وحدها إرادة الشعب...!
كلما تأزم النظام العسكري الامني و ترهلت واجهته السياسية كلما لجأ إلى بروباغندا التهديدات الخارجية و ضرورات حماية "الجبهة الداخلية" و تقويتها و كأننا في "حرب" أو نتعرض "لغزو " يفرضان تجند الشعب و كل القوى المدنية المنظمة خلف قيادة البلاد.
و الحقيقة أن مأساة الجزائر تكمن في نظام حكمها الذي أجهض ميلاد الدولة و المجتمع من جهة و عطل كل فرص التغيير الجذري و الإقلاع الفعلي.
ففي الوقت الذي وحدت فيه ثورة الشعب السلمية البيضاء الجزائر أرضا و شعبا و صنعت آمالا عظيمة و آفاقا مفتوحة بسلمية و تعددية و تسامح، راح النظام بعلبه السوداء و عصبه و عصاباته و "تكتيكاته" المناهضة لإرادة الشعب يدمر كل شيء و يفتعل "أعداء وهمبين" و ينتقم من أبناء الشعب بالاعتقالات و السجون و زرع الرعب في النفوس بكل أمني و آلة قضائية خارجين عن الدستور و القانون و الأعراف و كل العهود و المواثيق الدولية التي صادقت عليها الجزائر.
تماسك الجبهة الداخلية في السلم و الحرب، أيها النظام الهدام، تكون بالحرية و الشرعية الديمقراطية المؤسساتية و دولة الحق و العدل و القانون..كما أن مكانة الجزائر و صورتها، إقليميا و دوليا، تكونان باقتصادها المنافس و دبلوماسيتها البراغماتية و احترافية جيشها و مخابراته... ما عدا ذلك فالهشاشة داخليا و لا أحد سيحترمنا خارجيا.
فضيل بوماله
تعليقات الزوار
لا تعليقات