كشف انسحاب جيش الاحتلال من المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوب غزة، أمس الثلاثاء، الأهوال التي خلفها عقب عملية عسكرية تواصلت لأكثر من أسبوع. وبعد الانسحاب فوراُ، أعلنت فرق الإنقاذ والطواقم الطبية عن انتشال 42 شهيداً من منطقة بني سهيلا، وهناك توقعات بارتفاع عدد الجثامين التي يجري انتشالها، لوجود الكثير من المواطنين تحت الركام، وفي مناطق نائية.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة “فرانس برس”: “منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي البري للمناطق الشرقية لمحافظة خان يونس انتشلت طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية قرابة 300 شهيد، جزء كبير منهم عبارة عن جثامين متحللة”، الرقم يشمل كل ضحايا العملية.
كما كشف الانسحاب عن دمار كبير لحق بمقبرة بلدة بني سهيلا شرق المحافظة التي داستها الآليات العسكرية، فيما قال شهود عيان إن بعض القبور تعرض للنبش. وأشار جهاز الدفاع المدني إلى تلقيه 200 إشارة وبلاغ عن فقدان.
وعاد آلاف المواطنين الذين هجرهم الاحتلال خلال عمليته العنيفة ضد شرق المدينة.
وقال أحمد قبلان أحد سكان المنطقة الشرقية في خان يونس لـ “القدس العربي”، وهو يصف المشهد بعد عودته لتفقد الحي الذي يقطن فيه إنه “مثل الزلزال”، وأضاف “ما ظل (لم يبق) إشي زي ما كان”.
ويوضح هذا الشاب الذي ترك أسرته تقيم في خيمة نزوح غرب المدينة مع آلاف الأسر التي غادرت المنطقة تحت تهديد جيش الاحتلال، أنه سيبقي أسرته بعيدا عن المنطقة لبعض الوقت، حتى يتأكد من أن جيش الاحتلال لن يعود مجددا.
وحتى قبل وقت قصير من الانسحاب، نفذ الاحتلال عدة هجمات دامية طاولت العديد من المناطق هناك.
وذكرت مصادر طبية أن عددا من المواطنين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في بلدة عبسان شرق خان يونس، كما سقط شهداء وجرحى في استهداف منزل لعائلة أبو دقة في تلك البلدة أيضا.
كما استشهد 10 فلسطينيين في غارتين إسرائيليتين استهدفتا منزلا وعربة “كارو” يجرها حمار كانت تنقل مصابين بين مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة.
وأعلن “مستشفى العودة” في بيان، عن تسلم 9 شهداء جراء غارتين إسرائيليتين على مخيم البريج. كما نقل، حسب ما قال مصدر طبي لـ”الأناضول”، “شهيد إلى مستشفى شهداء الأقصى شرق مدينة دير البلح (وسط)، سقط في الاستهداف نفسه “.
كذلك قصف الاحتلال كنيسة القديس برفيريوس شرق غزة التي تؤوي نازحين، ما تسبب بوقوع إصابات.
تعليقات الزوار
لا تعليقات