قالت وكالة الأنباء العالمية "أسوشيتد برس"، في تقرير نشرته إن منطقة تيارت بالجزائر شهدت في الأيام الأخيرة، أعمال شغب عنيفة، جراء معاناة الساكنة من الجفاف، واضطرارهم للوقوف في طوابير من أجل الحصول على حصص من الماء.
وحسب ذات المصدر، فإن الكثير من المحتجين والملثمين قاموا بإضرام النار في إطارات السيارات وأقاموا حواجز مؤقتة في الطرقات، للاحتجاج على الوضع المتردي بسبب قلة المياه، وفي ظل عجز الحكومة الجزائرية في إيجاد حلول دائمة.
وأشارت أسوشيتد برس، إن هذا الاحتجاجات جاءت بعد اجتماع لمجس الوزراء الأسبوع الماضي، حيث طالب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بتنفيذ، "إجراءات طارئة" في منطقة تيارت، من أجل إمداد الساكنة بالماء، وبعث بعدد من المسؤولين لإيقاف الاحتقان.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت في الأيام الماضية، بأن السلطات الجزائرية تسارع الزمن لإيجاد حلول لأزمة المياه التي تعيشها ولايات شمال البلاد، وبالأخص منطقة تيارت، تزامنا مع اقتراب زيارة تبون إلى المنطقة لإعلان ترشحه للانتخابات.
وأضافت نفس المصادر، أن السلطات الجزائرية تخشى من حدوث أعمال شغب، وهو الأمر الذي حدث بالعل بعد ذلك، وفق ما أوردته وكالة الأنباء "أسوشيتد برس" التي تحدثت عن انتشار فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى وقوع أعمال العنف.
وتواجه الجزائر، وفق العديد من التقارير الدولية، انتقادات واسعة بشأن التوزيع غير العادل للثروة على البلاد، حيث تعاني العديد من المناطق من نقص كبير في الموارد والبنيات التحتية، بالرغم من أن الجزائر تُعتبر من بين أكثرالبلدان تصديرا للنفط والغاز.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، بأن الممثل الدائم للمغرب في الأمم المتحدة، عمر هلال، وجه أمس الثلاثاء، انتقادات للجزائر، حيث اتهمها بصرف الملايير على "المشروع الانفصالي" الذي تتبناه جبهة البوليساريو، على حساب رفاهية الشعب الجزائري الذي يقف في طوابير للحصول على أبسط المواد الغذائية الأساسية.
وسبق أن أكدت العديد من التقارير الدولية، أن الجزائر تُسخر كل إمكانياها لجبهة البوليساريو، وتستخدم علاقاتها الدبلوماسية لصالحها، إضافة إلى توفير الدعم المالي للجبهة الانفصالية، مما يُكلف خزينة الدولة، ويبقى المتضرر هو الشعب الجزائري.
تعليقات الزوار
لا تعليقات