رحّبت السعودية بإعلان الأمم المتحدة التوصل لاتفاق بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران لخفض التصعيد في ما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية، مشيرة إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل.
ورعت السعودية مفاوضات بين الحوثيين والحكومة الشرعية، بوساطة عمانية، ضمن مساعيها لإحلال السلام في اليمن والدفع نحو التوصل إلى تسوية سياسية، معتمدة على سياسة تهدف إلى تصفير المشاكل في المنطقة وإنهاء النزاعات الإقليمية.
واستقبلت الرياض العام الماضي وفدا حوثيا وتركزت المباحثات على عدد من النقاط الخلافية تتصدرها إعادة فتح الموانئ التي يسيطر عليها المتمردون ومطار صنعاء بشكل كامل ودفع أجور الموظفين العموميين وجهود إعادة البناء وتحديد جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن.
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعا داميا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين. وتصاعد الصراع مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015 لوقف تقدّم الحوثيين المدعومين من إيران بعد سيطرتهم على صنعاء.
وأبلغ الطرفان المتحاربان في اليمن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ الثلاثاء بأنهما اتفقا "على عدة تدابير لخفض التصعيد"، بحسب بيان صادر عن غروندبرغ الذي شكر السعودية على "الدور الهام" في التوسط في الاتفاق.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) بيانا لوزارة الخارجية أعربت فيه عن "ترحيب المملكة بالبيان الصادر عن مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ بشأن اتفاق الحكومة اليمنية وأنصار الله الحوثيين على إجراءات لخفض التصعيد في ما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية".
وأكّدت الرياض "دعمها لجهوده الرامية إلى تحقيق السلام والأمن لليمن وشعبه الشقيق"، معربة عن "تطلعها إلى أن يُسهم هذا الاتفاق في "التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية في إطار خارطة الطريق لدعم مسار السلام في اليمن".
وبعد أكثر من سبع سنوات من النزاع الذي خلّف مئات آلاف القتلى وتسبب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة، توصلت الأطراف المتحاربة إلى هدنة في أبريل/نيسان مدتها ستة أشهر في 2022 ورغم انتهائها ظلت مستويات العنف منخفضة إلى حد كبير.
وقالت ندوة الدوسري الباحثة في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن أنّ السعودية ضغطت كثيراً من أجل التوصل لاتفاق.
وكتبت على منصة إكس أنّ "القرار اتخذ نتيجة للضغوط السعودية على مجلس القيادة الرئاسي"، مضيفة "يسعى السعوديون بشكل عاجل إلى توقيع اتفاق خارطة الطريق بين الحوثيين ومجلس القيادة الرئاسي قبل الانتخابات الأميركية 2024".
تعليقات الزوار
لا تعليقات