تداول إعلام عبري، مقطع فيديو مسربا يوثق واقعة اعتداء جنود إسرائيليين جنسيا على أسير فلسطيني من غزة، في معتقل سدي تيمان سيئ الصيت.
ونشرت القناة 12 الإسرائيلية توثيق الكاميرات الداخلية في معتقل سدي تيمان الذي يخضع لمسؤولية الجيش الإسرائيلي، ليلة الاعتداء على الأسير الفلسطيني الذي لم يُكشف بعد عن هويته.
ويظهر توثيق السجن، الذي لم يحدد تاريخه ولا كيفية وصوله إلى القناة، عددا من جنود الاحتياط الإسرائيليين وهم يختارون سجينا من بين أكثر من 30 أسيرا كانوا ممددين على الأرض في ساحة المعتقل وعيونهم مغطاة.
ومن ثم يتم توثيق الجنود وهم يأخذون الأسير الفلسطيني إلى زاوية في الساحة وقاموا باستخدام الدروع من أجل إخفاء ما قاموا به.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: “من الواضح أنهم على علم بالكاميرات الأمنية، وكانوا يحاولون إخفاء أفعالهم بالدروع”.
وأضافت: “يتضمن الفيديو توثيقا للمخالفة المنسوبة إلى جنود الاحتياط: فعل الاغتصاب في ظل هذه الظروف”.
وتابعت: “بعد ساعات تم نقل السجين إلى المستشفى وهو ينزف ووصفت إصابته بالمعقدة، وكان القرار الطبي لا لبس فيه: لقد حدثت الإصابة بسبب إدخال جسم ما”.
وكانت ضجة كبيرة أثيرت في إسرائيل في 29 يوليو/ تموز الماضي بعد وصول عناصر من النيابة العسكرية الإسرائيلية إلى المعتقل للتحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني، وتم لاحقا إطلاق سراح 5 منهم.
وطالب يمينيون إسرائيليون، بينهم وزراء ونواب بإطلاق الجنود، ووصفوهم بـ”الأبطال”.
وما زالت النيابة العسكرية الإسرائيلية تحقق مع الجنود المتهمين، ولكن دون توجيه لائحة اتهام ضد أي منهم.
ومؤخرا، أفادت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية بتردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتحديدا هذا السجن الذي يشهد عمليات تعذيب واعتداءات جنسية بحق معتقلين من غزة؛ ما أودى بحياة العشرات منهم.
وتطالب 5 مؤسسات حقوقية إسرائيلية في التماس قدمته إلى المحكمة العليا الإسرائيلية منذ شهر مايو/ أيار الماضي، بإغلاق سجن سدي تيمان بشكل فوري ونهائي.
تعليقات الزوار
لا تعليقات