أكدت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير الصادر اليوم الأربعاء، أن العهدة الثانية ستشكل مرحلة جديدة لتعزيز رصيد الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية الهامة التي ميزت العهدة المنتهية رغم الظروف الاستثنائية التي ميزت انطلاقتها، والتي تحققت خلالها الكثير من المشاريع الوطنية الحيوية.
وأوضحت افتتاحية مجلة الجيش، أن هذه المرحلة الجديدة، بكل ما تحمله من رهانات وتحديات، تتطلب تكاتف كل الجزائريين، وتضافر جهود جميع القطاعات ومؤسسات الدولة، ومنها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، الذي يواصل تأدية مهامه الدستورية بكل عزيمة وإصرار، يقظا وجاهزا لرفع كافة التحديات ومجابهة كل التهديدات مهما كان نوعها ومصدرها، معززا استعداده من خلال التحضير القتالي المتواصل المتكيف مع مـختلف التطورات الحاصلة.
وبعد تجديد ثقة الشعب الجزائري في عبد المجيد تبون وإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية- تضيف الافتتاحية- “باشر مهامه لعهدة ثانية، مواصلا حمل أمانة ثقيلة، ومستكملا مسار بناء الجزائر الجديدة، لتحقيق المشروع النهضوي لبلادنا”، مضيفة: “هو مسعى نبيل يحظى بكل الدعم والسند من طرف كافة الجزائريين المخلصين، المدركين لحجم التحديات القائمة في فضائنا الإقليمي والدولي، والتطورات الحاصلة في المحيط الجيوسياسي وانعكاساتها على أمن واستقرار بلادنا، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تقلبات وتجاذبات”.
هذه الأمانة التي أكد رئيس الجمهورية أنه سيستمر في حملها “وفاء لثقة الشعب وإخلاصا للوطن، لاسيما وأنها تأتي في هذه المرحلة الحساسة، لما يميزها من تحديات على المستوى الداخلي وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي”، تقول المجلة، وهو ما يستدعي “شحذ العزائم وحشد القدرات لتعزيز رصيد الإنجازات والمكاسب التي حققناها في العهدة المنتهية، وهي إنجازات ومكاسب واضحة لا يخفيها نكران ولا يحجبها تدليس”.
وعلى الصعيد الدولي، أكدت الافتتاحية، أن الجزائر تواصل جهودها الحثيثة لترسيخ الأمن والاستقرار في العالم وفي جوارها الإقليمي خاصة، وفاء منها لما يجمعها بدول وشعوب المنطقة من روابط متجذرة، تحذوها في ذلك إرادة صلبة ويد ممدودة لكل الأشقاء الذين يتقاسمون معها نفس المبادئ ونفس التصورات، من أجل بناء منطقة تنعم بالأمن والرفاه.
وأضافت: “إن الجزائر اليوم هي مثال للاستقرار والطمأنينة رغم كل المحاولات البائسة واليائسة لاستهدافها، وذلك بفضل وعي الشعب بكل فئاته وشرائحه وتلاحمه مع مؤسسات دولته ومع جيشه الوطني الشعبي”.
واعتبرت افتتاحية مجلة الجيش، “هذا التلاحم الذي نجحت بفضله أعظم ثورة في القرن العشرين، ثورتنا التحريرية المجيدة التي نستعد للاحتفاء بالذكرى السبعين لاندلاعها، سيبقى على الدوام، صمام أمان الجزائر القوية المتطورة، الآمنة والمستقرة”.
تعليقات الزوار
الصورة اكثر وأفضل من مليون كلمة
أجمل صورة ...ظراط وظراط يتسابقان على من سيظرط اكثر!!!! الصورة افضل من مليون كلمة!