في أول احتكاك دبلوماسي مغربي فرنسي بعد رسالة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الملك محمد السادس، المعبرة عن دعم باريس لسيادة المغرب على الصحراء، أصدرت القنصلية العامة المغربية في فيلمومبل بلاغا تحتج فيه على إغلاق الجناح المغربي في سان دوني، الذي افتتح أبوابه بمناسبة الألعاب الأولمبية، مطالبة البلدية الباريسية بالاعتذار.
التحرك الدبلوماسي المغربي تلا قرار عمدة إيل سان دوني، وهو سياسي يساري من أصل سينغالي ومتزوج من سيدة جزائرية، إغلاق الجناح المغربي بسبب مشاركة الفنانة المغربية سعيدة شرف التي تعود أصولها إلى الأقاليم الجنوبية المغربية، وذلك بعدما غنت أغنية تحتفي بمغربية الصحراء، وأشادت بما جاء في رسالة الرئيس ماكرون إلى العاهل المغربي بتاريخ 30 يوليوز 2024.
وقالت القنصلية المغربية إن عمدة مدينة إيل سان دوني، محمد غنابالي، قرر "في خطوة منعزلة تتسم بالتوتر الواضح، إنهاء اتفاقية توفير محطة إفريقيا ذات الملكية العامة الموقعة يوم 16 يوليوز، وهو ما حرم المغرب ومواطنيه المتواجدين بالمنطقة من لحظة احتفالية كبيرة للقارة الإفريقية خلال دورة الألعاب الأولمبية بباريس والاستفادة من التمثيل العادل أسوة بـ20 دولة، من بين 54 دولة من القارة، التي تتمتع بموقع في نفس المكان".
واعتبرت القنصلية المغربية أن "هذا الإنهاء الأحادي الجانب والتعسفي"، الذي جرى الإعلان عنه أول أمس في بلاغ صحفي من بلدين إيل سان دوني، "يثير تساؤلات جدية حول دوافع رئيس البلدية واحترام الالتزامات التي تم التعهد بها، علما أن العديد من أعضاء المجلس البلدي سجلوا معارضة هذا القرار، وأعربوا عن تضامنهم الكامل مع المغرب"، وفق الوثيقة.
واعتبرت التمثلية القنصلية المغربية أن "التعبير التلقائي عن الرأي من جانب سعيدة شرف لا يُشكل تسييسا للألعاب، ولا يشكل عائقا أمام التزامات الحياد، ولا حتى عائقا أمام التفاهم بين البلدان (المغرب وفرنسا)، بل على العكس تماما، يوضح حرية التعبير التي يتمتع بها فنانة مغربية، أصلها من الأقاليم الجنوبية، والذي سلط الضوء ببساطة على حدث حالي يهم فرنسا والفرنسيين، بأكبر قدر من الصداقة وبروح من الود أشاد بها الجمهور نفسه".
واعتبرت الوثيقة أن رد فعل العمدة "المؤسف" هو الذي "أعطى بعدًا سياسيًا غير مناسب (للموضوع)، فمن خلال اتخاذ تدابير لفرض رقابة على آراء أحد الفنانين ووصمها، استغل العمدة حدثًا ينبغي أن يركز على الاحتفال الرياضي والثقافي".
وقالت القنصلية المغربية إنه "بالإضافة إلى أنه يعكس عدم الاهتمام الصارخ بالجهود التي تبذلها الفرق المغربية استعدادا لحدث بهذه الأهمية، فإن قرار عمدة البدية ينال من الثراء والتنوع اللذان يشكلان جوهر الروح الشاملة للألعاب الأولمبية".
واعتبر المغرب أن الأمر يتعلق بـ"معاملة غير عادلة وتمييزية، وتتعارض مع مبادئ الوحدة والأخوة التي تسعى محطة أفريقيا إلى تعزيزها والتي يلتزم العمدة تجاهها بمسؤولية الحماية، موردا فبر قنصليته "مع الأخذ في الاعتبار العديد من الإشارات إلى الجزائر في البيان الصحفي، تأمل القنصلية العامة للمملكة المغربية في فيلمومبل ألا تكون سلامة قرار العمدة متأثرة باعتبارات شخصية أو روابط عائلية معروفة أو قرب سياسي غير خفي".
وأورد البلاغ المغربي أن الأم يتعلق "بالمصداقية لهذا الحدث، وثقة المعنيين بالحدث واحترام التنوع والشمولية والتعاون" وأضاف "تود القنصلية العامة أن تحيي الجالية المغربية المقيمة في إيل سان دوني وكذلك المتواجدين في عين المكان الذين تحلوا بالهدوء وضبط النفس والذي يجسد القيم المغربية مثل التضامن والعيش المشترك والتمسك بمبادئ الرياضة، وتؤكد القنصلية مجددا التزامها بدعم أفراد الجالية والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم، مع الاستمرار في تعزيز قيم السلام والاحترام المتبادل والأخوة الغالية على المملكة المغربية".
وخلصت القنصلية العامة للمملكة المغربية في فيلمومبل،إلى أنها "حافظت دائما على علاقات جيدة للغاية مع المسؤولين المنتخبين في بلدية إيل سان دوني"، لكنها "تنتظر اعتذارا في مواجهة هذا الانزلاق الخطير والمتهور من جانب عمدة المدينة"، مع الاحتفاظ بحقها في اتخاذ "التدابير المناسبة لطلب الإنصاف وإظهار الحقيقة".
تعليقات الزوار
اللعب بالنار
بعد ان رأت بوادر الانفراج تلوح في الافق في العلاقات المغربية الفرنسية تصر بعض البيادق على ارجاعها الى نقطة الصفر حيث مصالحها توجد في توتر العلاقات المغربية الفرنسية ظانة ان المغرب سيسكت على تصرفاتها .
ههههه
المملكة المغرب ستكون سببا رئيسا في استقالة ذلك الغبي ...شخصية ضعيفة هههههههههه لقد تتبن المسكين من طرف تبونية ههههه ...