جالسة في مكان خيمتي أتفقدها، ولكنني تأكدت بأننا بقينا بلا فراش ولا غطاء ولا ملابس، ولا أعلم كيف سأعتني في بناتي”.
وشددت على توصيف ليلتها المنصرمة بأنها “ليلة سوداء عليهم”، فقد قضوا ثلاث ساعات وهم يشاهدون النيران تلتهم كل شيء، وبالفعل شاهدت رجالا تحاصرهم النيران ويحترقون حتى الموت أمام عينيها دون أن يتمكن أحد من مساعدتهم.
ومساء الأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن استشهاد 22 فلسطينيا، بينهم 15 طفلا وامرأة، وإصابة 80 آخرين، في قصف إسرائيلي على مدرسة “المفتي” التي تضم آلاف النازحين في مخيم النصيرات.
وقالت فاطمة العجب لـ ” القدس العربي”: إنها كانت تشارك جارة لها في إحدى غرف المدرسة، ومعهما أطفالهما، قبل أن يبدأ سقوط القذائف بشكل متتال على المدرسة.
وبينت هذه السيدة وهي ربة أسرة مكونة من خمسة أطفال، أنها فرت فور سقوط القذائف هي وأطفالها، فيما قضت جارتها في ذلك القصف، ووجدت أطفالها مقطعين على فراش نومهم بسبب سقوط قذيفة مباشرة على الغرفة الدراسية التي كانت مأوى لهم في النزوح.