تفادت سعيدة نغزة التي قالت إنها تربطها علاقات جيدة مع المغرب الذي زارته أكثر من مرة، عن سياسية العداء التي ينتهجها النظام الحاكم منذ الاستقلال، مكتفية بالتركيز في مقابلة مع موقع 'مدار 21' الإخباري المغربي، على العلاقات الأخوية بين شعبي البلدين، مؤكدة في الوقت ذاته أنه لا يمكنها الخوض في المسائل السياسية لأنها مرشحة وليست صاحبة القرار السياسي.
وقالت نغزة التي تترأس الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية إن "الشعب المغربي أخ لنا"، مضيفة "ليس لدينا مشكل معهم ولدينا بنات متزوجين من مغاربة لكن الأمور السياسية بيد من يأخذون القرار حاليا لذلك لا يمكن أن أعلق على ما بين البلدين".
وعرضت نغزة التي سبق وتعرضت لهجوم حاد من قبل وكالة الأنباء الجزائرية التي تعبر عن مواقف السلطة، إلى برنامجها الانتخابي معتبرة أن مواطني بلدها يستحقون حياة أفضل، منتقدة ضمنيا تردّي الأوضاع في البلاد.
ويعكس تفاديها الحديث صراحة عن التوتر في العلاقات الجزائرية المغربية، بأنها تتجنب غضب السلطة في الجارة الشرقية للمملكة وفي نفس الوقت تريد الإبقاء على خطاب ودي مع الرباط.
وينتقد العديد من الجزائريين أداء دبلوماسية بلادهم حيال المغرب، معتبرين أن بلادهم أقحمت نفسها في صراع ليست طرفا فيه بوقوفها وراء إطالة أمد النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، على خلاف مواقف أغلب دول المنطقة التي تدعم سيادة المغرب على صحرائه.
وكانت أصوات من داخل النظام من بينها الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، قد تعالت مطالبة بالتخلي عن فكرة دعم بوليساريو والتوقف عن هدر المال العام والتركيز على المصالحة مع المغرب.
وبرزت تلك المواقف بعد تخلي الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة عن الترشح لولاية رئاسية خامسة في 2019 واستقالته من منصبه.
ويرى معارضون للنظام الجزائري أن البلاد تدفع باهظا ثمن سياساتها الخارجية الخاطئة على أكثر من جبهة ما أدى إلى تصدّع علاقاتها مع عدد من دول منطقة الساحل الأفريقي بعد فشلها في معالجة أكثر من ملف، بالإضافة إلى أنها باتت تشكّل نشازا في المنطقة بدعمها لجبهة بوليساريو الانفصالية في وقت تؤيد فيه أكثر من 100 دولة مبادرة الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب التي تطرحها المملكة كحل وحيد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
واعتبرت نغزة أن ترشحها لخوض غمار الاستحقاق الانتخابي "ينبع من قناعتها بأن الشعب الجزائري يستحق حياة أفضل يتوفر فيها شرطا الأمن والأمان ويستطيع فيها الجزائري أن يعمل ويحقق أرباحا دون أن يشعر بأنه يتعرض للمضايقات".
وينطوي تصريح نغزة على انتقاد لمناخ الأعمال في بلادها، فيما تشير تقارير مختصة في الشأن الاقتصادي إلى أن الجزائر تفتقر إلى بيئة مشجعة على الاستثمار بسبب البيروقراطية والملاحقات القضائية، ما دفع بالعديد من رجال الأعمال إلى الهجرة وإنشاء مشاريعهم في أقطار مجاورة من بينها المغرب.
وكان تقرير استخباراتي جزائري قد حذر في وقت سابق من هروب شبه جماعي للعديد من أثرياء البلاد الذين تقدر رؤوس أموالهم بمئات الملايين من الدولارات خوفا من الملاحقة القضائية بسبب معارضتهم للنظام، بينما استقر بعضهم في المغرب حيث وجدوا بيئة ملائمة للاستثمار في عديد القطاعات.
وكشف التقرير أن "الأثرياء الحزائريين وجدوا في المغرب ملاذا آمنا للاستقرار والاستثمار"، مبينا أن أغلبهم صدرت بحقهم بطاقات اعتقال دولية من طرق القضاء الجزائري.
ووعدت المرشحة المثيرة للجدل بفتح الأبواب أمام الاستثمار الداخلي والخارجي، قائلة "سأعمل كذلك على توطين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار وتوفير كل الظروف للمنافسة الحرة المفتوحة والنزيهة، وسأخلق مناصب شغل بمستوى يضاهي بلدان أكثر تطورا وتقدما".
وأوضحت أنها التقت بحكم منصبها كرئيسة لكونفدرالية المؤسسات الجزائرية بالعديد من رجال الأعمال الجزائريين والأجانب الذين عبروا لها عن رغبتهم في العودة إلى البلاد والاستثمار فيها، ما يؤشر على أنهم يتطلعون إلى تغيير في سدّة الحكم يخرج البلاد من وضعها المتأزم على أكثر من مستوى.
تعليقات الزوار
ماكاين لا خاوا خاوا لا هم يحزنون
الجزائرييون يتفننون في التملق عند الحاجة والكدب والنفاق اتحدى اي جزائري ان يجيبني من هدا المنبر ان يدكر لي مادا قامت به الجزائر دولة وشعبا لصالح المغرب مند الاستقلال حررناكم ساعدناكم و غدرتم بنا لاجل فرنسا امكم الحنونة فلا تنافقوا اعلامكم لا يمر يوم ولم يدكر المروك بسوء واغلب الاخبار كادبة عرقلتم تنمية المغرب بشراء الدمم وخلق الاعداء رعيتم البوليزاريو و صنعتموه كحجرة تعثر في حداء المغرب والله الشعب المغربي في السنين الاخرة كرهكم كرها شديدا شعبا و حكومة فلا تنتضروا من المغاربة اي شيء سيسقط نضامكم ولن نساعدكم ولن نفتح حدودنا اصبحتم جرثومة في افريقيا فاي مسؤل او حزب مغربي يتجرأ على مصالحتكم والله سنسقطوهم ونتضاهر ضدهم فلتعلموا الصحراء الشرقية التي هي جوهر العداوة للمغرب سنسترجعها بالسياسة و وبالحرب ان اقتضى الحال ويومها ستكون حربرانتقام لامغاربة على كل غدركم والله سنحرق الاخضر والبابس حتى المرادية